البث المباشر الراديو 9090
الدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة
الدكتور محمد عفيفى، هو المؤرخ وأستاذ التاريخ الحديث، ورئيس قسم التاريخ السابق بجامعة القاهرة، تم انتدابه العام الماضى ليتولى أمانة المجلس الأعلى للثقافة خلفا للدكتور سعيد توفيق الذى قدم استقالته أمام الصحفيين، أثناء الإعلان عن جوائز الدولة، بسبب اعتراضه على تقلد الدكتور جابر عصفور منصب وزير الثقافة وقتها.

وتولى عفيفى أمانة المجلس فى مرحلة حساسة، كانت تمر مصر وقتها بمنعطف خطر بعد اضطرابات سياسية كثيرة أثرت على الثقافة، وبعد أن تناوب أكثر من 7 وزراء ثقافة على كرسى الوزارة فى غضون 3 سنوات فقط، وكانت أنشطة المجلس شبه متعطلة ويشوبها الكثير من المشكلات.

بدأ عفيفى عمله فى المجلس، ووضع نصب عينيه أهدافا كان لابد من تحقيقها، فقد وضع يده منذ توليه أمانة المجلس على مشكلات عديدة تواجه الثقافة فى مصر، أبرزها ثقافة الحياة اليومية وسلوك المواطنين فى الشارع، والذى رآه أهم من الاقتصاد والأمن.

الدكتور محمد عفيفى رأى أن الثقافة كانت تتم خلف الأبواب المغلقة، ولا أحد يسمع بها، وعمل على تفاعل مؤسسات، ووزارات عديدة مع الثقافة للنهوض والارتقاء بمستوى فكر المصريين، والنزول إلى المواطن وتوعيته فى مكانه، من أجل تربية سليمة ووعى هادف وللعودة مرة أخرى لزمن الأخلاق الجميل، وكانت أول خطوة قام بها اعترافه بمشكلة التربية والتعليم فى مصر، فعمل مع الوزير السابق جابر عصفور، وتم التوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، وحرص على النقاش حول دور وزارة الثقافة فى تقديم استشارات فى المناهج الدراسية، وإقامة مؤتمرات لتطويرالتعليم وتزويد مكتبات المدارس بإصدارات وزارة الثقافة.

كما أن هناك العديد من الملفات التى تم تنفيذها خلال عام واحد فقط تحت أمانة الدكتور محمد عفيفى، والتى يعتبرها المجلس نقاطًا مضيئة تم فيها تطور كبير، وتمت مناقشة مسألة التصنيف العمرى للأفلام السينمائية، وتعديل بعض المواد الخاصة بالرقابة لتتناسب مع مواد الدستور، وتم إنجاز ذلك، وصدر بها قرار وزارى.

كما عمل المجلس الأعلى للثقافة خمسة أشهر من خلال لجنة للعمل على صون وحماية التراث المصرى، لتتمكن مصر من تطبيق اتفاقيات اليونسكو، وبالتعاون مع وزارة التخطيط استطاع المجلس إنشاء وحدة لأول مرة فى وزارة الثقافة، وهى وحدة صون التراث تابعة لمكتب الوزير مباشرة، وتم صدور قرار وزارى بتشكيلها، وأن تكون مهمتها متابعة وصون وحماية وتسجيل التراث، تطبيقًا لاتفاقيات مصر مع اليونسكو.

واعترافا من الدكتور محمد عفيفى بأهمية المسرح، قام المجلس تحت رعايته بعمل أكثر من ورشة عمل حول المسرح المستقل ومسرح الدولة، ووصل لصيغة مجلس أمناء المسرح المستقل، يتكون من أعضاء المسرح المستقل ووزارة الثقافة، وسيكون الدعم المالى تحت مظلة صندوق التنمية الثقافية.

ولم تتوقف لجان المجلس الأعلى للثقافة الـ28 المختلفة على مدار عام كامل من تنظيم صالونات ثقافية وتوعية مختلفة، وعادت الأنشطة الثقافية والمؤتمرات والملتقيات لتوازنها بعد فترة الاضطراب الطويلة، فبعد فترة انقطاع تجاوزت خمس سنوات نظم المجلس الأعلى للثقافة ملتقى الرواية العربية، وعددا من الملتقيات الثقافية الدولية الأخرى، وعاد زائرو مصر المثقفون للتردد عليها والمشاركة من جديد. وتعاون المجلس مع مؤسسات ثقافية مستقلة، ومثقفين من الشباب فى تنظيم أنشطة وملتقيات بشكل مستمر.

وتم تنظيم عدد من الندوات فى المجلس الأعلى للثقافة، تناولت مشكلات الوطن العربى ومخاطر الإرهاب، وجماعات داعش لمواجهة أخطار مثل تلك الجماعات المتطرفة، وتجديد الخطاب الدينى.

وأخيرا ما لمسناه أمس الأول حيث إدخال نظام التصويت الإلكترونى لأول مرة فى جوائز الدولة وهو ما يسر التصويت للمرشحين ومتابعة الصحفيين، وكان ذلك بمساعدة من صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة.

ووضعت شاشات فى القاعة، لعرض السير الذاتية للمرشحين بالتوالى، ومن خلال اختيار الأرقام، تم التصويت، لضمان الشفافية.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار