الحرس الثورى الإيرانى
عداء المتظاهرين بالنسبة لنظام الملالى ازداد بشكل ملحوظ بعد مرور 5 أيام على الحراك الشعبى فى الشارع الإيرانى، احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية ورفضًا لسياسات حكومة الرئيس حسن روحانى، وقد تخللت هذه الاحتجاجات بأعمال عنف نتج عنها مقتل 22 شخصًا واعتقال أكثر من 450، وأصبحت الأوضاع الأمنية فى البلاد أكثر تعقيدا مما مر به نظام ولاية الفقيه فى عام 2009.
الأزمة الحالية التى اجتاحت البلاد، دفعت المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى وعدد من القادة السياسيين ورؤساء أجهزة الأمن إلى البحث عن سبل للقضاء على تلك الاحتجاجات الدامية.
لم يجد خامنئى حلولًا سوى بالدفع بقوات الحرس الثورى إلى الشارع الإيرانى فى مسعى لاحتواء المتظاهرين، رغم وجود تخوف شديد من النتائج العكسية المترتبة على اتخاذ القرار.
لكن يبدو أن تخوف نظام الملالى من المتظاهرين، لم يعد مهما الآن بعد ظهور مشكلة أكبر تمثلت فى إعلان عدد من ضباط وقادة الحرس الثورى انشقاقهم وانضمامهم إلى صفوف المتظاهرين، وفقًا لموقع "أميدنيوز".
قرار انشقاق الضباط من الحرس يأتى بعد رفضهم تنفيذ أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين، حيث أبلغوا قادتهم بتعذر قتل الناس فى عموم البلاد، نظرًا لتأزم الأوضاع فى شتى المدن الإيرانية.
لا يمكن حتى تلك اللحظة معرفة حجم الانشقاق بين ضباط الحرس، وذلك نظرًا لولائهم الشديد إلى المرشد آية الله خامنئى، وهذا ما أشار إليه الحرس الثورى، حينما دعا إلى تعزيز الوحدة واليقطة والوعى الوطنى لإحباط مؤامرات الأعداء على النظام.
الأيام القادمة ستزيح الستار عن خبايا نظام ولاية الفقيه فى مواجهة الشعب الذى ظل يعانى من ويلات الفساد قرابة 38 عامًا.