
معتز مطر وأيمن نور
اقرأ أيضًا: فضيحة «الشرق» تكشف أذرع أيمن نور الأربع للتمويل المشبوه
لم تنتهِ الأزمة التى بدأت فى نوفمبر 2017، بتقديم عدد من العاملين بالقناة بشكوى للممولين القطريين من ضحالة الرواتب التى يتقاضونها، فى مقابل حياة البذخ التى يعيشها أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة.
وعلى الرغم من إعلان نور حل المشكلة مع العاملين فى القناة، عبر بيان أصدره مطلع الشهر الحالى، على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى، لكن مصادر داخل القناة اعتبرت أن ما جرى هو جزء من محاولات نور للالتفاف على مطالبهم.
على جانب آخر، خرج الإعلامى معتز مطر، من أبرز نجوم القناة لترويج أكاذيب الإخوان، فى حلقة خاصة، الإثنين، وتحدث عن أيمن نور بصورة المحامى عنه لتلميع صورته، ما دفع العاملين بالقناة لإصدار بيان للرد عليه، أكدوا فيه أنه يكذب بشأن الكثير مما يقوله، إذ قالوا: "معتز مطر يكذب للأسف".
وذكر البيان :"إنه الدواء المر الذى كنا لا نريد أن نتجرعه، ولكن معتز مطر لديه إصرارًا شديدًا أن يحطم داخلنا كل ما تبقى من أمل أو قيمة فى شخصه للأسف بعدما استغل الشاشة والهواء -الذين هما ملك لمشاهد يريد أن يرى الحقيقة- فى ترويج أكاذيب، والتدليس عليه عمدًا، والانحياز الأعمى دون ضمير أو وعى ومجاملة مدير القناة الذى ارتكب عشرات المظالم والمخالفات، والتى نفندها هنا واحدة تلو الأخرى وإن كنا نعلم أن هذا الأمر سيؤلم متابعى ومشاهدى معتز وسيفاجأون بكمية أكاذيب فاحشة من إعلامى كتب فى تعريف شخصه على تويتر "أن أسوأ مكان فى الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد فى المواقف الأخلاقية العظيمة"".
وأضاف بيان العاملين بالشرق: "للأسف لم ينحز معتز لزملائه المظلومين مثل إعلاميين آخرين، ولم يقف حتى على الحياد، زميلنا معتز مطر كذب فى المرة الأولى عدة مرات فى البث الاستثنائى يوم 28 ديسمبر 2017، ولم نرد على كذبه، وأرسلنا له عدة رسائل مباشرة ولكنه أصر على الاستمرار، لذلك وجب توضيح الآتى للرأى العام، لا سيما وأننا اخترنا ألا ندفن رؤوسنا فى الرمال ولكننا اخترنا الحقيقة".
أزمة فساد
وتحدث العاملون فى بيانهم أن قناة الشرق لا تعانى أزمة مالية مطلقًا ولكنها تعانى من أزمة فساد متمثلة فى السطو على أكثر من نصف ما يقدم لها من الداعمين والرعاة، مشيرين إلى أن "قطع الكهرباء فى قناة الشرق، وإطفاء الشاشات عدة مرات، وتعطل التكييف، ليس بسبب أزمة مالية كما يدلس معتز، ولكن بسبب شراء معدات مستعملة متهالكة والإيحاء بأن معتز والإدارة "فقرا أوى" على عكس الحقيقة".
واستكمل البيان: "معتز مطر كذب للأسف فى حلقة الإثنين، وزعم أن هناك وثائق وأدلة تم إثباتها بأن هناك ثلاثة أصابع تلعب داخل القناة تريد هدمها لأنها تحقق مشاهدات وأرقامًا قياسية، وهنا نذكره أننا نملك ذاكرة جيدة لن تنسى طريقته المكشوفة فى الكذب على المشاهد".
وشددوا على أن النقطة السوداء فى قناة الشرق، هو تواجد "المطبلين والمنافقين" بحد وصفهم: "هم الذين يختارهم مدير القناة بعناية فائقة حتى يلتفوا حوله ويكونوا عونًا له على الزملاء الأحرار الشرفاء، ويمارسون أحط الأدوار، ولا نريد أن نشغل الرأى العام بالمزيد من أمراض وآفات بعض ضعاف القلوب ولكننا نكشف اليوم فقط ما تم تصديره لهم من أكاذيب وضلالات".
واستطردوا: "لم نكذب عندما تحدثنا عن زميلنا الذى أمر بتنظيف شقة مدير القناة ولم ندلس عندما تحدثنا عن الآخر الذى عمل 4 أشهر تحت مزاعم أنه متدرب دون أجر فقط بوجبة طعام، ولكننا نقول الحقيقة ولدينا ما يثبت ممارسة الضغط والإرهاب على شباب غض من قبل من لا رحمة لديهم ولا أخلاق".
فيما فتح العاملون بالقناة النيران على مطر، بعد تهديدهم بغلق القناة الشرق لعدة أسابيع لتنظيفها من المتآمرين على حد زعمه، ووصفوه بأنها لعبة غير شريفة للضغط على العمال السوريين والمصريين وتهديدهم بغلق باب أرزاقهم والتنكيل بهم، قائلين: "لماذا لم يسأل معتز مطر نفسه: لماذا صمت العاملون فى قناة الشرق الإصدار الأول مع الدكتور باسم خفاجى عن عدم صرف رواتبهم لأكثر من 5 أشهر كاملة ولم يصمتوا الآن فى الإصدار الثانى مع أيمن نور، على الرغم من استمرار صرف رواتبهم؟، الإجابة: لأنها لم تكن ثورة مرتبات كما ادعى الذباب الإلكترونى الذى ينفق عليه مدير القناة آلاف الدولارات للنيل ممن يطالبون بالعدالة والكرامة ووضوح الرسالة الإعلامية".
وبينوا أن معتز مطر رفض عرض وجهة نظرهم وعرض الرأى الآخر للأمر رغم كتابة عشرات التعليقات على البث الحى يطالب فريق البرنامج ويطالبه أن يشارك بمداخلة لكى يعرض الحقيقة.
ولفت البيان إلى أن: "ما قيل الإثنين، فى حلقة معتز مطر يمثل أيمن نور وليس ما يمثل غالبية العاملين بالقناة، وما لم يجرؤ معتز مطر أن يقوله على الهواء حتى ولو تلميحا هو أن حلقته أمس كانت بعد ساعة واحدة فقط من اجتماع عاصف لجميع العاملين مع مدير القناة أيمن نور فى حضور كل من سيف الدين عبدالفتاح وعبدالرحمن يوسف وعصام تليمة وإسلام الغمرى وخلاله جرى التصويت فى حضورهم على قبول أو رفض قرارات مدير القناة الأخيرة والتى جاءت مفاجئة وحاسمة فى وجه مدير القناة برفض قراراته بأغلبية مطلقة بلغت 60 صوتًا لرفضها مقابل 37 صوتًا لقبولها".
وطالب العاملون بالقناة فى بيانهم: "معتز مطر لو تبقى لديه رصيد من مصداقية ومهنية أن يستضيف رجال الشرق من الإعلاميين الصادقين ويعطى لهم الفرصة للحديث وعرض وجه الحقيقة الغائب ولنترك للمشاهد أن يحكم، وأخيرا نحذر من استمرار ترويج الأكاذيب ومحاولة التنكيل بأى من الزملاء الرافضين لما يحدث من ظلم وفساد داخل القناة".
وبالعودة لما قبل تفاقم الأزمة، نجد ما يثبت صحة تورط نور فى الفساد، إذ شن الإخوانى عمرو عبد الهادى، فى ديسمبر الماضى، هجوما عنيفا على أيمن نور، متهما إياه بالتورط فى اختلاسات، والنصب على بعض قيادات وأعضاء الإخوان.
وقال إن أيمن نور اشترى قناة الشرق من باسم خفاجى بثمن رخيص وأعطى له نصف الأموال ولم يعط العاملين سوى نصف الرواتب فقط، وحصل على أموال من يوسف القرضاوى وبعض مقدمى البرامج بقناه الجزيرة.
واتهم عمرو عبد الهادى، أيمن نور، باختلاس مليون ونصف دولار من القناة، موضحا أنه حاول التغطية على تلك الكارثة من خلال الدعوة لجمعية عمومية وزعم أنه يقوم بتطوير الاستديوهات، وهذا ليس صحيحًا.
