البث المباشر الراديو 9090
استخراج الذهب
"انضرب أهم موسم لبيع الذهب".. تعبر هذه الجملة عن وجوه أصحاب محلات الصاغة، وتُلخص حالة الركود التى تشهدها أسواق بيع الذهب بالتزامن مع أعياد الميلاد وعيد رأس السنة، واقتراب عيد الميلاد المجيد.

يشهد موسم أعياد الكريسماس والاحتفال بأعياد رأس السنة، الذى يعد أهم موسم لدى أصحاب محلات الصاغة لبيع مشغولاتهم الذهبية، ركودًا حادًا بنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، بحسب الاحصاءات الرسمية، حيث تعانى تلك المحال ضعف فى الإقبال مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الماضية.

أسباب الركود

أرجعت شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية انخفاض مبيعات الذهب إلى ارتفاع أسعاره بالإضافة إلى اتجاه المواطنين لصرف السيولة الموجودة لديهم على الدروس الخصوصية، بالتزامن مع امتحانات نصف العام، حيث إن نحو ثلثى ميزانية الأسرة ضائع على الدروس، والثلث الآخر يتجه به المواطنون نحو شراء احتياجاتهم الأساسية من السلع المستلزمات الضرورية، موضحة أن عمليات الشراء مقتصرة على الضرورة القصوى، ولا يُقبل المواطنون على الشراء إلا فى حالة الاضطرار.

كان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أعلن منتصف العام الماضى تراجع أعداد عقود الزواج فى مصر، ليبلغ 938526 عقدًا مقابل 969399 عقدًا خلال العام الذى سبقه بنسبة انخفاض 3.2%، كما تراجع عدد شهادات الطلاق خلال العام ذاته ليبلغ 192079 حالة، مقابل 199867 حالة خلال فترة المقارنة بنسبة انخفاض 3.9%.

لماذا يرتفع سعر الذهب؟

أوضح عدد من أصحاب محلات الصاغة أن عمليات المضاربة في سوق الذهب أدت إلى ارتفاع أسعار المعدن النفيس عالميًا، مؤكدين أن المضاربين يقومون بشراء كميات كبيرة من الذهب بسبب انخفاض سعره مقارنة بالفترة السابقة، وهو ما يؤدى إلى تراجع الكميات المطروحة فى الأسواق العالمية، وينتج عن تلك العملية ارتفاع السعر.

إن ارتفاع السعر محليًا مرتبط بالبورصات العالمية للذهب، باعتبارها سوقًا مفتوحة على الخارج نتيجة عمليات الاستيراد والتصدير، وهو الأمر الذى يؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب محليًا، ويؤدى إلى ارتفاع سعره رغم كساد عمليات الشراء.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز