البث المباشر الراديو 9090
محور قناة السويس
تثبت قناة السويس، دائمًا، جدواها فى دعم الاقتصاد المصرى، لاسيما بعد تدشين مشروع قناة السويس الجديد، الممتد بطول 35 كيلومترًا بموازاة القناة الأساسية، عام 2015.

رغم الظروف والتحولات الاقتصادية العاملة استطاع مشروع القناة الجديدة أن يثبت جدواه الاقتصادية فى مواجهة حملات التشكيك، فاليوم الخميس أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن إحصائيات الملاحة خلال عام 2017 سجلت نموًا ملحوظًا فى أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة والعائدات، بما يثبت الجدوى الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة باعتبارها خطوة ناجحة للتعامل مع نمو حركة التجارة العالمية وتعزيز المركز التنافسى للقناة والحفاظ على ريادتها للطرق التجارية عالميًا.

وأعلن الفريق مميش، أن عائدات قناة السويس خلال العام الماضى، ارتفعت بشكل إيجابى، إذ بلغت 5 مليارات و300 مليون دولار، مقارنة بـ5 مليارات دولار فى عام 2016، بنسبة زيادة بلغت 5.4%، مما يثبت نجاح مشروع القناة الجديدة.

وبلغت عائدات القناة بالجنيه المصرى 93 مليارًا و800 مليون جنيه خلال عام 2017، مقارنة بـ49 مليارًا و500 مليون جنيه خلال عام 2016 بزيادة بلغت نسبتها 89.5% متأثرة بتحرير سعر الصرف.

ولاشك أن السياسات التسويقية التى انتهجتها هيئة قناة السويس نجحت فى زيادة معدلات عبور السفن والحمولات، إذ زادت أعداد السفن العابرة للقناة عام 2017 بنسبة 4.3%، حيث عبرت القناة 17 ألفا و550 سفينة مقارنة بـ16 ألفا و833 سفينة خلال عام 2016، بمعدل زيادة قدره 717 سفينة.

كما زادت حمولات السفن العابرة بنسبة 6.9%، حيث تجاوزت الحمولات العابرة للقناة لأول مرة فى تاريخها مليار طن بضائع خلال عام 2017 بإجمالى حمولات بلغ مليارًا و43 مليون طن مقارنة بـ 974 مليون طن خلال عام 2016 بمعدل زيادة قدره 67 مليون طن.

ولم تتوقف جهود التنمية فى قناة السويس عند هذا الحد، بل أكد الفريق مميش أن مشروع التنمية يشهد فى الوقت الحالى تطورات جديدة على أرض الواقع، وذلك من خلال تطوير 6 موانئ وإقامة مشروعات صناعية ولوجستية لتكون جاهزة للعمل فى أسرع وقت ضمن مبادرة الحزام والطريق التى أطلقتها الصين، وذلك يجعل مصر أكثر قدرة على الاستفادة من حجم التجارة العالمية الضخمة المارة بين الشرق والغرب.

وتشهد قناة السويس تبنى استراتيجية جديدة تستهدف زيادة عائداتها وعدم الاقتصار على رسوم العبور، من خلال إقامة مشروعات استثمارية وخدمية بما يعزز تدفقات البلاد من العملة الصعبة ويخدم الاقتصاد القومى، موضحا أن مشروع التنمية بمنطقة القناة بدأ في الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لقناة السويس حيث تتوسط قناة السويس قارات العالم وتربط الأسواق الإقليمية والدولية.

فى هذا الصدد أكد الدكتور صلاح الدين فهمى، الخبير الاقتصادى، وأستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن ارتفاع عوائد قناة السويس العام الماضى يعود الفضل له إلى مشروع قناة السويس الجديدة التى سهلت عبور السفن عبرها.

وأشار فهمى، فى تصريحات خاصة لـ"مبتدا"، أن ارتفاع الأسعار العالمية ونشاط حركة التجارة البحرية، بعد مرورها بحالة ركود شديدة، ساهمت فى زيادة إيرادات قناة السويس وبيان أثر مشروع القناة الجديدة الإيجابى.

وأضاف، ردًا على المشككين فى جدوى قناة السويس الجديدة، أن المشروعات الاقتصادية تحتاج وقتًا لبيان أثرها الجيد، مؤكدًا على زيادة إيرادات القناة خلال الفترة المقبلة بعد افتتاح المشروعات اللوجيستية فى محور قناة السويس.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز