
معبد بن عزرا اليهودى فى القاهرة
وقد تراوحت العلاقة بين علاقات طيبة إلى عدائية، إلا أن معابدهم مازالت موجودة، وخصوصًا فى القاهرة، وقد اعتبرت الحكومة المصرية 10 من هذه المعابد من ضمن الآثار، جميعهم فى القاهرة، ماعدا معبد واحد فى الإسكندرية.
وفى السطور التالية.. نستعرض أشهر المعابد اليهودية فى مصر:
معبد بن عزرا
يعتبر المعبد اليهودى "بن عزرا" من أقدم، وأشهر المعابد اليهودية الموجودة حاليًا فى مصر، وقد زاد من شهرته وجوده فى هذه المنطقة التى تضم أول مسجد أنشئ فى مصر، وهو مسجد عمرو بن العاص، ويقع المعبد فى منطقة مصر القديمة، والفسطاط، وهو مسجَّل فى عداد الآثار بالقرار الوزارى رقم 274 لسنة 1984، ويرجع تسميته بهذا الاسم إلى عزرا الكاتب "أحد أجلاء أحبار اليهود"، ويُسمى أحيانًا بمعبد الفلسطينيين، أو معبد الشوَّام، ويعرفه الباحثون، واليهود المحدثون بـ "معبد الجنيزا"، نسبة إلى مجموعة وثائق الجنيزا الشهيرة التى وُجدت به عام 1890.
نسيم اشكنازى
أُطلق عليه ذلك الاسم نسبة إلى أحد أفراد الطائفة اليهودية التى شيَّدت هذا المعبد لكى يمارس طقوس العبادة أفراد الطائفة اليهودية التى كانت تُقيم، وتسكن فى هذه المنطقة.. المعبد مغلق منذ سنوات بمعرفة الطائفة اليهودية، ولا تقام فيه شعائر دينية، وهو موجود فى 4 شارع الكوة المتفرع من شارع الجيش، بمنطقة باب الشعرية، فى محافظة القاهرة، ومسجل فى عداد الآثار بقرار رئيس الوزراء رقم 1612 لسنة 1995م، حيث إنه أنشئ سنة 1913م.
معبد كرايم بحاد إسحاق
يقع فى إحدى الحارات الضيقة بشارع ابن خلدون بمنطقة الظاهر، واشتُهر أيضًا باسم زكى كرايم، الذى قام بالإشراف على بنائه فى الفترة من 1925 إلى 1932، ويدخل هذا المعبد من ضمن المعابد المسجلة ضمن الآثار المصرية.
حارة اليهود
هو حى موجود بالقرب من شارع الموسكى، فى محافظة القاهرة وحاليًا يتبع حى الجمالية.. وحارة اليهود ليست حارة صغيرة، كما يوحى اسمها لكنها حى كامل يضم حوالى 360 زقاقًا وحارة.
وكان الحى منقسمًا على شياختين، واحدة لليهود الربانيين، وواحدة لليهود القرَّائين، واشتُهر هذا الحى بساكنيه اليهود، لكنه الآن يخلو منهم بعد هجرة جميعهم إلى إسرائيل.. وكان فى "الحارة" 13 معبدًا يهوديًا لم يتبقَّ منهم غير ثلاثة هم، معبد موسى بن ميمون، ومعبد أبو حاييم كابوسى، فى درب نصير، ومعبد بار يوحاى، فى شارع الصقالبة.
معبد موسى بن ميمون
أُطلق عليه ذلك الاسم نسبة إلى عالم دين، وطبيب يهودى شهير يُسمى موسى بن ميمون، ولد في قرطبة بالأندلس عام 1135م، ثم هاجر مع أسرته إلى مصر، وهو شاب صغير هربًا من الاضطرابات، والاضطهاد التى تعرض لها اليهود هناك، وعاش فى مصر واستقر بها إلى أن مات سنة 1204م، ثم نُقل جثمانه بعد ذلك إلى طبرية بفلسطين، وبسبب شهرته كطبيب اعتاد المرضى من اليهود زيارة معبده فى حارة اليهود، والمبيت فى حجرة صغيرة ملحقة بالمعبد تبركًا وطلبًا للشفاء، حسبما يعتقدون.
معبد حاييم كابوسى
من ضمن معابد حارة اليهود، وأُطلق عليه اسم الحاخام اليهودى حاييم كابوسى الذى مات سنة 1635م فى مصر، ودُفن فى منطقة مقابر اليهود بحى البساتين، وهو يحظى بمكانة روحية كبيرة لدى اليهود الذين كانوا يحرصون على زيارة معبده بحارة اليهود، وكذلك مقبرته فى البساتين.. والمعبد حاليًا مغلق بمعرفة الطائفة اليهودية، ولا تُقام فيه شعائر منذ سنوات، وهو مسجَّل بالقرار الوزارى رقم 18 لسنة 1987م.
عاشت فى الإسكندرية الجالية اليهودية منذ نشأتها، وكان عدد يهود الإسكندرية فى القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودى، ووصل عددهم إلى 18 ألفا فى أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى 40 ألفًا عام 1948، وكانت الهجرة من اليونان، وتركيا، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، والمغرب، وكذلك إيطاليا، وفرنسا.
وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين، والنصف الآخر ينقسم إلى 3 أقسام أولهم "اللادينو"، وهم من سكان البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا.. والثلث الثانى من يهود إيطاليا، وشرقى أوروبا.. والثلث الثالث من يهود المغرب، والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية.
ومن أهم المعابد اليهودية فى عروس البحر المتوسط معبد "إلياهو"، وهو من أقدم، وأشهر معابد اليهود فى الإسكندرية، ويقع بشارع النبى دانيال، وقد شُيِّد عام 1354، وتعرَّض للقصف من قبل الحملة الفرنسية على مصر، ليُعاد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد على.
وتضم الإسكندرية عدة معابد أخرى، جزء كبير منها مهدوم، وهى معبد "الياهو حزان" الذى تأسس عام 1928، ومعبد جرين بحى محرم بك، والذى شُيد عام 1901، ومعبد كاسترو بنفس الحى، ومعبد يعقوب ساسون، بجليم، والذى شُيِّد عام 1910.
تعليقات القراء