البث المباشر الراديو 9090
الغزل والنسيج
مرّت الصناعة المصرية بتدهور خلال السنوات العشر الأخيرة بعد أن أصبح "المستورد" مقصد المشترين، و"الصينى" ذو السعر الزاهد والجودة الرديئة، وباءً استشرى فى الأسواق المصرية، حتى وصلت الصناعة المحلية وقتها إلى طريق اللا عودة.

كان ملف الصناعة أحد أهم أولويات النظام الجديد، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، محاولة ًللنهوض به مرة أخرى، وإعادة أمجاده التى كان عليها فى الماضى.

وفى هذا الصدد، أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، بدء إجراءات إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس فى مصر على مساحة 3.1 مليون متر مربع بمدينة السادات.

وقال الوزير إن المدينة تضم نحو 568 مصنعًا بإجمالى رأسمال مدفوع مليارى دولار سيتم ضخها على 7 سنوات باستثمار أجنبى 87% و13% استثمارا محليا، وتوفر فرص عمل مباشرة تصل إلى 160 ألف عامل وفنى، وبإجمالى قيمة إنتاج سنوى تبلغ نحو 9 مليارات دولار.

وكان الرئيس السيسى قد أكد أن مصر لديها مصانع عديدة، مشيرًا إلى المصانع التى بناها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، مثل مصانع الحديد والصلب وتطوير مصانع الغزل والنسيج وغيرها، وأنه يجب الاستفادة منها بجانب ما تبنيه الدولة.

الخطوة التى اتخذتها وزارة الصناعة، بقيادة قابيل، نالت إعجاب خبراء الصناعة والتجارة، الذين أشادوا بدورهم بما فيها من جهد وطموحات تصل إلى نجاحات، للارتقاء بالمنظومة الصناعية فى مصر.

وقال خبراء فى تصريحات صحفية، إن إنشاء مدينة صناعية بهذا الحجم، يعد بداية للقضاء على البطالة، وتوفير العديد من فرص العمل، فضلا عن التخلص من ازدحام العاصمة، كما أنه سيكون سببًا فى التخلص من مشكلات عدة تواجه الدولة المصرية.

البطالة

لا شك أن المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، تعمل على توفير فرص عمل عديدة، فتحتاج إلى العمال والمهندسين والسائقين وعدد من المهن الأخرى التى تُخدّم على إنجاز المشروعات.

وفى هذا الصدد، قال المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، القائم بأعمال رئيس الوزراء إن الدولة عندما وضعت خططا لتنفيذ المشروعات القومية، أدركت أنه سيتم توفير فرص بالآلاف من خلالها، ما من شأنه تقليل نسب البطالة الموجودة فى مصر.

توفير العملة الصعبة

واجهت مصر مشكلات تعوق النمو الاقتصادى، أولاها ندرة العملات الصعبة، وبعض الإجراءات الاقتصادية وما تضمنته من قرار تحرير سعر الصرف ومنع استيراد بعض السلع، ما أدى إلى زيادة الصادرات، وتقليل الواردات.

دخول مصر إلى قائمة الدول المُصنِّعة، سيتيح لها فرصة المنافسة فى الأسواق العالمية، وبذلك سيكون هناك طريق ممهد لجلب العملة الصعبة.

النهوض بزراعة القطن

من المعروف لدى العالم كله أن القطن المصرى من أجود أنواع القطن على مستوى العالم، لا سيما طويل التيلة منه، وإنشاء مدينة صناعة النسيج والملابس، سيكون له مردود جيد أيضا فى مجال الزراعة، وإعادة النهوض بزراعة القطن مرة أخرى، بعد أن أصبحت قليلة جدا، خلال السنوات الماضية

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز