البث المباشر الراديو 9090
الرئيس السيسى
استكمالَا للخطوات الإصلاحية الهادفة إلى تلبية احتياجات المواطن، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى عددًا من المشروعات التنموية الكبرى بالوجه البحرى والدلتا، مابين مصانع، و9 مستشفيات وتسليم مشروع "مصنعك برخصته" الذى يضم 296 مصنعًا صغيرا بالمنطقة الصناعية

ورافق الرئيس كل من الدكتور مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والمهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين.

وصرح السفير بسام راضى بأن الرئيس استمع فى بداية فعاليات الزيارة إلى عرض من كل من المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والمهندس كمال بشاى رئيس مجلس إدارة مجموعة بشاى للصلب، حيث تمت الإشارة إلى أهمية القطاع الخاص فى بناء الدول بجانب ما تقوم به الحكومات من مشروعات، وأن مدينة السادات التى بنيت بسواعد القطاع الخاص، تجاوز حجم إنتاجها 66 مليار جنيه سنويًا، وأنه سيجرى اليوم افتتاح عدد من المشروعات فى البنية الأساسية والصناعة والرعاية الصحية والشباب والرياضة والتعليم العالى والبحث العلمى.

كما تمت الإشارة إلى افتتاح 79 مصنعًا جديدًا بمدينة السادات خلال العامين الماضيين، وأن أسلوب الطرح فى المدن الصناعية الكبيرة يقوم على أساس علمى وفقًا لأهمية الصناعات للدولة ومدى توافر المواد الخام وخلق فرص العمل ووجود طلب محلى وعالمى عليها، كمواد البناء والغذاء والكيماويات ومواد البناء، بما يضمن زيادة الصادرات، ليؤكد بعد ذلك وزير التجارة والصناعة طارق قابيل أن المشروعات الجارى تنفيذها تحمى الصناعات المحلية وتشجع الاستثمار.

واستعرض "قابيل" مشروع تنفيذ أكبر مدينة صناعية فى مصر للغزل والنسيج بالتعاون مع الصين، والتى تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الخاصة بها، موضحًا أنّ إجمالى رأس المال المدفوع للمشروع حوالى مليارى دولار، مؤكدا أن مجمع الغزل والنسيج، سيحدث نقلة نوعية فى مصر من خلال هذه الصناعة.

فى المقابل أشار الرئيس إلى أهمية العمل على سرعة الانتهاء من تنفيذ المدينة الصناعية للغزل والنسيج خلال ثلاث إلى أربع سنوات بدلاً من سبع سنوات، مؤكدًا استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات لإتمام ذلك، منوهًا إلى إمكانية مشاركة الدولة فى عملية تمويل المشروع بنسبة 50%، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ خلال عام ونصف فقط، مشددًا على أهمية تحقيق نسب أعلى للنمو فى فترات زمنية أقل، بما يساهم فى توفير فرص عمل، خصوصًا فى ظل ما يشهده النمو السكانى من زيادة كبيرة.

وأكد أيضًا على أهمية إعادة تأهيل المصانع المصرية، مشيرًا إلى ما تمتلكه مصر من إمكانات ومصانع كبيرة تم إنجازها فى فترات سابقة، لكن لم يتم تطويرها على مدار أعوام، الأمر الذى يؤدى إلى فقدان جزء كبير من القيمة الحقيقية للإنتاج نتيجة لحالة تلك المصانع، موضحا أن مسارات الإصلاح التقليدية لن تكون مجدية، مطالباً بضرورة التوصل إلى حلول مبتكرة والتصدى للتحديات الكبيرة التى تعانى منها مصانع الدولة.

من ناحية أخرى، عرض الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، الإنجازات التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية فى مجال الصحة والرعاية الطبية، مشيرًا إلى أن القضاء على فيروس سى يعد من أهم التحديات التى يجرى التصدى لها، مؤكدًا أنه تم علاج نحو مليون ونصف مليون مريض بالفيروس، وفى خلال 14 شهرًا تم عمل مسح طبى لنحو 5 ملايين مواطن بعد الانتهاء من قوائم الانتظار، وأن المستهدف خلال 3 سنوات عمل مسح طبى شامل لـ30% من المصريين، وأن مصر أصبحت نموذجًا أمام العالم فى القضاء على فيروس سى.

كما أوضح وزير الصحة أن قانون التأمين الصحى الجديد يُقدم تغطية حقيقية ومتميزة لكل المواطنين بالدولة، مضيفا أن المواطن كان يستفيد بنحو 187 جنيها من التأمين الصحى حتى عام 2017، وبعد إقرار القانون الجديد سترتفع الاستفادة إلى 1164 جنيهًا سنويًا، بمعدل زيادة 522%.

ليعطى بعد ذلك الرئيس السيسى إشارة الافتتاح عبر الفيديو كونفرانس لمستشفى بنها للتأمين الصحى، ومستشفى 15 مايو.

وأشار الرئيس إلى إمكانية مشاركة صندوق تحيا مصر فى الحملة التى تنفذها الحكومة للقضاء على فيروس سى، وذلك للإسراع من القضاء على هذا الفيروس الذى يسبب معاناة كبيرة للمواطنين، مؤكدا أهمية الحفاظ على المنشآت الطبية التى يتم افتتاحها حتى لا يتراجع مستوى الأداء فيها، لافتا إلى ضرورة مشاركة منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى فى توفير التمويل اللازم للحفاظ على تلك المنشآت.

وشدد الرئيس السيسى على أهمية إيلاء التعليم فى المجال الطبى عناية كبرى بما يساهم فى توفير الكفاءات البشرية المتخصصة القادرة على استعادة المكانة المتميزة للرعاية الطبية فى مصر.

ثم استمع الرئيس إلى عرض من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، واللواء أ.ح/ عصام الخولى مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تم خلاله استعراض خطة الدولة لزيادة عدد الجامعات الحكومية والخاصة وتوفير التعليم الجامعى والعالى للشباب، فضلاً عن تحسين جودة التعليم الجامعى والعالى من خلال التعاون مع أرقى المؤسسات العالمية، كما تم استعراض المشروعات التعليمية الجارى تنفيذها وافتتاحها فى مختلف محافظات الجمهورية فى إطار الاهتمام بمنظومة التعليم الجامعى فى مصر.

ليعطى الرئيس بعد ذلك إشارة الافتتاح عبر الفيديو كونفرانس لمشروع تطوير جامعة السويس، والمرحلة الأولى من مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

ثم وجَه السيسى بتغيير اسم (جامعة الجلالة) إلى اسم آخر سيتم اختياره فيما بعد، مطالبًا بالانتهاء من تسليم الجامعة فى الوقت المحدد، مؤكدا أن هذه الجامعة فضلاً عن ثلاث جامعات أخرى ستكون جميعها على مستوى غير مسبوق، مشددا على ضرورة أن يكون حجم الجامعات والمعاهد والكليات كافٍ ويناسب عدد سكان مصر.

وأكد الرئيس على ضرورة مشاركة المواطنين بالتبرعات فى استكمال بناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ليتم الانتهاء منها بالمستوى الذى يليق باسم ومكانة الدكتور زويل.

واستمع الرئيس إلى عرض من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، حول المشروعات التى تم تنفيذها فى مجال الرياضة على مستوى الجمهورية، ثم يعطى بعد ذلك إشارة الافتتاح عبر الفيديو كونفرانس للمدينة الرياضية ببورسعيد، ونادى الاتحاد السكندرى فرع الغابة الترفيهية.

وحرص الرئيس على توجيه الشكر لكل من ساهم فى المشروعات التى تم افتتاحها والتى جاءت مواكبة مع ذكرى مئوية ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذى كان له دورًا تاريخيًا بارزًا فى تدشين مشروعات قومية فى مصر وكذلك فى مساندة الدول الشقيقة.

وحول العلاقات مع السودان وإثيوبيا، ناشد الرئيس الإعلام المصرى بضرورة الالتزام بعدم تناول الدولتين بشكل سلبى أو مسيء، مهما كان حجم الغضب والألم من الأشقاء، مؤكدًا أن مصر دولة ذات حضارة وتاريخ ولديها قيمًا راقية، وأننا لم ولن نتدخل أو نتآمر على أى دولة شقيقة أو غيرها، مشددًا حرصه فى الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الجميع، مؤكدا أن مصر تتبنى سياسة ثابتة تدعم البناء والتنمية والتعمير.

وأشار إلى أن شعوب المنطقة بحاجة إلى الابتعاد عن سياسة الحروب والصراع، مؤكدًا أن مصر لن تحارب أشقاءها، وأننا نمارس السلام فى تصرفاتنا وعلاقتنا مع الآخرين، موضحا أن تطوير قدرات القوات المسلحة المصرية لا يخالف هذا التوجه، بل يأتى فى إطار متطلبات الأمن القومى والدفاع عن مصر وحماية السلام وليس للطغيان، مشيرًا إلى أن هذا رسالة للأشقاء فى السودان وأثيوبيا، وأنه ليس لدى مصر وقتًا لتضيعه فى الخلافات والصراعات.

وعقب ذلك، توجَه الرئيس إلى وحدة صهر الحديد بمصنع بشاى للصلب، وقام بجولة تفقدية فى المصنع، وبتفقد أقسام مصنع الرباعية للمنسوجات.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز