البث المباشر الراديو 9090
الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية
يُقام الليلة قداس عيد الميلاد المجيد، ويترأسه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمقر كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى الكاتدرائية الأرثوذكسية الأكبر فى الشرق الأوسط.

مساحة كاتدرائية ميلاد المسيح، التى شيُدت بقرار ومبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال عام واحد فقط، بلغت 63 ألف متر مربع، وتتسع لـ8200 فرد، ومنارتها بارتفاع 60 مترًا، ومقام بجوارها كنيسة الشعب، والتى تستقبل 1000 فرد.

وتقع الكاتدراشية الجديدة شرق مشروع أرض المعارض "EXPO"، جنوب الحديقة المركزية بالعاصمة الجديدة، وتم تنفيذها على مساحة 15 فدانًا، وتحتوى كنيسة الشعب المقامة بجوارها على ساحة رئيسية إضافة إلى مبنى المقر البابوى، وصالة استقبال، وقاعة اجتماعات، ومكاتب إدارية.

شركة أوراسكوم كانت المسئولة عن تنفيذ كنيسة العاصمة الإدارية، وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبدأ العمل فيها يناير الماضى، وتتضمن جراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات.

التشكيل الرئيسى للكنيسة عبارة عن صحن رئيسى مغطى بقبوين متعامدين قطر كلاً منهم 40 متر يشكلَا صليب، وفى تقابلهم فى وسط الصحن قبة الكاتدرائية (Dome) بقطر 40 متر ترتفع 39 متر عن سطح الأرض محملة على عدد أربعة عقود رئيسية (Arches) بنفس القطر، وتتضمن أيضًا أنصاف قباب فى الجهات الشمالية والقبلية والغربية، وعلى الجانبين يوجد ممرين جانبيين يتغطى كلاً منهما بقبوات متقاطعة قطر كلاً منهم 6 أمتار.

وتم مراعاة أن تكون منطقة الهياكل أن يكون أعلى الهيكل الرئيسى قبة بقطر 15 متر وقباب الهياكل الجانبية بقطر 10 متر، وتم تصميم عدد 2 منارة ملحقة بمبنى الكاتدرائية، وتم تصميم المنارة بتشكيل من عناصر من العمارة القبطية وروعى أن تحتوى على عدد من الاجراس أعلى المنارة، وتم مراعاة أن تكون مسارات التكييف بدور البدروم بالكاتدرائية حتى لا تؤثر على الشكل المعمارى للكاتدرائية، وتم استخدام شدات معدنية (غير تقليدية) مثبتة على الأعمدة وليس على بلاطة السقف، وذلك لسرعة الانتهاء من تنفيذ وصب خرسانات القبة الرئيسية.

أما الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتى كانت تُعد ثانى أكبر كاتدرائيات العالم الأرثوذكسية، فهى من أقدم الكنائس، فشُيدت بعهد البابا كيرلس السادس، حيث قام قداسته بوضع حجر الأساس يوم السبت 24 يوليو1965، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر.

وفى أغسطس 1967، بدأ فى حفر الأساسات، وفى مساء الإثنين 24 يونيه 1968، وصلت إلى أرض مصر رفات القديس مارمرقس التى تسلمها وفد مصر من الفاتيكان فى ذكرى الاحتفال بمرور 19 قرنًا على استشهاد القديس، وفى صباح يوم الثلاثاء 25 يونيه 1968، احتُفل رسميًا بافتتاح الكاتدرائية الجديدة بحضور عدد كبير من الرؤساء والآباء والمطارنة.

وفى صباح الأربعاء 26 يونيه 1968، تم الاحتفال بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفى نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع فى مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير فى شرقية الكاتدرائية.

فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث، تم تشييد المنارة‏، وركبت فيها الأجراس، وتم تشييد الحجرات والمكاتب، وتم بناء المقر البابوى غرب الكاتدرائية المرقسية.

وأعدت تحت الكاتدرائية كنيستان إحداهما البحرية باسم السيدة العذراء والأنبا رويس، والأخرى القبلية باسم السيدة العذراء والأنبا بيشوى، والتى تم تدشينها يوم 22 أغسطس 1976، وتتوسط الكنيستين مدفنة بها جسد الأنبا صموئيل - الأسقف الشهيد - أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب جسد القديس أبينا ميخائيل إبراهيم، وفى مايو 1977، تم الاحتفال بحضور رفات القديس أثناسيوس الرسولى، وافتتاح قاعة القديس أثناسيوس الكبرى تحت الكاتدرائية بمناسبة مرور 1600 سنة على نياحة القديس.

فاز المهندسين الدكتور عوض كامل وسليم كامل فهمى، فى مسابقة رسم وتصميم الكاتدرائية، والتصميم الإنشائى، الذى أعده الدكتور ميشيل باخوم، أشهر مهندس للإنشائيات بمصر، وقامت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" بتنفيذ المبنى العملاق للكاتدرائية.

تم تصميم الكاتدرائية على شكل صليب وأُقيمت على مساحة 6200 متر مربع، مصممة على الطراز البيزنطى والبازيليكى، بطول 109 متر، واشترك فى أعمال البناء 700 عامل فنى، و200 صانع، و1000 عامل، وتتسع لـ3000 شخص.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً