ترامب وبوتين والعبادى ورئيس فنزوويلا
وشهد 2017 انتخابات مليئة بالأحداث غير المتوقعة، إذ أوصلت انتخابات فرنسا إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه لتغير الشكل التقليدى للحياة السياسية، كما فاز حزب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل لكنها تجاهد من أجل تشكيل تحالف حاكم تقوده لفترة حكم رابعة، فيما أعيد انتخاب الرئيس الإيرانى حسن روحانى، الذى يواجه تظاهرات كبيرة الأيام الحالية اعتراضا على سياسات حكومته، والتى قد تعجل بسقوط نظامه وفقا لآراء بعض المتخصصين فى الشأن الإيرانى.
ويتوقع المحللون السياسيون أن يشهد عام 2018 انتخابات أكثر سخونة، خصوصًا أنها تشمل الكثير من الدول الكبرى حول العالم.
الولايات المتحدة الأمريكية
تشهد أمريكا انتخابات نصف مرحلية فى 6 نوفمبر 2018، على إثرها يتم تجديد جميع الغرف البرلمانية وثلث أعضاء الشيوخ، وستكون هذه الانتخابات هى أول اختبار حقيقى لدونالد ترامب، المستاء من فوز الديمقراطى دوج جونس، فى انتخابات الشيوخ فى ولاية ألاباما، والتى ربما تكشف عن "العودة المرتدة" للديمقراطيين من جديد فى الانتخابات.
روسيا
يشارك 110 ملايين روسى فى الانتخابات الرئاسية فى 18 مارس المقبل، يواجه خلالها الرئيس الحالى فلاديمير بوتين، الذى يحكم منذ 18 عاما، 20 منافسًا أبرزهم المعارض ألكسى نافالنى، والذى تم استبعاده من الترشح بأمر من اللجنة العليا للانتخابات، الأمر الذى جعله يدعو المواطنين الروس إلى "إضراب عن التصويت" ردا على قرار اللجنة الانتخابية، وتوجد مخاوف من تزايد الممتنعين ما يؤثر على شرعية بوتين.
وبحسب الخبراء فإن الأهداف الرئيسية للكرملين فى الوقت الحالى هى حشد الناخبين ومنع أى تلاعب بالنتائج لتجنب مظاهرات واسعة كتلك التى شهدتها روسيا فى 2011 و2012، وكذلك تجنب انتقادات الغرب والمعارضة.
العراق
خاضت العراق حربًا شرسة ضد تنظيم داعش وانتصرت عليه، وأصبحت البلاد على موعد مع الديمقراطية خلال الانتخابات المنتظرة فى 15 مايو المقبل، وهذا ما أكده رئيس الوزراء حيدر العبادى والذى زادت شعبيته بعد الانتصار على داعش وأصبح لديه ثقة فى الفوز مرة أخرى.
فنزويلا
رغم أن نيكولاس مادورو، الرئيس الحالى لفنزويلا منذ 2013، لم يعلن إعادة ترشحه للانتخابات المنتظرة نهاية 2018، فإن تصريحات نائب الرئيس بأن مادورو سيحسم الانتخابات المقبلة تؤكد نوايا الرئيس فى الترشح.
وبعد قمع دموى ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة فى الربيع الماضى، يبدو المعارضون لمادورو منقسمين أكثر من أى وقت مضى، لا سيما أن المنافسين المحتملين الذين كانوا قادرين على الإطاحة بمادورو قد استبعدوا من قبل اللجنة الانتخابية، لا سيما رئيس حزب الإرداة الشعبية، ليوبولدو لوبيز الموضوع تحت الإقامة الجبرية، وهنريك كابريلس، الممنوع من ممارسة أى مناصب عامة.
المجر
تدار المجر منذ عام 2010، بواسطة القومى فيكتور أوربان، ويواجه انتقادات واسعة من قبل شركائه الأوروبيين بسبب إجرائه إصلاحات توصف بالمضرة بدولة القانون وتوازن القوى فى المجر.
يعرف أوربان بأنه من أشد المعارضين لاستقبال مهاجرين، ويحاول خلال الانتخابات التى ستجرى هذا العام أن يستقطب الشعب بشعارات مثل الدفاع عن مصلحة الشعب المجرى وألا يكون عميلاً للخارج الذى يحاول إرغامه على استقبال لاجئين.
الكاميرون
يتوقع خبراء السياسة أن يتراجع باول بيا، الرئيس الحالى للكاميرون، 84 عامًا، والذى يعد أكبر رئيس فى العالم سنا، حيثُ يحكم منذ عام 1982، رغم أنه لم يكشف حتى الآن عن نواياه للترشح، ولعل السبب وراء اعتقاد الخبراء بتراجعه عن الترشح يعود لتأثره برفيق دربه وصديقه القديم روبرت موجابى الذى سقط من حكم زيمبابوى، وذلك خوفًا من تكرار نفس السيناريو معه.