المياه الجوفية تقضي علي معابد
حيث أعلن محافظ أسوان محمود حجازى اختتام فعاليات الجلسة النهائية لإعلان تفاصيل انتهاء مشروع الدراسة العلمية لتخفيض منسوب المياه الجوفية بأرض الذهب.
الفعاليات التى عكفت الدولة على تنفيذها، جاءت بشعار "مبادرة وطنية وعمل جاد وجهود مخلصة وفعالة".
ولاقت المبادرة الوطنية حول أزمة المياه الجوفية، ترحيبا وتفاعلًا كبيرًا من قبل الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى السابق ورئيس اللجنة العلمية لدراسة أسباب ظاهرة المياه الجوفية، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، والدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور صلاح بيومى، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، بجانب كوكبة من الأساتذة والمتخصصين بجامعتى أسوان والزقازيق وومثلى معهد بحوث المياه الجوفية ووزارة الرى وشركة مياه الشرب.
البداية، رحَب محافظ أسوان بكافة الجهات المشاركة فى تنفيذ هذا المشروع الهام الذى بدأت فكرته منذ نحو عام ونصف لعمل دراسة وبحث كامل لمواجهة مشكلة المياه الجوفية، ليكون بمثابة نموذجًا مثاليًا لمصرنا الجديدة فى التعاون والتكامل بين كافة الجهات المعنية، مقدمًا شكره أيضًا للدكتور الراحل سيد عبده المسؤول عن إعداد الدراسة.
وطالب حجازى القائمين على تنفيذ الدراسة العلمية لتخفيض منسوب المياه الجوفية بعمل زيارات ميدانية لمعبدى إدفو وكوم أمبو للاستفادة من خبرات البعثة المصرية الأمريكية التى قامت وتقوم بتخفيض منسوب المياه فى المعبدين، مع التركيز على توعية المواطنين لما يتم بذله من جهود لإنجاح مثل هذه المبادرات والأفكار من أجل تفعيل دور المشاركة المجتمعية الجادة والفعالة بالشكل المطلوب.
نجاح المبادرة لم يكن ليحدث لولا الدعم العلمى والبحثى من كلية الهندسة فى جامعتى الزقازيق وأسوان والمركز القومى لبحوث المياه والمحافظة، حيث ساعدت تلك الجهات على مواجهة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى العديد من المناطق داخل المدينة.
فيما قدَم الدكتور أشرف الشيحى شكره لمحافظ أسوان على هذه المبادرة الرائدة، والتى لاقت استجابة سريعة من وزارة التعليم العالى وأكاديمية البحث العلمى (الجهة الممولة)، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة أسوان فى حضور ورعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود صقر أن أكاديمية البحث العلمى ستستمر فى تقديم الدعم والمساندة لاستكمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان، خاصة فى ظل التواجد العلمى الممنهج والمدروس لمحافظ الإقليم لوضع الحلول العلمية الجذرية لإنهاء هذه المشكلة بشكل كامل، لافتًا إلى أن الأكاديمية باعتبارها بيت خبرة وطنيًا فى مجال البحث العلمى فهى تهدف لتنفيذ العديد من المشروعات بأسلوب علمى سليم، كما تتبنى هذه السياسة الداعمة للمشروعات فى العديد من محافظات الجمهورية من خلال إعداد السيناريوهات والجدوى الاقتصادية منها.
أما نتائج ومخرجات الدراسة العلمية البحثية للمرحلة الأولى لمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان واستراتيجيات التطبيق فى المرحلتين الثانية والثالثة، استعرضها الدكتور صلاح بيومى، لتحديد مصادر وأسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية والذى تم تنفيذه من خلال أعمال حقلية وإجراء قياسات حقيقية لسحب عينات ومراقبة المياه فى عدد من المناطق الأكثر تضررًا، مع بناء نموذج رياضى يحاكى المشكلة ودراسة البدائل المقترحة لتخفيض المنسوب.
وحرص محافظ أسوان على الاستماع من الحاضرين على كافة الجهود التى تم بذلها لإعداد هذه الدراسة العلمية والآراء والمقترحات، والتى سيكون لها دورًا كبيرًا وإيجابيًا لتنفيذ المشروع على أرض الواقع خلال الفترة القادمة.
