الزراعة في مصر
مشروعات الزراعة.. توفير عملة صعبة وقضاء على البطالة
وتعد هذه المشروعات الزراعية غاية في الأهمية، مع الزيادة الكبيرة بعدد سكان مصر، والمتوقع أن يصل على 180 مليون نسمة تقريبا مع حلول عام 2050، كما أن القطاع الزراعي ذو أهمية كبرى إذ يمثل 15% من الناتج القومي المصري، ويضم 23% من الأيدي العاملة في مصر، وقد وصل إجمالي الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي إلى 9 مليارات دولار، في العام الماضي، ما وضع القطاع في المرتبة الثانية كأكبر مورد للعملة الصعبة.
وفي هذا الصدد تسعى الدولة المصرية إلى إضافة نحو4 ملايين فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية، وهو ما يمثل نحو45% من الرقعة الزراعية في مصر حاليا، ومن المخطط الوصول إلى هذا الرقم في عام 2027، في إطار "مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة".
مضاعفة المساحات الزراعية
وتضاعفت المساحات المستصلحة في الأعوام الماضية بشكل كبير، ففي عام 2018 تم استصلاح 30 ألف فدان، وفي 2022 تم استصلاح 350 ألف فدان، وفي العام التالي وصل عدد الأفدنة المستصلحة إلى 600 ألف، لتصل في 2024 إلى 800 ألف فدان، ومتوقع أن تصل في 2025 إلى 1.6 مليون فدان.
وفي هذا الإطار، قال العقيد دكتور بهاء الغنام مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إنه يتم العمل في هذا الشأن على محاور مختلفة، تتعلق بالزراعة، والتصنيع الزراعي، والسوق والبورصة السلعية، والإنتاج الحيواني.
أبرز المشروعات
وأوضح أن مشروع الدلتا الجديدة (مستقبل مصر 1)، والدلتا الجديدة (مستقبل مصر 2)، وسنابل سونو، والداخلية ـ العوينات، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى في سيناء، ومدينة السادات، والمنيا وبني سويف، هي أبرز المشروعات الزراعية التي تشهدها مصر في الوقت الحالي.
الدلتا الجديدة.. مشروع مستقبل مصر 1
وقال إنه في عام 2022 تم البدء في تنفيذ مشروع مستقبل مصر 1، وروعي توفير كافة الاحتياجات التي تساعد على إنتاج أكبر محصول زراعي، فتم حفر 277 كليو متر ترع مكشوفة، و450 كليو متر "مواسير"، وجرى توفير 4780 جهاز ري محوري، وضخ شبكات مواسير فرعية بطول 2401 كليو متر، وتمهيد الطرق بواقع 471 كليو متر "طرق رئيسية" و7905 كيلو مترات "طرق فرعية".
الدلتا الجديدة.. مشروع مستقبل مصر 2
وفيما يتعلق بمشروع مستقبل مصر (2)، أوضح العقيد دكتور بهاء الغنام مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، تم حفر 264 كليو متر ترع مكشوفة، بالإضافة إلى ضخ مواسير بطول 94 كليو مترا، وجرى تمهيد الطرق بواقع 604 كيلو مترات كطرق رئيسية، بالإضافة إلى 660 كليو مترا طرق رئيسية، وجرى إنشاء محطتي رفع للمياه، ووضع 1900 جهاز ري محوري.
مشروع سنابل سونو في أسوان
وتابع: يعتبر مشروع سنابل سونو في أسوان، أبرز المشروعات الزراعية التي تشهدها الجمهورية الجديدة، وقد تم البدء في تنفيذه منتصف العام الماضي، ويضم 90 كليو متر ترع مكشوفة، بالإضافة إلى 1543 بئر، و85 بوستر، و2300 جهاز ري محوري، و1326 كليو متر من شبكات المواسير الفرعية.
مشروع الداخلة ـ العوينات
وشدد العقيد دكتور بهاء الغنام مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، على أن مشروع الداخلة ـ العوينات، يأتي ليترجم رؤية الدولة في استغلالها الأمثل لمواردها من الأراضي الصحراوية القابلة للاستصلاح الزراعي، وقد تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع التي تقع على مساحة 15 ألف فدان، أما المرحلة الثانية فتضم 200 ألف فدان.
وبين المشروع يضم 524 كيلو متر من شبكات المواسير الفرعية، بالإضافة إلى 153 كيلو متر طرق رئيسية، و1320 بئر، و1320 جهاز ري محوري.
التنمية الزراعية تصل قلب الصعيد
ولم يكن الصعيد ببعيد عن رؤية الدولة، وحظى أيضا بمشروعات زراعية ضخمة، كما هو الحال في المشروعات الصناعية والاستثمارية الكبرى، وتم البدء في مشروع استصلاح 62 ألف فدان في المنيا وبني سويف، وفق تصريحات العقيد دكتور بهاء الغنام مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وذكر أن المشروع يضم 109 كليو مترات ترع مكشوفة، و540 كليو متر طرق، و190 جهاز ري محوري، و4 محطات رفع تصل قدرتها إلى 1.25 مليون متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى 142 كلاستر.
مشروع اللاهون.. 12 فدانا من الخضروات والفاكهة
وأكد أنه في إطار حرص الدولة على الاستغلال الأمثل للمياه، تم البدء في تنفيذ مشروع اللاهون، على مساحة تصل إلى 12 ألف فدان، وبطاقة قدرها 170 ألف متر مكعب في اليوم الواحد، حيث اعتمد على التكنولوجيا الإسبانية المصرية في عملية الزراعة، مشيرا إلى أن المشروع يوفر الخضروات والفواكه بكميات كبيرة، ومنها الطماطم، وفلفل الألوان، والخيار، والمانجو، والموز، وغيرها.
واستطرد: يضم مشروع اللاهوان نحو 235 كلاستر، منها 58 مصري، و177 إسباني، بالإضافة إلى 1120 صوبة زراعية، منها 708 إسباني تغطي مساحة 6 أفدنة، و412 مصري تغطي مساحة 2.5 فدان، إلى جانب 4 موزعات، ومحطة رفع، و238 بوستر و619 طلمبة.
مشروعات الصوب.. زارعات متنوعة
وقال العقيد دكتور بهاء الغنام مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إن مشروع الصوب الزراعية في محور الضبعة، جاء في إطار العمل على تنوع الزراعات، ويضم محطة رفع، 690 صوبة، و104 كلاستر، بالإضافة إلى موزع، و11 بوسترا، و261 طلمبة.
وأشار إلى أنه في مدينة السادات، وتحديدا عام 2021 تم البدء في استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان، بالإضافة إلى 5 آلاف فدان إضافية، لزراعة الفاكهة والخضروات بالتعاون مع كبار المستثمرين، وفي العام 2023 تم البدء في عملية استصلاح 26 ألف فدان جديدة، ومع بداية العام 2024 بدأت الدولة بتوجيهات من القيادة السياسية في استصلاح 13 ألف فدان حيث من المخطط أن يتم الانتهاء منها في شهر يونيو 2024، لتكون بذلك إجمالي المساحات المستصلحة 41 ألف فدان.
سيناء.. تنمية لا تتوقف
ولفت إلى أن سيناء تشهد 3 مشروعات زراعية، تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان، يقوم عليها جهاز مستقبل مصر، وجرى توزيعها على المنطقة بالكامل، ففي شمال سيناء (رابعة وبير البد) تم إنشاء 87 كليو متر لـ ترعة الشيخ جابر، بالإضافة إلى 24 مأخذ، أما في وسط سيناء فتضم ترعة بطول 78 كليو متر، وأخرى بطول 21 كيلو مترا، و17 محطة رفع، وفي "المحسمة" تم تقسيم قطع بمساحة 100 فدان.
الكُفرة.. الزراعة على الحدود
وواصل: مشروع الكفرة أيضا جاء ليؤكد أن الدولة تستهدف الاستفادة من كافة المناطق الصالحة للزراعة، وأن تكون في جميع أنحاء الجمهورية، إذ يقع على الحدود الليبية جنوب غرب واحة سيوة.
وشدد العقيد دكتور بهاء الغنام، على أن تنفيذ المشروع بعد دراسات مكثفة من قبل وزارة الزراع واستصلاح الأراضي، التي أثبتت أن الأرض خصبة وصالحة تمامًا للزراعة، فيما كشفت وزارة الري أن المنطقة الواقعة على مساحة 600 ألف فدان على الحدود مع ليبيا واعدة بالإمكانيات المائية، وفي هذا الإطار يتم إنشاء طريق بطول 200 كليو متر، بهدف بط منطقة الكفرة بواحة سيوة.
التصنيع الزراعي
وذكر أن الأمر على استصلاح الأراضي فقط، بل وصل إلى "التصنيع الزراعي"، بهدف الاستفادة من المحاصيل الزراعية المحلية، وتلبية احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير للخارج.
وأردف: في هذا الصدد تم إنشاء مصنع الخضروات المجمدة، ومصنع البصل المجفف، ومصنع للعلف الحيواني والدواجن، وآخر للنشا والجلوكوز، ومركزات البرتقال والرمان، ووصل إجمالي الإنتاج الخام من المرحلة الأولى للتصنيع الغذائي والزراعي إلى 3.366 مليون طن خام، و1.184 مليون طن إنتاج، وذلك بالمنطقة الصناعية في الدلتا الجديدة.
واختتم تصريحاته، مشددا على أنه وفي سبيل الحصول على أفضل منتج من الأراضي الزراعية وتقدمه للأسواق الملحية، والعالمية، تم إنشاء معامل البحوث الزراعية بهدف فحص واختبار المنتجات، إذ يعمل على فحص الأسمدة والمخصبات الزراعية، واكتشاف الملوثات العضوية، وفحص العقاقير البيطرية، والسموم الفطرية، ومتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة.