
سامى كمال الدين فى إيران
كشفت التحقيقات الأولية فى التسجيلات، التى بثتها قنوات الإخوان الإرهابية فى تركيا، أن صاحب الصوت الذى انتحل صفة ضابط، وأجرى المكالمات، هو مذيع قناة الشرق الإخوانى، سامى كمال الدين.
حصل "مبتدا" على صور للإخوانى سامى كمال الدين وهو فى إيران عام 2012، ما يؤكد وجود علاقات مشبوهة بين الجماعة والدولة الشيعية التى تسعى لتقويض دعائم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
ارتبطت جماعة الإخوان، منذ نشأتها، بنظام الملالى فى إيران، بعلاقات وطيدة، ظهرت بوضوح عندما استضاف المعزول محمد مرسى، نظيره الإيرانى محمود أحمدى نجاد، فى فبراير عام 2013، خلال قمة إسلامية عقدها فى القاهرة، رغم اعتراض القوى السياسية آنذاك لهذا اللقاء.
وأكبر شاهد على العلاقة بين الإخوان وإيران، تصريح الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية فى لبنان، فتحى يكن، عندما قال إن "مدارس الصحوة الإسلامية تنحصر فى 3 مدارس هى حسن البنا، سيد قطب، الإمام الخمينى".
فى المقابل، قال على أكبر ولايتى، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، إن الإخوان هم الأقرب إلى طهران بين كل المجموعات الإسلامية، وهو موقف يناقض تماما حالة التوتر المذهبى فى المنطقة.
لا يخفى على أحد، أن الإخوان، صدّرت الكثير من الأزمات لمصر، وتحاول تشويه سمعة البلد فى الخارج من خلال مساحات مدفوعة فى كبريات الصحف الأجنبية مثل النيويورك تايمز الأمريكية التى نشرت أخبارًا وتقارير تتعلق بمصر من شأنها المساس بالأمن والسلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة للوطن.
جندت الجماعة، عددًا من المذيعين المؤجورين والمرتزقة لإثارة الرأى العام المصرى وتحريض المواطنين على القيادة السياسية للدولة، وكان من بينهم سامى كمال الدين، الذى هرب إلى تركيا ليطل عبر شاشة إرهابية من خلال برنامج "الحرام"، الذى اختاره من اسم كتاب ألفَه من قبل عام 2012 بعنوان "الصحافة الحرام".
صّدر سامى خلال الكتاب صورًا لعدد من الكتَاب المصريين ورؤساء التحرير، الذين وضعتهم جماعة الإخوان فى قوائم الاغتيالات لاحقًا، لمواقفهم التى تُعتبر ضد مصالح المرشد وعشيرته، فكان واضحًا أن ما بداخل الكتاب ما هو إلا هجوم على الصحافة والصحفيين بمصر، خصوصًا من هم ليسوا على هوى الجامعة، واتهمهم بالفساد والتضليل.
بدأ نجم كمال الدين، يلمع مع تولى الإخوان الحكم، بعد تأليفه كتابه الصادر عن دار "كيان" وقتها، حيث ظهر فى حوار مُطول مع المذيع الإخوانى خالد عبد الله، على فضائية الناس فى أبريل 2013، وهاجم بعض الإعلاميين، كما ظهر على قناة مصر 25 الإخوانية، وكان ضيفًا دائمًا على قنوات الجزيرة، وأيضًا قناة مكملين، ولا يزال حتى الآن يحصل على مئات الدولارات.
وبعد ثورة 30 يونيو، هرب سامى مع قيادات الجماعة الإرهابية إلى تركيا، وأنتج له أيمن نور فى قناة الشرق برنامجا "الحرام، وفى المليان"، وكان يحرض من خلالهما على مصر وقوات الأمن، كغيره من مذيعى القناة الإخوانية.
وعلى مدار 4 سنوات عمل فى قناة الشرق ظل كمال الدين يهاجم مصر وشعبها، ولم يترك إعلاميًا فى مصر إلا واتهمه بالفساد وعدم المهنية.
فى عام 2017، حدثت فضحية مدوية لقناة الشرق التى يعمل بها كمال الدين، وكانت الأزمة الكبرى حينما سرق أيمن نور، أموال القناة، ولم يُعر سامى مذيعه المقرب بعد الإرهابى معتز مطر أى اهتمام.
وسرعان ماخرج كمال الدين إلى الملأ، متهمًا أيمن نور بالنصب، قائلا: إنه متضامن مع كل زملائه ضده.
وأخيرًا، بحث سامى كمال، عن مصدر بديل للشرق، فلم يجد إلا قناته الثانية "مكملين"، وقدَم لهم مسرحية التسريبات عربونًا لعلهم يُنتجون له برنامجًا جديدًا، أو أنه أراد إعلان فوزه فى معركة "الشرق ومكملين" على إذاعة التسجيلات، حيث كانت بينهم معركة على إذاعتها.
