فلسطين
6 ملايين لاجئ فلسطيني يتطلعون للعدالة
وفي العام الماضي 2023، كانت المرة الأولى التي تقام فيها فعالية لإحياء ذكرى النكبة داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث أقرت المنظمة الدولية حينذاك بأن هذه الذكرى تسلط الضوء على أطول أزمة متفاقمة للاجئين في العالم، لتذّكر العالم بأن أكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا لا يزالون يعيشون وسط نزاع وعنف واحتلال، ويتطلعون إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تدمير 500 قرية وتشريد نصف الشعب
وفي سياق تنفيذ المخطط الصهيوني، ارتكبت دولة الاحتلال عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الشعب الفلسطيني، فدمر جيش الاحتلال أكثر من 500 قرية فلسطينية، ودمر المدن الفلسطينية الأساسية، وتحويلها إلى مدن يهودية، وطرد أكثر من 900 ألف فلسطيني، لجؤوا إلى عدة بلدان مجاورة، وكانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني، ليصل عددهم اليوم إلى أكثر من 7 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات بالضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم.
تشريد مليون فلسطيني
وتشير الحقائق التاريخية المرتبطة بالنكبة إلى أن العام 1948 وحده شهد تشريد 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، وذلك من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون بفلسطين التاريخية في 1300 قرية ومدينة، وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يرزح القصف فوق رؤوس أبنائه منذ 8 أشهر متواصلة، هذا إلى جانب عمليات التهجير الداخلي للآلاف من الفلسطينيين داخل الأراضي التي تم إخضاعها عنوة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي في عام النكبة.
14 مليون فلسطيني يعيشون مرارة الاحتلال
وبحسب تقرير عام 2023 الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وهو جهة حكومية، فإن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة عام 1948، ويُقدر اليوم بحوالي 14 مليونا و300 ألف، بينهم حوالي 6 ملايين و400 ألف لاجئ.
ويؤكد تقرير الإحصاء الفلسطيني أن النكبة كانت بمثابة محاولة صهيونية للتطهير العرقي، وإحلال سكاني بالتهجير القسري لأصحاب الأرض، التي سيطر عليها الاحتلال، لتتوالي بعدها مآسي الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يحلم بالعودة متمسكًا بحقه في الأرض.
غزة تحت وطأة القصف
وبعد 76 عاما من النكبة، لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر العالم، بل وبدعم كبرى الدول الغربية لدولة الاحتلال، فإلى جانب سلسلة طويلة من الحروب المتتالية، يرزح سكان غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 8 أشهر، لترتكب إسرائيل أكبر مجازر الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث بحق الشعب الفلسطيني.
35 ألف شهيد و79 ألف مصاب في 2024
ويتواصل تساقط الضحايا المدنيين بالآلاف في غزة يومًا بعد يوم، لتصل حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى نحو 35 ألف شهيدًا و79 ألف مصابًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، ومازال الشهداء منهم تحت ملايين الأطنان من الأنقاض والركام، بينما الضحايا يعانون عاهات مستديمة وبتر أعضاء أجسادهم التي أنهكها حصار التجويع والقصف.
يراهنون على صبر المفاوض المصري
لا يكل المفاوض المصري ولا يمل في الدفاع عن حياة المدنيين الفلسطينيين من أبناء غزة، لحمايتهم من البطش الإسرائيلي المدعوم بقوى دولية كبرى، وكأن الجميع يراهنون على صبر المفاوض المصري في كل مرة!