البث المباشر الراديو 9090
سكرتيرة - أرشيفية
هدى فتاة فى العقد الثالث من عمرها، كانت دائما تحلم بالزواج من رجل غنى يحقق أحلامها، وبعملها مع أحد رجال الأعمال، تخيلت أنها ستحقق ما تتمنى من ثراء، بعدما لاحظت تقربه منها بالهدايا.

ظنت هدى، أن نهاية علاقتها به ستكون سعيدة، وتكلل بالزواج، لكن الواقع كان عكس ما تمنت، حيث ماتت بطريقة بشعة على يديه.

بدأت الحكاية، منذ سنوات عدة، عندما قرأت هدى على أحد مواقع الإنترنت إعلان لشركة استيراد وتصدير بالجيزة تطلب فيه سكرتيرة، ذهبت هدى للتقديم فى العمل وكانت واثقة فى التعيين دون "وسطة"، لما تمتلك من مقومات العمل كسكرتيرة وأولها الجمال وحسن المظهر.

توجهت هدى، إلى الشركة فى كامل أناقتها بالرغم من بساطة ملابسها، إلا أنها كانت بارعة الجمال، وبمجرد دخولها لصاحب الشركة لإجراء المقابلة، خطفت قلبه وعقله بجمالها، وبعد أول 5 دقائق من المقابلة بارك لها وأكد لها أن الشركة ستكسبها وأن راتبها سيكون عالى، كما أن الشركة ستعطيها مكافأة شهرية تشترى بها ملابس جديدة لأن أول شرط للقبول فى الوظيفة حسن المظهر، وأخذ يتحدث معها عن جمالها وشبابها وأنه معجب بحماسها.

فى اليوم التالى، ذهبت هدى، إلى عملها فى كامل أناقتها بعدما اشترت بعض الملابس الجديدة، التى تظهر جمالها، واستلمت عملها فى الشركة ومن اليوم التالى أخذ صاحب الشركة يتودد لها، ويغدق عليها بالأموال والهدايا حتى يفوز بقلبها.

وظل يتودد لها حتى صارحها بحبه، وأنه يتمنى الزواج منها لكن ظروفه العائلية تمنعه فهو زوج وأب لأبناء فى عمرها.

فى البداية، رفضت هدى، التجاوب معه لكنه استطاع إقناعها، خصوصًا أنه يعرف جيدا تطلعاتها وحبها للمال والهدايا وأخذ يدخل لها من هذا المدخل فأغدق عليها بالمال والهدايا والسفر، وكان دائما يدعوها للخروج وتناول الغذاء فى أفخم وأغلى المطاعم.

وأمام إغراءاته لم تستطع المقاومة، ومع أول سفر لهما، استطاع الضغط عليها وإقامة علاقة محرمة دون زواج، على أمل بأنه سيتزوجها بمجرد أن ينهى مشكلاته مع زوجته وعائلته، فهو من عائلة كبيرة.

استمرت علاقة هدى بمديرها، لسنوات عدة لايعرف احد عنها شيء وفى كل لقاء بينهما تطالبه بالزواج، وهو يتهرب منها بظروفه العائلية، وكانت اللقاءات تتم فى غرفة خاصة به فى الشركة.

وكانت تسافر معه وتخبر أسرتها أنها فى مهمات عمل للشركة، ولأنها الذراع اليمين لرئيس الشركة، فكان لا بد من السفر معه إلى أى بلد لعقد الصفقات.

مرت الأيام والشهور والسنين وهى على هذا الحال، حتى شعرت فى أحد الأيام أن هناك شيئًا يتحرك فى أحشائها، وذهبت إلى الطبيب واكتشفت أنها حامل فى الشهور الأولى.

طالبته بالزواج منها فورا قبل افتضاح أمرها إلا أنه تهرب منها، مثل كل مرة تطالبه بذلك بل وطالبها بإجراء عملية إجهاض.

شعرت هدى أن الدنيا اسودت فى وجهها، ورفضت فى البداية الإجهاض، لكنه أكد لها أن الموضوع بسيط، ولا يصح أن يتزوجا وهى حامل، وأنه يعرف طبيبًا سيجرى تلك العملية، ولن تشعر بشىء فى مقابل أنه سيضع مبلغ مالى فى حسابها وسيشترى لها بعض المصوغات الذهبية، فوافقت على طلبه.

وأخبرت أسرتها بأنها ستسافر فى مأمورية عمل بشرم الشيخ، وذهب معه للطبيب وأجرت العملية، وسافرا سويا إلى شرم الشيخ لتريح أعصابها.

وعادت بعدها للقاهرة، واتفقا على أن تعمل احتياطاتها وتأخذ موانع للحمل حتى لا يتكرر ثانيا.

مرت الأيام والشهور، وهدى تخاف من المجهول وتشعر أن مديرها يتهرب منها، فهددته وطلبت منه أن يتزوجها وإلا ستخبر زوجته وأسرته، وأخبرته بأن لديها مقاطع فيديو تثبت علاقتها به، وعرضت مقطع فيديو به مشادة بينهما وهى تخبره فيها بحملها ومطالبتها له بالزواج.

خاف رجل الأعمال على نفسه، من الفضيحة، وقرر التخلص من هدى بقتلها، وأعد لذلك حبلا وسجادة و"كزلك"، وذهب وحده إلى ترعة الإسماعيلية ودفن أدوات الجريمة هناك.

وفى اليوم التالى، اتصل بهدى وتودد إليها وأخبرها بأنه سيفعل لها ما تريد وطلب مقابلتها، وتناولا العشاء فى أحد المطاعم الفخمة، ثم أخذها إلى أحد المولات واشترى لها مجموعة من الملابس الجديدة.

وذهب بها إلى ترعة الإسماعيلية، بحجة أنه يريد أن يستنشق هواء فى مكان مفتوح، وطلب منها النزول ليسيران سويا، وكان ذلك فى ساعة متأخرة، وبمجرد ما شعر بالأمان، خنقها بحبل، ثم ذبحها بالكزلك، حتى يتأكد من وفاتها، ولفها بالسجادة وأخذ كل متعلقاتها وأى شىء يدل على شخصيتها وفر هاربًا.

وعندما وصل إلى المكتب أرسل رسالة لأسرتها عبر هاتفها المحمول، بأنها فى مأمورية عمل، وأن المكان الموجودة فيه خارج نطاق الخدمة، ولا تستطيع محادثتهم ليطمئنوا عليها.

وفى اليوم التالى، أرسل الرسالة نفسها، حتى لا يبحثوا عنها، وبعد حوالى 4 أيام كان هناك مجموعة من الصيادين فى الترعة، وأثناء إلقاء أحدهم السنارة، شبكت بالسجادة الملفوف بها جثة هدى، تسرب القلق إليه، وتطوع اثنان منهم للنزول بالترعة وفك التشابك.

وكانت المفاجأة، فتحوا السجادة ووجدوا الجثة، وأبلغوا الشرطة، التى حررت محضرًا بالواقعة، بعد مناظرة الجثة والعثور على بطاقة رجل أعمال تحمل اسمه وعنوانه وعنوان شركته، وخاطبت نيابة المرج، نيابة الجيزة، التى طلبت بدورها من المباحث إجراء التحريات عن صاحب البطاقة، وتبين أنه يمتلك شركة استيراد وتصدير ومكتب تخديم وعمالة، ومتعدد العلاقات النسائية.

وصدر إذن النيابة لتفتيش شركته، وكانت المفاجأة أن الغرفة التى كانت يلتقى فيها مع هدى، بها كاميرات، كانت تسجل علاقتها به.

واعترف المتهم بالجريمة، وبأن البطاقة، التى عثر عليها معها، احتفظت هدى بها دون أن يعرف لتؤمن نفسها وأنه استخرج بدل فاقد لها، وقام بتمثيل الجريمة.

وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات، وأحيل إلى محكمة جنايات الجيزة فى غرفة مشورة، برئاسة المستشار خالد الشباسى، الذى قرر حبسه واستدعى الطب الشرعى لسؤاله عما إذا كانت المجنى عليها، كانت حاملا أم لا.

وأنكر المتهم قتل المجنى عليها، واعترف فقط بعلاقته المحرمة بها، وأكد أن تلك العلاقة كانت بإرادتها.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز