البث المباشر الراديو 9090
محافظة البحر الأحمر
لم يكن محور التنمية فى قناة السويس، مشروعًا مستقلًا بذاته، بل له أذرع تمتد لتشمل جميع محافظات الجمهورية، لا سيما محافظة البحر الأحمر بما تمتلكه من منطقة المثلث الذهبى، الذراع الثانية للمحور، رغم التحديات التى تواجه التنمية فى المحافظة بشكلٍ عام.

اقرأ أيضا: مميش: تنفيذ 105 مشروعات بمحور قناة السويس خلال 3 سنوات

كان اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، قد قال إن منطقة المثلث الذهبى ستكون الذراع الثانية لمحور التنمية فى قناة السويس، رغم التحديات التى تواجه المحافظة.

وكشف عن الانتهاء من تنفيذ مشروعات فى منطقة حلايب وشلاتين بقيمة 2.8 مليار جنيه لتقديم الخدمة المجتمعية وبنية أساسية لجذب المشروعات كثيفة العمالة، لأن جذب المستثمرين يتطلب توافر بنية تحتية من كهرباء ومياه وطرق ومستشفيات وخدمات المواطنين كالمدارس ومراكز ثقافة، وهى خدمات تهدف للارتقاء بالمعيشة لأهالى العاملين بالمنطقة وجذب المشروعات الاستثمارية.

المشروع بالأرقام

5 مراحل لإنجاز المشروع، الذى يستمر حتى 30 عامًا.

375 كيلومترًا إجمالى مساحة مشروع المثلث الذهبى بمنطقة "قنا- سفاجا- القصير".

60 نوعًا من المعادن والخامات، أبرزها الذهب المتوفر فى 94 موقعًا، وخام الفضة الموجود بـ100 موقع.

1.2 مليار طن احتياطى المثلث الذهبى من خام الفوسفات.

12 ألف فرصة عمل يوفرها مشروع تطوير ميناء أبوطرطور.

جديد البحر الأحمر

فيما يتم تنفيذ مشروع إنشاء مطار فى منطقة برنيس و2 ميناء فى الشلاتين وأبورماد، ومحطة توليد كهرباء للطاقة الشمسية ومحطات تحلية مياه قابلة للتوسع لثلاثين عامًا مقبلة، فضلًا عن بناء بنية تحتية قابلة للتوسع إلى 5 أضعاف طاقة الإنتاج فى الوقت الحالى، بحسب تصريحات نُسبت لمحافظ البحر الأحمر منذ ساعات.

يذكر أن من أهم المشروعات التى تمت على نطاق محافظة البحر الأحمر، إنشاء العديد من الطرق، ضمن المشروع القومى للطرق، التى ساهمت فى خفض عدد الحوادث بشكل كبير، إذ كان معدل الحوادث من 2 إلى 3 حوادث يوميًا، وآخر طريقين افتتحهما الرئيس عبدالفتاح السيسى بلغت تكلفتهما 1.4 مليار جنيه، وهما طريق "قنا- سفاجا" و"الصعيد – البحر الأحمر"، فيما يتم العمل حاليًا على تنفيذ طريق ازدواج "القصير – مرسى علم"، بتكلفة 1.3 مليار.

المثلث الذهبى

وبشأن مشروع المثلث الذهبى، تم إصدار القرار الجمهورى له، باعتباره أحد كنوز البحر الأحمر التى لم تستغل، والمستغل منه يصدر كمواد خام، وهو أمر لن يحدث مستقبلًا، وذلك بتصدير الخامة بقيمة مضافة، لخلق فرص عمالة ومضاعفة قيمة التصدير، كما يجرى حاليًا العمل على إنشاء هيئة تنمية المثلث الذهبى ليصبح الذراع الثانية للتنمية فى مصر، بالإضافة إلى محور قناة السويس.

على جانب آخر، تخطت المشروعات القومية التى تم تنفيذها على أرض البحر الأحمر فى الأعوام الماضية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، 17 مليار جنيه، وهو رقم غير مسبوق، فهناك 4 مدن تعمل بالطاقة الشمسية، طوال النهار، وذلك لتوفير السولار، وهى، مرسى علم، شلاتين، حلايب، أبورماد، ومحطات التوليد توفر استهلاك السولار، فضلًا عن العديد من الخدمات المجتمعية المدنية، فى ظل أن الدولة تبنى المشروعات القومية بالمحافظة بالتمويل الذاتى.

معدل العمالة

يعمل فى السياحة بالبحر الأحمر من أبناء المحافظة، من 60 إلى 70 ألف عامل، إذ تساهم المحافظة فى تخفيف العبء عن الوادى والدلتا، فيما تبلغ التحويلات البريدية الشهرية إلى محافظات مصر أكثر من مليار جنيه سنويًا، وكل ما زادت نسب الإشغال فى الفنادق تزيد نسب الحوالات الشهرية، ومعدل النمو فى المحافظة مرتفع، وتبلغ نسبة مساهمة المحافظة فى الناتج القومى لمحافظات الصعيد 37% البالغ عددها 10 محافظات.

كما تساهم السياحة فى التنمية غير المباشرة للأفراد من خلال إنشاء مصنع كبير عبارة عن خطوط إنتاج، يتم من خلاله تقديم تصدير سلع بطريقة غير مباشرة، وهى الفاكهة والخضراوات والمياه المعلبة، وهى أسرع وسيلة لإحداث التنمية فى المجتمع.

التنمية الزراعية

لا تمتلك محافظة البحر الأحمر موارد مائية، إلا أنها نفذت مشروعات أثبتت نجاحها، والمستقبل يحمل الخير بشكل مبشر سواء فى مدينة الشلاتين وحلايب أو القصير، فلديها مزرعة وادى القويح، والنخيل، وأبوسعدة، وجارِ التوسع فى وادلا النخيل ووادلا حوضين، لا سيما فى ظل استكشافات المياه الجوفية الواعدة، فضلًا عن افتتاح عدد من الفصول الزراعية لتعليم أبناء المحافظة طرق الزراعة الجديدة.

كانت المحافظة قد انتهت من تحقيق 278% من الخطة القومية، المعدة وفقا للخطة الاستثمارية لعام الماضى، وفقًا للتصريحات الرسمية من قبل المحافظة، فيما توجد خريطة استثمارية لمشروعات كثيفة العمالة لمنطقة الشلاتين وحلايب تم إعدادها بمشروعات سياحية وصناعية وتجارية، لكن طرحها حاليًا غير مجدٍ لعدم استكمال البنية التحتية، والتى سيتم الانتهاء منها العام الحالى.

فبراير البحر الأحمر

ويشهد شهر فبراير، افتتاح محطة عملاقة لتحلية المياه فى البحر الأحمر، بعدما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع شبكة الكهرباء، وجار استكمال الطرق، وتطوير الخدمات الصحية، ومن المقرر أن يتم افتتاح محطة تحلية مياه مرسى علم، وتوصيل التيار الكهربى بإسكان الشباب بمرسى علم، والمنطقة الصناعية بالمدينة، فضلًا عن افتتاح الطريق الازدواجى للمنطقة الصناعية.

كما سيتم ضخ المياه للمنطقة الحرفية بمرسى علم، وافتتاح عملية تطوير منطقة القلعان بمرسى علم، وعدد من المشروعات الإدارية الأخرى منها المبنى الإدارى لمركز شباب أبوغصون وسور المركز، وتوزيع وحدات الإسكان على الأهالى بقرية حماطة، وتوزيع وحدات الإسكان على أهالى الشيخ الشاذلى.

المجتمع المدنى

وعلى صعيد المشاركة المجتمعية، تحظى المحافظة بمساهمة المجتمع المدنى فى تقدم 17 ألف وجبة ساخنة يوميًا بشكل تطوعى، وهى تجربة فريدة لم تكلف المحافظة جنيهًا واحدًا، إذ يساهم بنك الطعام بالمواد الخام وينشئ المستثمرون المطابخ، وتقوم المحافظة بتشغيل السيدات المعيلات فى المشروع بعد تدريبهم جيدًا فى الفنادق السياحية على الإعداد والتجهيز.

وساهم دور المجتمع المدنى فى هذا الصدد فى التقليل من نسبة التسرب من التعليم، إذ يبلغ الدعم المقدم للفرد فى الشهر 500 جنيه، وتستهدف المحافظة بالمشروع كل مدارسها، إذ لم يتبق إلا القصير ومرسى علم، كما تساهم جمعية المستثمرين فى تطوير الميادين، على سبيل المثال ميدان الدهار الذى تكلف 3 ملايين جنيه.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز