البث المباشر الراديو 9090
الوزراء الجدد
تولى مسؤولية وزارة فى مصر ليس بالأمر السهل، فأى شخص يأتى فى هذا المنصب يُلقى على عاتقه كل مشاكل المرحلة الماضية، ويأمل العاملون فى أى وزير جديد بأن يكون طوق النجاة التى ينقذها من كل المعوقات التى تقف أمام تقدمها ونجاح.

مؤخرًا أجرت حكومة المهندس شريف إسماعيل، تعديلا وزاريا محدودا شمل وزارات الثقافة والسياحة والتنمية المحلية وقطاع الأعمال.

وتولت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزارة الثقافة، خلفا للكاتب الصحفى حلمى النمنم، وأبوبكر الجندى وزيرا للتنمية المحلية، خلفا للدكتور هشام شريف، والدكتور خالد بدوى وزيرا لقطاع الأعمال، خلفا للدكتور أشرف الشرقاوى، ورانيا المشاط وزيرة للسياحة، خلفا ليحيى راشد.

الوزارء الجدد تنتظرهم ملفات عديدة تنتظر منهم قرارت حاسمة، نستعرض أهمها على النحو التالى:

أبوبكر الجندى - وزير التنمية المحلية

وزير التنمية المحلية الجديد تنتظره عدة ملفات مهمة منها إحياء المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" والذى تم إغفاله على مدار عام كامل منذ تولى الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية السابق الوزارة.

ومن أهم الملفات التى تنتظر الجندى أيضا، مسابقة قيادات التنمية المحلية والتى كانت فى مرحلة التدريب لتعيين قيادات المحافظات وتم إيقافها، وكذلك الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى من القرى الأكثر احتياجا بالمحافظات والتى تشمل تطوير 78 قرية أكثر احتياجا بالمحافظات والتى سيتم تسليمها فى 30 يونيو المقبل.

كما تأتى مشاكل القمامة بالمحافظات بين الملفات الساخنة على طاولة الوزير الجديد، بالإضافة لإعادة الهيكل الوظيفى للوزارة والمحافظات.

خالد بدوى - وزير قطاع الأعمال

أما وزير قطاع الأعمال فينتظره برنامج "الطروحات"، وهو البرنامج الخاص بالشركات المقرر طرحها فى البورصة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة شركات الغزل والنسيج والحديد والصلب.

وأهم تحديات الوزير تتمثل فى إحياء الشركة القومية للأسمنت بعد خسائر وديون اقتربت من 4 مليارات جنيه، بالإضافة إلى النقل والهندسة التابعين للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.

كما سيواجه تحديات كبيرة فى قطاع الأدوية لتكلفته العالية، كما أن تطويره يحتاج موافقات تستغرق عدة سنوات للحصول على موافقات وزارة الصحة باستئناف التصنيع.

رانيا المشاط - وزيرة السياحة

تنتظرها ملفات عديدة أولها استعادة الحركة السياحية التى طال انتظارها على مدى 7 سنوات حيث توالت الأزمات على القطاع لتنتهى بسقوط الطائرة الروسية فى نهاية 2015 ما كانت له آثار سلبية سيئة عجز يحيى راشد وزير السياحة السابق عن التعامل معها.

ويتوقع كثير من خبراء السياحة أن تلغى الوزيرة الجديدة التعاقد مع شركة "جى دبليو تى"، للعلاقات العامة التى فشلت فى الترويج الخارجى لمصر وينتهى عقدها أغسطس المقبل.

ملف الحج والعمرة يعد من أهم المشاكل التى تؤرق وزراء السياحة المتعاقبين، حيث باتت رحلات العمرة تمثل عبئا على كاهل الاقتصاد وفقًا لما تراه الحكومة، لذا تأخرت مصر العام الحالى فى فتح العمرة، وتنتظر شركات السياحة الوزيرة الجديدة للإعلان عن فتح باب السفر للعمرة، مع وضع ضوابط وآلية مستديمة لتشغيل رحلات الحج والعمرة طوال السنوات المقبلة.

هيئة تنشيط السياحة تحتاج أيضا لإعادة ترتيب من الداخل، خصوصا أن هناك ما لا يقل عن 13 إدارة فى وزارة السياحة دون مدير، كما أن هناك العديد من المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة، ستنتهى مدة مديريها سواء بالمعاش أو انتهاء التعاقد، وجميعها قرارات تنتظر الحسم من الوزيرة رانيا المشاط.

يذكر أن الوزير السابق يحيى راشد عطل انتخابات الغرف السياحية على مدى عام ونصف، ما منح الفرصة لمشاكل عديدة للتفاقم، أهمها تدريب العاملين بالقطاع وصناعة جيل قادر على إقناع السائح بالخدمة المميزة، بالإضافة إلى تعطل محاولات دعم المستثمرين لإعادة تطوير الفنادق والمنشآت السياحية، وفشلت كل المبادرات بسبب الانشقاقات التى دبت بين الوزير والقطاع السياحى الخاص، لذا فمن المتوقع أن تُعيد المشاط التفكير فى آلية دعم المستثمرين بما يسهم فى تطوير الفنادق.

الدكتورة إيناس عبد الدايم - وزيرة الثقافة

وزيرة الثقافة الجديدة أعلنت منذ توليها المسؤولية أن أول مهامها بالوزارة سيكون معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49، لكى يخرج فى أحسن صوره من خلال التعاون مع كل قطاعات الوزارة لتقديم أنشطة كثيرة ومتنوعة خلال المعرض.



وتتلخص أهم الملفات التى تنتظر قرارات حاسمة من الوزيرة الجديدة فى التالى:

1 ـ حسم ملف أعضاء هيئة التدريس بمركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون، والذى يقول أعضاؤه إن هناك حملة تعسفية تقودها رئيسة الأكاديمية ضدهم، وهو ما دفعهم لتقديم الاستغاثة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى خلال الأسابيع الماضية، والتى تضمنت العديد من الاتهامات لرئيس الأكاديمية فضلًا عن وزير الثقافة حلمى النمنم، بشأن نيتهم فى إيقاف نشاط المركز ومن ثم إغلاقه.

2 ـ أزمة سلاسل ومجلات الهيئة العامة لقصور الثقافة، التى تبين خلال اجتماع رئيس الهيئة الجديد الدكتور أحمد عواض، مع أعضاء مجلس إدارتها، أن ثمة سلاسل ومجلات لا تحقق نسب توزيع تغطى نفقاتها، كما أن هناك بعض السلاسل التى صدر قرار من قبل وزير الثقافة السابق، حلمى النمنم بتحويلها لموقع إلكترونى وما زالت تصدر ورقيًا رغم خسارتها.

3 ـ متحف نجيب محفوظ، الذى كان مقررا منذ عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، أن يقام فى وكالة محمد أبوالدهب بالحسين، قبل أن يتعطل المشروع لسنوات، إلا أنه مازال قيد الإنشاء حتى الآن.

4 ـ دائما ما يواجه تسويق أنشطة قطاعات وزارة الثقافة خللا فى وصولها إلى المواطنين بجميع ربوع مصر بمحافظاتها، وهو ما يعانى منه المواطنون فى الأقاليم، حيث يستشعرون بمركزية الثقافة فى القاهرة والإسكندرية، مع أن الحل بسيط واقتصادى يتمثل فى تحويل تسويق جميع الأنشطة إلكترونيًا ليصل إلى قطاع الشباب وغالبية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، وبالتالى ستحل الأزمة وستصل الأنشطة إلى كل المواطنين.

5 ـ مع تعويم الجنيه المصرى، تراجعت حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالترجمة مع كبار الكتاب فى العالم، وهو ما أدى إلى تراجع نوعية الأعمال المترجمة نظرًا لارتفاع تكلفة حقوقها الفكرية، وهو ملف ينتظر تدخل الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، لكى ينعم القارئ المصرى بالاطلاع على أعمال كبار الكتاب فى العالم ومتابعة المستجدات فى الشأن الثقافى دوليًا.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز