البث المباشر الراديو 9090
قصف غزة
أفراح عارمة شهدها الشارع الفلسطيني بعد إعلان حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قبول المقترح المصري بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تلك الأفراح، للأسف، قوبلت بردود فعل غير إيجابية من مجلس الحرب الإسرائيلي، والذي قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية حتى تحرير الرهائن، وتحقيق ما أسماه بـ "أهداف الحرب"، على الرغم من سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، والذين أغلبهم من النساء والأطفال.

وجاء الموقف الأمريكي على موافقة حماس، من خلال عقد مؤتمر صحفي، أعلن فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن الهدنة بين حركة "حماس" والسلطات الإسرائيلية "قابلة للتحقيق بشكل مطلق، لافتا إلى أن هناك خيار اتفاق قيد النظر حاليًا، من شأنه أن يسمح لنا بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتحرير الرهائن.

وأضاف: "أما بالنسبة لرد "حماس"، فأنا لا أرغب في تقييمه؛ حتى يتم إجراء دراسة أكثر تفصيلا، وإتاحة الفرصة لإجراء مشاورات مع شركائنا بشأن هذا الأمر".

ومن جانبه، ذكر المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي بـ البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" وليام بيرنز كان في المنطقة؛ لإجراء مناقشات بخصوص المقترح، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد إخراج الأسرى، والتوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وتريد زيادة المساعدات الإنسانية.

وشدد كيربي على أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار؛ سيكون "أفضل نتيجة على الإطلاق، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد مجددا، موقفه الواضح بشأن رفح، وهو أنه لا ينبغي على إسرائيل المضي قُدما في العملية العسكرية في رفح الفلسطينية ما لم تكشف عن سبل لحماية مئات من المدنيين الفلسطينيين هناك.

في حين أشارت وكالة AP News إلى تصريحات ما أسمته بـ مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة لا تزال تنتظر معرفة المزيد عن موقف حماس، وما إذا كان يعكس اتفاقًا على ما تم التوقيع عليه
بالفعل من قبل إسرائيل والمفاوضين الدوليين أو أي شيء آخر، وأن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون الاقتراح، لكن الخطة التي وافقت عليها حماس ليست الإطار الذي اقترحته إسرائيل.

ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الإثنين، جميع الأطراف إلى قبول اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، معربًا عن قلقه العميق إزاء هجوم تعد له إسرائيل جنوب قطاع غزة.

وإقليميًا، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقبول حركة حماس الفلسطينية المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وخلال مكالمة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أطلع هنية أردوغان على موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تسلمته من الوسطاء قبل يومين، كما أطلعته على تفاصيل الاتفاق المقترح.

ومن جانبه، أعرب الرئيس التركي عن أمله في أن تحذو إسرائيل حذو حركة حماس بقبول مقترح الهدنة.

في حين أشار وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان، أن هنية أبلغ إيران برد حماس على مقترح قطري مصري لوقف هجمات إسرائيل وتبادل الأسرى ورفع الحصار، مشيرًا إلى أنه أبلغ إيران أن الكرة في ملعب الطرف المقابل، وأن حماس صادقة في نياتها.

وأضاف وزير خارجية إيران، أن هنية ثمَّن المواقف القوية للمرشد الأعلى ولرئيس وشعب إيران في دعم فلسطين وغزة.

ومن ناحية الموقف الفلسطيني، فقد رحَّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإعلان عن نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعرب عباس عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي كان أولوية للقيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، معربا عن أمله بأن تلتزم إسرائيل بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، ومواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار