البث المباشر الراديو 9090
وزير الصحة
عانى المواطنون، خلال الفترة الأخيرة، من نقص بعض الأدوية بصفة مستمرة فى عدد من المحافظات، مما شكل خطورة على حياتهم.

ولعل أزمة نقص دواء البنسلين هى خير دليل على ذلك، قبل أن تتدخل وزارة الصحة وتحل الأزمة، وتؤكد على توفير نواقص الأدوية بصفة دائمة ومتابعة عملية البيع لضمان وصول الدواء للمواطن بالسعر المحدد.

وفى الآونة الأخيرة، ظهرت أزمة جديدة فى سوق الدواء فى عدد كبير من المحافظات، بسبب نقص دواء الشلل الرعاش "السينمت"، الخاص بمرض الشلل الرعاش، وبديله "ليفوكار"، مما دفع وزارة الصحة للتفكير فى حل عاجل لتلك الأزمة.

وعللت الشعبة العامة للأدوية بالغرف التجارية نقص دواء الشلل الرعاش، بأن هذا الدواء تنتجه شركة أمريكية، وتم تغيير اسم المورِّد فى الخارج، بالإضافة إلى أن إدارة الصيدلة لها إجراءات معقدة تستغرق 4 شهور لحين اعتماد الاسم الجديد.

كما أكدت وزارة الصحة أن هناك نقص عالمى فى الأدوية، فى ظل جهود غرفة الأزمات والنواقص فى الوزارة لإيجاد الحلول الممكن اتخاذها، فى ظل نقص توريد المادة الخام نفسها، مشيرة إلى أن هناك اتجاهًا لتدعيم الإنتاج المحلى لها، ويجرى دراسة اتخاذ إجراءات استثنائية ممكنة لاحتواء الأزمة.

كما ظهرت أزمة أخرى بشأن نقص "بنج الأسنان"، بسبب انسحاب إحدى الشركات الموردة لهذا الدواء المستورد فى مصر، مما أدى إلى هذه الأزمة، مع قلة المعروض منه، خاصة مع وجود شركة واحدة محلية منافسة.

فى هذا الإطار، قامت وزارة الصحة بجهود مضنية للتغلب على تلك الأزمات، من خلال توفير كميات كبيرة من البنج المحلى، إذ وزعت مؤخرًا 620 ألف "أمبول" من بنج الأسنان من خلال شركة الإسكندرية، كما وفرت 13 ألف عبوة مستوردة للقطاع الخاص، بغرض تعويض العجز من هذا المستلزم الطبى المهم.

فى الوقت نفسه نفت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة العامة لشئون الصيدلة، وجود نقص فى بنج الأسنان فى الوقت الحالى، مؤكدة أن المخزون من الإنتاج المحلى لشركة الإسكندرية، يبلغ 134 ألف عبوة تكفى لمدة 6 أشهر مقبلة.

لم تكتف الوزارة بتوفير تلك الأدوية فقط، بل عملت على تنفيذ توجيهات الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بضرورة الرقابة على التوزيع ومتابعة عمليات البيع.

ولأول مرة أتاحت الوزارة بنج الأسنان فى الصيدليات تحت إشراف التفتيش الصيدلى بخاصية التحكم الكامل والرقابة على التوزيع، بالإضافة إلى ضرورة وجود بيان رسمى يوميًا بالكميات الموجودة والمباعة، بالإضافة إلى متابعة نقابة الأسنان للعيادات الخاصة للأطباء.

كما عملت وزارة الصحة على توفير حاجة السوق من دواء شلل الرعاش، من خلال طرح كميات من عقار "ليفوكار"، البديل لعقار "سينمت" المعالج لهذا المرض.

ووفرت وزارة الصحة 29 ألف عبوة من "ليفوكار" وهو بديل محلى، وتم توزيع 14900 منها للشركة المصرية للأدوية، وبالتالى انخفضت نواقص الأدوية إلى 9 فقط، بعد القضاء على أزمة نقص البنسلين.

كما عانى المواطنون، من نقص دواء البنسلين، قبل أن تتدخل وزارة الصحة وتحاول حل تلك الأزمة، إذ تسبب رئيس شركة أكاديما، إحدى شركات الدواء المملوكة للدولة، فى نقص ذلك الدواء فى السوق بشكل حاد، أدى إلى وقوف المرضى بالساعات على أبواب الصيدليات أملًا فى توفيره لهم.

ونقل رئيس شركة أكاديما، وكالة استيراد "البنسلين"، إلى شركته الخاصة، لتحقيق أرباح مالية، مما أدى إلى تفاقم أزمة فى سوق الدواء، ومعناة المرضى فى جميع المحافظات.

وصرح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أن شركة المهن الطبية، تنتج يوميًا 100 ألف عبوة بنسلين، مؤكدًا أن الشركة كانت تعمل بطاقة إنتاج مليون و200 ألف عبوة، وستتنتج 2 مليون ونصف عبوة آخرين.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز