البث المباشر الراديو 9090
قوات الجيش فى سيناء
محاولات يائسة تلجأ إليها الجماعات الإرهابية، تستهدف من خلالها المدنيين، بعد الضربات الأمنية الناجحة والمتلاحقة، والتى أحدثت خللا كبيرًا فى داخل الكيانات الإرهابية، ومصادر تمويلها.

أحداث متلاحقة لجأت إليها الخلايا الإرهابية بمختلف مسمياتها، وكلها تكشف بصورة واضحة أمرين لا يقل أى منهما عن الآخر: الأول وهو ما يعرفه الجميع مدى الخسة التى يتمتع بها الإرهابيون الذين لا يتورعون عن توجيه عملياتهم إلى الأبرياء على الرغم من الأكاذيب التى يرددونها دوما حول تجنب الاشتباك مع المواطنين، الأمر الثانى أن الإرهاب لجأ مؤخرا إلى الأهداف السهلة، فى عدد من محافظات الجمهورية، وكان أبشعها استهداف المصلين داخل مسجد الروضة، نظرًا للعدد الكبير للضحايا، وهو ما يؤكد على أن الإرهاب لا دين له.

واصل أنصار الشيطان، استهدافهم للمواطنين الأبرياء، بعد فشلهم فى مواجهة قوات الجيش والشرطة، حيث قاموا بقتل 3 من المدنيين داخل "كارته" على طريق بنى سويف، و3 آخرين كانوا على مقهى بإحدى قرى مركز العياط، وأخيرًا قتل شقيقين مسيحيين أمام أحد محال الخمور بمنطقة العمرانية ليلة الاحتفال بالكريسماس.


حادث الروضة


305 شهيدا دفعوا حياتهم ثمنًا للفكر الإرهابى المتطرف، عندما هاجم عددا من العناصر الإرهابية مسجد "الروضة" بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، أثناء تواجد المصلين بداخله لأداء صلاة الجمعة، وهو ما يؤكد ضعف حيلة الإرهابيين الخونة فى مواجهة القوات.
وعقب الحادث، قامت قوات الجيش بإجراء عملية تمشيط واسعة بحثًا عن الإرهابيين القتلة، ودكت القوات حصون المعاقل الإرهابية، والبؤر والأوكار فى المناطق الجبلية بسيناء، ونجحت فى القضاء على عدد كبير منهم، إلى جانب ضبط آخرين.

كارتة بنى سويف


3 عاملين أبرياء، كانوا يقومون بعملهم داخل كارته لتحصيل الرسوم على طريق الكريمات ببنى سويف، فوجئوا بأحد أنصار الإرهاب يطلق الرصاص عليهم، وسقطوا غارقين فى دمائهم داخل مقر عملهم.


مقهى العياط


واصل حلفاء الإرهاب، استهدافهم للمواطنين الأبرياء، واستهدف أحدهم مقهى يجلس عليه مواطنين بسطاء، يتسامرون هربًا من هموم وأعباء الحياة لم يخطر على ذهنهم أن هناك من يتربص بهم، حتى فوجئوا بطلقات الرصاص الغادر تخترق أجساد 3 منهم.


حادث العمرانية


فى الساعات الأولى من العام الجديد، كانت منطقة العمرانية فى الجيزة على موعد مع حادث أليم، حينما أطلق ملثم وابلًا من الأعيرة النارية من بندقية آلية، تجاه محل لبيع الخمور، ما أسفر عن مقتل شقيقين مسيحيين، وهو الأمر الذى يؤكد أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويعجز عن مواجهة القوات، بعد الضربات الناجحة لأوكارهم بالقاهرة والمحافظات.

ويرصد "مبتدا" أراء خبراء الأمن، لكشف حقيقة لجوء العناصر الإرهابية، لاستهداف المواطنين.. حيث يقول اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الهدف من لجوء الخلايا الإرهابية، لقتل المواطنين الأبرياء، هو بث حالة من الرعب والفزع لدى المواطنين، وزرع شعور بداخلهم بأنهم لا يعيشوا فى أمان داخل البلاد، وإحداث حالة من البلبلة والفوضى بينهم، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تحاول إهدار جهود القوات فى الدفاع عن أمن الوطن، والحفاظ على حياة المواطنين.
وأضاف نور الدين، أن الدور التى تقوم به مصر على المستوى الإقليمى، والجهود التى يبذلها الرئيس السيسى، فى إيجاد حلول للمشكلات والأزمات التى تواجه دول المنطقة العربية ومنها "فلسطين وسوريا ولبنان"، إلى جانب موقف مصر فى الأمم المتحدة، بعد ما أجبرت أمريكا إلى اللجوء إلى استخدام "حق الفيتو" لتنفيذ قراراتها، موضحًا أن ما يحدث هو استكمال للمخطط الأمريكى والمؤامرة الكبرى تجاه مصر.
وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق، المواطنين أن يعوا جيدًا للمخطط الذى يستهدف الوطن، وألا ينساقوا وراء تلك المحاولات التى تهدف إلى إحداث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وإلى بث الذعر بين المواطنين، كما شدد على ضرورة أن يقوم المواطنين بمعاونة القوات، على التصدى لأنصار الشر.

ويوافقه فى الرأى اللواء مجدى البسيونى الخبير الأمنى، الذى أكد أن حادث الروضة بالتحديد، هو انتقام من القوات المسلحة، بعد النجاح الكبير الذى حققته قوات الجيش ضد العناصر الإرهابية فى سيناء، وتدمير العديد من الأوكار الإرهابية الخاصة بهم، وهدم الأنفاق والتى كانت لهم بمثابة مصدر رئيسى للحصول على الأسلحة.
وأضاف أن الإرهابيين استهدفوا مسجد الروضة، بعدما شعروا أن الأهالى يقومون بمعاونة القوات ضدهم، وإمدادهم بمعلومات تساعد فى الكشف عن مكان تواجدهم.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز