البث المباشر الراديو 9090
ارتفاع أسعار الوقود
لم تعد أزمة أسعار الوقود تؤرق الدول النامية فقط، لا سيما بعدما وضع سوق البترول العالمية، آليات جديدة وفقًا لمجموعة من المتغيرات، أبرزها تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط من "أوبك" إلى نهاية 2018.

من جانبها، رفعت 5 دول عربية سعر الوقود فى بداية العام الجديد 2018، منها أربع دول خليجية هى الإمارات وقطر وعُمان والسعودية إضافة إلى تونس.

فيما تأتى هذه الزيادات اعتمادًا على تغيرات الأسعار فى الأسواق العالمية، علاوة على البدء بتنفيذ ضريبة القيمة المضافة فى الإمارات والسعودية، وتطبيق الدعم فى سلطنة عُمان.

يذكر أن هذه الزيادة هى الثانية على التوالى فى الإمارات وعُمان، والرابعة فى قطر منذ بدء مقاطعة دول عربية للدوحة قبل 7 أشهر بتهمة دعم الإرهاب.

بينما بقيت أسعار الوقود فى الكويت والبحرين، عند نفس مستوياتها السابقة، إذ بلغ سعر لتر البنزين الممتاز فى البحرين 0.160 دينار "0.43 دولار"، والكويت 0.105 دينار "0.34 دولار"، فيما جاء سعر البنزين العادى فى الكويت 0.085 دينار " 0.28 دولار"، ثم البحرين 0.125 دينار "0.33 دولار"، كما بلغ سعر لتر الديزل فى الكويت 0.110 دينار "0.36 دولار" والبحرين 0.120 دينار "0.32 دولار".

الإمارات

واستنادًا إلى البيانات المعلنة من دول مجلس التعاون الخليجى، جاءت الإمارات الأولى كأعلى أسعار للوقود بين دول الخليج خلال يناير 2018، إذ رفعت أسعار الوقود بين 3.9 و4.2% للبنزين و5.9% للديزل، بعد أن قفزت خلال 2017 بنسبة 20% لبنزين 98، وبنزين 95، و22 % لبنزين "91 بلس" والديزل.

وبلغ سعر لتر البنزين الممتاز فى محطات التزود بالوقود الإماراتية 2.24 درهم "0.58 دولار"، و"بنزين 95"، الأكثر شعبية، 2.12 درهم "0.58 دولار"، فيما وصل "بنزين 91" إلى 2.05 درهم "0.558 دولار"، ووزادت أسعار الديزل من 2.2 درهم "0.599 دولار"، إلى 2.33 درهم "0.634 دولار".

السعودية

وفى حين صعدت أسعار المحروقات فى السعودية، اعتبارًا من يناير 2018 بنسب وصلت 127%، أعلنت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية رفع الأسعار المحلية للوقود بداية من، الإثنين، مشيرة إلى أن سعر بنزين 91 سيباع بسعر 1.37 ريال للتر بزيادة عن سعره السابق البالغ 0.75 ريال فى حين سيباع بنزين 95 بسعر 2.04 ريال للتر بارتفاع عن سعره السابق البالغ 0.90 ريال، فى حين أبقت على سعر كل من الديزل للشاحنات عند مستوى 0.47 ريال والكيروسين عند 0.64 ريال.



وقالت الوزارة فى بيان، إن السعر الجديد يشمل ضريبة القيمة المضافة البالغة 5%، والتى بدأ تطبيقها الإثنين، أيضا مؤكدة أن الجهات الرقابية تقوم بمراقبة الأسواق لضمان تطبيق الأسعار وعدم التلاعب بها وعدم انقطاع الإمدادات وحذرت من تطبيق العقوبات النظامية بحق كل من يرفع الأسعار قبل الموعد المعلن، أو يتوقف عن توفير المنتجات.

من جانبها، أكدت شركة "أرامكو" السعودية، أنها مستمرة فى العمل بكامل طاقتها التشغيلية وشبكات إمدادها لدعم السوق المحلية بجميع احتياجاتها من المنتجات البترولية، مشيرة إلى أنها وضعت جميع الآليات والأنظمة اللازمة لتطبيق ما تم اعتماده بخصوص التسعيرة الجديدة للمنتجات البترولية، داعية جميع عملائها من موزعين وأصحاب محطات وقود ضرورة الالتزام الكامل بالأنظمة المُعلن عنها بما يخدم الوطن والمواطن ويضمن وصول المنتج للمستهلك النهائى.

عمان

وفى سلطنة عمان، ارتفع سعر لتر البنزين الممتاز "95" نحو 2% إلى 0.213 ريال "0.554 دولار"، كما زاد النوع العادى "بنزين 91" 7% إلى 0.199 ريال "0.517 دولار"، فيما يعد هذا الارتفاع، الأول منذ قرار الحكومة بالسقف المحدد عند 0.186 ريال "0.48 دولار" فى فبراير الماضى دعما للفئات المتأثرة، بينما قفز سعر لتر الديزل فى عُمان 5% إلى 0.230 ريال "0.598 دولار".

قطر

أما فى قطر، فارتفعت أسعار البنزين "سوبر 95" بنحو 2.8% إلى 1.85 ريال "0.51 دولار"، والبنزين الممتاز "91" 2.85% إلى 1.80 ريال "0.49 دولار"، وصعد سعر اللتر الواحد من الديزل إلى 1.75 ريال "0.48 دولار"، بنسبة زيادة 3%.

تونس

ورفعت الحكومة التونسية أسعار الوقود ليزيد سعر البنزين بنسبة 2.85%، ضمن خطط لخفض الدعم الحكومى، وتقليص عجز الموازنة فى إطار إصلاحات رئيسية يطالب بها المقرضون الدوليون، وقالت وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التونسية فى بيان، إنه تقرر رفع سعر لتر البنزين إلى 1.800 دينار "0.7333 دولار" من 1.750 دينار بداية من منتصف الليل.

وتعد هذه هى الزيادة الثانية بعد أن رفعت الحكومة التونسية أسعار البنزين بنسبة 6.7% فى يوليو الماضى، وتكافح تونس لكبح جماح العجز التجارى المتزايد بسبب ارتفاع واردات الطاقة، فيما سجل العجز التجارى التونسى مستوى قياسيًا مرتفعًا عند 5.82 مليار دولار فى أول 11 شهرا من 2017، بزيادة 23.5% على أساس سنوى.

اتفاق خفض الإنتاج

وتسبب اتفاق خفض الإنتاج فى ارتفاع أسعار النفط فوق 60 دولارًا للبرميل، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 50 دولارًا فى بداية العام.

كان تفعيل اتفاق خفض إنتاج النفط، قد بدأ منذ يناير 2017 لتخفيض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 6 أشهر ينتهى بنهاية يونيو الماضى، لكن تم تمديده إلى نهاية مارس المقبل، ثم تمديده مرة أخرى حتى نهاية عام 2018، لتكون "أوبك" خفضت إنتاجها لعامين كاملين.

كما ساعدت التخفيضات الإنتاجية السارية منذ بداية 2017، فى خفض فائض مخزونات النفط العالمية إلى النصف، على الرغم من أن المخزونات لا تزال مرتفعة 140 مليون برميل فوق متوسطها لخمس سنوات وفقا لـ"أوبك".

من جانبها خفضت روسيا لأول مرة إنتاجها النفطى فى أول تعاون حقيقى لها مع دول "أوبك"، حيث تشارك بتخفيض يصل إلى 300 ألف برميل يوميًا.

ووضعت "أوبك" لأول مرة والدول المشاركة، فى الاتفاق، سقفًا للإنتاج من نيجيريا وليبيا معا عند مستويات 2017 دون 2.8 مليون برميل يوميا، بمعدل، 1.8 مليون برميل لنيجيريا، ومليون برميل لليبيا، بعد أم كان البلدان مستثنيان من التخفيضات الإنتاجية بسبب اضطرابات وانخفاض الإنتاج عن المستويات المعتادة.

وستجرى "أوبك" والدول المستقلة المشاركة فى الاتفاق، تقييمًا للتقدم فى أثناء اجتماعها الدورى المقبل فى يونيو 2018، كما ستنتج "أوبك" وروسيا معا أكثر من 40% من النفط العالمى.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز