
جو بايدن
وباء كورونا
لعل أكبر تحدى ينتظر الرئيس الأمريكى المنتخب، جو بايدن، هو جائحة فيروس كورونا، إذ أعلن أنه سيسعى لتمرير مقترح لإنفاق بقيمة 1.9 تريليون دولار من أجل تسريع توزيع لقاحات الوقاية من الفيروس، مع تقديم معونات اقتصادية لملايين الأمريكيين المتضررين من الجائحة.
كما أعلن فرض وضع الكمامات فى كل المنشآت الاتحادية والطائرات والحافلات، كذلك تعهد بتوسيع نطاق الإعفاءات من سداد الأقساط الدراسية وتمديد العمل بوقف تنفيذ أوامر الطرد من المنازل.
كذلك، أعلن توجيه الوكالات الاتحادية بالتحرك الفورى لتقديم معونات اقتصادية للأسر العاملة التى تتحمل عبء الأزمة، فضلا عن إعادة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية بعد أن انسحب ترامب منها.

الاقتصاد
ومن ملف كورونا إلى ملفات آخرى، تتوالى فيها التحديات التى تنتظر جو بايدن بعد تنصيبه اليوم، حيث يأتى ملف الاقتصاد على قائمة تلك القضايا، إذ تعهد بايدن أيضا بإلغاء الكثير من التخفيضات الضريبية التى أقرها ترامب للشركات والأثرياء بمجرد تولى السلطة.
ويمثل إلزام الوكالات الحكومية بشراء سلع وخدمات أمريكية الصنع للمساهمة فى تعزيز قطاع التصنيع المحلى جانباً رئيسياً فى خطة بايدن للتعافى من الركود الناجم عن فيروس كورونا وبوسعه فعل ذلك من خلال الإنفاق الذى أجازه الكونجرس بالفعل وإصدار أوامر إلى الوكالات التى ستخضع لسيطرته قريباً.
نظام الهجرة
اتهم الديمقراطيون إدارة ترامب بشأن قوانين الهجرة، أنها "فصلت العائلات، ووضعت الأطفال فى أقفاص، ومنع المواطنين من القدوم إلى الولايات المتحدة على أساس عقيدتهم"، كذلك انتقد بايدن "حظر المسلمين" الذى فرضه ترامب، وإبعاد اللاجئين وطالبى اللجوء الفارين من العنف والاضطهاد، لذلك من المقرر أن يعلن بايدن إلغاء حظر كل أشكال السفر تقريبا من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.

كذلك، تقديم مشروع قانون واسع النطاق للكونجرس قد يقنن وضع ملايين المهاجرين الذين يعيشون فى الولايات المتحدة دون تصريح قانوني، فضلا عن العدول عن سياسة ترامب التى كانت تفصل بين الآباء والأمهات المهاجرين وأبنائهم على الحدود بما يشمل وقف الملاحقة القانونية للوالدين بسبب مخالفات بسيطة تتعلق بالهجرة وإعطاء الأولوية للمال شمل بين الأبناء الذين جرى فصلهم عن أسرهم.
ومن المتوقع أيضا أن يقوم بايدن بإنهاء إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية والذى سمح له بتحويل الأموال الاتحادية من وزارة الدفاع إلى بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، بالإضافة إلى إصدار أمر بإجراء مراجعة فورية لحالة وضع الحماية المؤقت للمستضعفين الذين لا يجدون الأمان فى بلدانهم التى يمزقها العنف أو الكوارث.
المناخ
أما الملف الآخر على أجندة الحزب الديموقراطى، فهو اتفاق باريس للمناخ، حيث من المقرر إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية المبرمة قبل 5 سنوات لتفادى التداعيات الأسوأ لتغير المناخ.
ومن المقرر أيضا أن يعيد الرئيس المنتخب جو بايدن، فرض قيود على التلوث الناجم عن غاز الميثان فى عمليات النفط والغاز الجديدة والقائمة بعد أن ألغاها ترامب، إذ أنه سيتم حظر تأجير الأراضى الاتحادية لاستخراج الفحم والغاز الطبيعى وسيخفض انبعاثات الميثان.
كذلك، من المتوقع أن يعلن بايدن استخدام نظام التوريدات الحكومى الاتحادى، الذى ينفق 500 مليار دولار سنويا، لجعل المرافق أكثر اعتمادا على الطاقة النظيفة وشراء سيارات لا تتسبب فى أى انبعاثات، فضلا عن إلغاء تصريح مد خط أنابيب "كيستون إكس إل" الذى سينقل النفط من كندا إلى الولايات المتحدة.
كما سيؤسس بايدن قسماً للعدالة البيئية والمناخية فى وزارة العدل مما سيعزز إنفاذ القانون ضد المتسببين فى التلوث.
