
الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية
تقام الاحتفالية، فى كنيسة ملحقة بالكاتدرائية الكبرى، التى تجرى فيها أعمال الإنشاءات.
قرر البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، إقامة صلوات قداس العيد بالكنيسة، التى ستضم مقرًا باباويًا له.
وجهت الكنيسة دعوات للمسؤولين والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة، للمشاركة فى احتفال عيد الميلاد فى الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية.
وأكدت مصادر كنسية، رفع درجة التعاون الأمنى بين الكنائس ووزارة الداخلية قبيل الاحتفال بالعيد على أن يتم توزيع المهام بين الأمن الإدارى للكنائس وفرق الكشافة الكنسية وبين الخدمات الأمنية لوزارة الداخلية التى تتواجد أمام الكنائس باستمرار وتزيد فى المناسبات والأعياد.
أنشأت القوات المسلحة كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، فى وقت قياسى، تنفيذا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبدأت أعمال الإنشاء فى يناير الماضى.
الكاتدرائية تسمى بـ"ميلاد المسيح"، وتقع شرق مشروع أرض المعارض EXPO، جنوب الحديقة المركزية بالعاصمة الجديدة، على مساحة 15 فدانا أى ما يعادل 63 ألف متر مربع.
مبنى الكاتدرائية يقع على مساحة 7500 متر مربع، وكنيسة الشعب تسع لنحو 1000 مواطن.
وتحتوى كنيسة الشعب على ساحة رئيسة إضافة إلى مبنى المقر البابوى وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية.
وتعد كنيسة العاصمة الإدارية أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، ومبنى الكاتدرائية يسع لـ8200 فرد وهو عبارة عن "بادروم" وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا.
بدأ العمل فى كنيسة العاصمة الإدارية يناير الماضى، وشركة أوراسكوم هى المسؤولة عن تنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية، وتتضمن جراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات.
الكنيسة عبارة عن صحن رئيسى مغطى بقبوين متعامدين قطر كلًا منهم 40 متر يشكلَا صليب، وفى تقابلهم فى وسط الصحن قبة الكاتدرائية "Dome" بقطر 40 متر ترتفع 39 متر عن سطح الأرض محملة على عدد أربعة عقود رئيسية "Arches" بنفس القطر، وتتضمن أنصاف قباب فى الجهات الشمالية والقبلية والغربية، على الجانبين يوجد ممرين جانبيين يتغطى كلا منهما بقبوات متقاطعة قطر كلا منهم 6 أمتار.
تم مراعاة أن تكون منطقة الهياكل أن يكون أعلى الهيكل الرئيسى قبة بقطر 15 متر وقباب الهياكل الجانبية بقطر 10 أمتار، تم تصميم منارتين ملحقتين بمبنى الكاتدرائية.
صممت المنارة بتشكيل من عناصر من العمارة القبطية وروعى أن تحتوى على عدد من الاجراس أعلى المنارة، وتم مراعاة أن تكون مسارات التكييف بدور البدروم بالكاتدرائية حتى لا تؤثر على الشكل المعمارى للكاتدرائية.
واستخدمت شدات معدنية، غير تقليدية، مثبتة على الأعمدة وليس على بلاطة السقف، لسرعة الانتهاء من تنفيذ وصب خرسانات القبة الرئيسية، وتم البناء على 30% من مساحة الأرض دون بدروم.
كان اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، قد أعلن أن هناك مكانا داخل الكنيسة يتسع لنحو 15 ألف مواطن، سيجرى تجهيزه لإقامة القداس بالكنيسة الجديدة.
وأوضح عابدين أن نسبة تنفيذ المبانى حتى الآن تتراوح من 30 إلى %40، ومن المتوقع أن يتم افتتاحها بشكل رسمى يناير 2019، مشيرا إلى أن الكنيسة تتضمن تفاصيل كثيرة، وتبلغ مساحتها 4 أضعاف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
من جانبه، أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، أن كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة إنجاز غير مسبوق فى التاريخ.
وقال البابا تواضروس: "الرئيس وعد وأوفى فى 2017، عندما حضر للتهئنة بالعيد وسوف نصلى بها خلال عيد الميلاد، وخاصة وأنها تحمل اسم " ميلاد السيد المسيح".
وأضاف "لأول مرة فى التاريخ تشيد كنيسة بهذا الجمال والحجم، أتمنى أن يحمل عام 2018 الخير لمصر".
وأوضح بطريرك الكرازة المرقسية، أن رقم 8 مثل السهم المتجه للسماء، كما أن جمع 8 و1 هو 9 وهذا العدد يمثل ثمار الروح القدس، التى تحدث عنها الكتاب وهى تمثل المحبة والوداعة والسلام.
