البث المباشر الراديو 9090
أيمن نور
كشفت فضيحة فضائية "الشرق"، التى تُبث من إسطنبول التركية، وتتبنى مواقف جماعة "الإخوان" الإرهابية، عددًا من الحقائق بشأن القناة ومموليها، وآليات ضمان استمرار تدفق الأموال لتنفيذ أجندة موجهة ضد مصر والمصريين.

بداية الأزمة

احتفظ أيمن نور وحده بكل أسرار ميزانية القناة، وصار يُنفق القليل من هذه الميزانية على الأجور والعمل بها، بينما يحتفظ لنفسه بمبلغ شهرى يقدر بربع مليون دولار، بحسب تأكيدات عدة مصادر تعمل بالقناة نفسها، ومع الوقت تحولت قناة الشرق لمثار تندر بين الموجودين بتركيا، بسبب تدنى رواتبها.



وفى نوفمبر 2017، تقدم عدد من العاملين بالقناة بشكوى للممولين من ضحالة الرواتب التى يتقاضونها، فى مقابل حياة البذخ التى يعيشها أيمن نور، لا سيما أن أخبار مغامراته العاطفية والجنسية لا تتوقف، هذه المغامرات التى ينفق عليها من أموال القناة.

وبعد تلقى الشكوى أصدر الممولون تعليمات لأيمن نور بضرورة عقد جمعية عمومية للقناة بسرعة، وأن يتم تعيين مراقب مالى للقناة، وانتخاب مجلس إدارة لها، لأنهم لا يريدون أى مشكلات أو "شوشرة"، وبالفعل أصدر أيمن نور فيديو تم بثه على القناة، يتضمن دعوة لعقد جمعية عمومية لقناة الشرق، فى 21 ديسمبر، على أن تعقب الجمعية العمومية حفلة احتفالا بالانطلاقة الجديدة للقناة.

اقرأ أيضًا: زلزال اتهام سرقة أيمن نور للإخوان يتواصل.. وهاشتاج «حرامى» يتصدر تويتر

حيلة نور

ونظرًا لأن أيمن نور يعلم أن أول مطلب للعاملين هو رفع الأجور، فقد لجأ لحيلة تتمثل فى إعلان تبرعه بـ150 سهما من أسهمه بالقناة البالغة 96% للعاملين بها، وذلك بغرض الإيحاء أن ميزانية القناة أكبر من هذا المبلغ بقليل، فيما شعر العاملون أنهم وقعوا فريسة حيلة من أيمن نور، فأعلنوا غضبهم فما كان من نور إلا أن عقد اجتماعًا فى 20 ديسمبر، مع العاملين، وجه لهم خلاله إهانات بالغة وأخبرهم صراحة أنه لا حديث عن رفع الأجور.

فى اليوم التالى للاجتماع، وهو اليوم المحدد لعقد الجمعية العمومية، والتى كان موعدها الثالثة عصرًا، فوجئ الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، وهو عضو مجلس أمناء القناة، باتصال فى الصباح من دعاء حسن سكرتيرة أيمن نور الخاصة تخبره أن الجمعية العمومية انعقدت وانتهت.



لم يقتنع الدكتور سيف وتوجه مع عبدالرحمن يوسف وهو أيضًا عضو بمجلس الأمناء، فى الساعة الثالثة لحضور الجمعية العمومية، بينما تأخر أيمن نور وطاقمه جدًا عن موعد الاجتماع، فما كان من الشخصيات التى توجهت لحضور الجمعية العمومية، إلا أن قامت ببث مباشر على "فيس بوك" وتحدثت عما حدث.

تسريبات صوتية

وفى أثناء البث أكد سيف الدين عبدالفتاح أنه تلقى دعوة لحضور الجمعية العمومية لقناة الشرق، لكنه فوجئ بعدم حضور رئيس مجلس إدارتها أيمن نور، وقال عبدالفتاح، إنه تلقى شكاوى كثيرة من الشباب العاملين بالقناة، تتضمن مظالم قام بها أيمن نور.



وخلال البث المباشر أيضا تحدث عبدالرحمن يوسف منتقدًا ما يحدث مع الشباب العاملين بقناة الشرق على يد نور، كما تحدث الفنان هشام عبدالله، والصحفى سامى كمال الدين، فيما فوجئ الموجودون خلال البث بدخول أيمن نور الذى صاح فيهم منفعلا: "أوقف البث"، وبعد إيقاف البث وقعت مشادات عنيفة بين كل من أيمن نور من جهة، وفى الجهة الأخرى سيف الدين عبدالفتاح وعبدالرحمن يوسف وهشام عبدالله وهيثم أبوخليل.

ووفقًا تسريب صوتى تم تسريبه لهذا الاجتماع، فقد حاول أيمن نور طرد الدكتور سيف الدين عبدالفتاح وعبدالرحمن يوسف من الاجتماع، إلا أن الموجودين تمسكوا بوجودهما، كما قال عبدالرحمن يوسف لأيمن نور: إنه جاء ليعرف ما يتم ارتكابه من مظالم تحت اسمه، وهو ما أثار غضب أيمن نور، الغريب أن التسجيل الصوتى تضمن تبريرًا من أيمن نور لعدم عقد الجمعية العمومية فى موعدها يناقض ما ذكرته سكرتيرته دعاء حسن للدكتور سيف عبدالفتاح، فقد ذكر أيمن نور أن الجمعية لم تعقد فى موعدها، لأنه تقرر تأجيلها حتى الساعة الخامسة والنصف، لأن بعض المساهمين سيصلون تركيا متأخرين.



وفى التسريب أيضا تحدث المحامى وليد عبدالرؤوف كوكيل عن أحد المساهمين بالقناة، متهما أيمن نور بإخفاء أى تفاصيل تتعلق بالميزانية أو المصروفات أو أى أمور أخرى، ووفقًا التسريب الصوتى أيضا فإن الدكتور سيف الدين عبدالفتاح واجه أيمن نور بضعف الرواتب فى قناة الشرق، فما كان من أيمن نور إلا أن تذرع بضعف الميزانية، فرد عليه عبدالفتاح مطالبا بإعلان هذه الميزانية وبنود صرفها على الجمعية العمومية.

فى نفس يوم الجمعية العمومية التى لم تنعقد لقناة الشرق، كان مقررا تنظيم حفلة بمناسبة الانطلاقة الجديدة للقناة، إلا أن هذا الحفل فشل بسبب مقاطعة عدد كبير من موظفى القناة له تضامنا مع زملائهم، فاضطر أيمن نور لملء كراسى القاعة بأشخاص اتصل بهم من أصدقائه، ومن قنوات أخرى مثل قناة مكملين، بالإضافة لضيوفه المدعوين من الشخصيات الإخوانية فى تركيا مثل صلاح عبدالمقصور وزير الإعلام فى زمن المعزول مرسى.

انتهاء الأزمة

ومنذ سويعات أعلن أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة، انتهاء الأزمة مع العاملين فى القناة، عبر بيان أصدره على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى، لكن مصادر داخل القناة اعتبرت أن ما جرى هو جزء من محاولات أيمن نور للالتفاف على مطالبهم والاستمرار فى خداع الممولين القطريين للقناة.

تشكيل عصابى

لا يعمل نور بمفرده، فلديه مجموعة من الشخصيات التى تسانده أمام الممول القطرى، وقد ظهر دورهم بقوة خلال الأزمة الأخيرة، لدرجة أن مجموعة منهم سافروا إلى قطر والتقوا بالممولين ووعدوهم بحل الأزمة، وقد لا يمكن حصر جميع الشخصيات المساندة له فى الأزمة الحالية، لكن شواهد عدة تشير إلى 4 شخصيات كان لها دور بارز فى استكمال المسلسل أمام الممول القطرى.

1- عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ومدير قناة الحوار التابعة للتنظيم، كان أول المدافعين عن أيمن نور، وكشفت المصادر أن هذا الدفاع كان من أجل المصلحة، إذ أشارت إلى أن السبب يرتبط بأن التميمى يمتلك شركة قامت بتنفيذ تجديدات قناة الشرق الأخيرة وتوريد أجهزة مستعملة بالاتفاق مع نور تبين أن أغلبها يتعطل على الهواء فى أثناء البرامج.

كان عبدالرحمن يوسف نجل القرضاوى قد هاجم عزام واتهمه على "فيسبوك" بمشاركة أيمن وأنه يدافع عنه لهذه الشراكة.

2- ماجد عبدالله، هو إعلامى إخوانى يقدم برنامجًا اسمه "بورتريه" على قناة الشرق، وبحسب مصادر فإنه كان متهما من قبل بسرقة تبرعات كانت قادمة لقناة الشرق أيام باسم خفاجى عندما مرت بأزمة مالية.

3- المنصف المرزوقى الرئيس التونسى السابق، وهو عضو مجلس أمناء قناة الشرق، ووفقا للمصادر فإن أيمن نور يستغل اسمه فى تسويق نفسه دوليًا، فهو يعد الواجهة المستخدمة أمام الممول القطرى لاستمرار تدفق الأموال على قناة الشرق.

4- توكل كرمان، اليمنية شريكة نور فى المجلس الوهمى، إذ تعد أيضًا عضوًا بمجلس أمناء قناة الشرق، فضلاً عن كونها حاصلة على جائزة نوبل للسلام، ومديرة حاليا لقناة يمنية اسمها بلقيس، تثار الشبهات بشأن تمويلها قطريًّا هى الأخرى، ويستخدمها أيمن نور كما المرزوقى كواجهة أمام الممول القطرى.

وتجدر الإشارة إلى أن توكل كرمان والمنصف المرزوقى شريكان لأيمن نور فى مجلس "دعم الثورات العربية"، وهو مجلس وهمى يتلقى تمويلًا ضخمًا من قطر.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز