السيسى يفتتح معرض القاهرة الدولى للاتصالات
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى فعاليات عدة لرواد التكنولوجيا لدعم الباحثين والمبدعين والمبتكرين، مطالبًا الحكومة بمضاعفة الجهود والتفانى فى تقديم العون لعلماء مصر.
خطوات كثيرة اتخذتها الدولة لدعم البحث العلمى وتشجيع الباحثين، أبرزها زيادة الميزانية الخاصة بمجال تكنولوجيا المستقبل، واستحداث جوائز جديدة للبحث العلمى، والموافقة على إنشاء وكالة الفضاء المصرية.
وأعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، زيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمى فى مصر خلال الـ4 سنوات الأخيرة من 11.5 مليار جنيه إلى 18.5 مليار جنيه، ما يؤكد الدعم القوى الذى توليه الدولة لمنظومة البحث العلمى والابتكار.
ووقع رئيس الأكاديمية، مذكرة تفاهم، مع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، وعلى جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية ويمثلها الدكتور إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمى للجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تضمنت المذكرة، الاتفاق على إطلاق أتوبيس، ليصبح متحفا متنقلًا للعلوم مجهز بمعامل لتنفيذ بعض التجارب العلمية البسيطة، لنشر الثقافة العلمية بين العامة، وكذا تقديم عروض علمية مبسطة تستخدم التكنولوجيات الحديثة فى التعليم وتبسيط العلوم والتوعية ونشر الثقافة العلمية.
تأتى مشاركة الأكاديمية فى هذا المشروع استكمالا لجهود التعاون مع كل مؤسسات الدولة لترسيخ أسس التفكير العلمى ومدى أهمية العلم فى حياتنا ومتعة تعلمه فى حال تم توصيله بطريقة بسيطة وممتعة والتركيز على ما يمكن للطالب المصرى تقديمه للعالم، حين يدرك حب العلم والتعلم والتفكير العلمى، وتنفيذًا للاستراتجية العامة للدولة فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 والتى تهدف إلى بناء مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وبدعم من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لجهود الأكاديمية فى الفترة الأخيرة، استطاعت أكاديمية البحث العلمى أن تتبع آليات خارج الإطار التقليدى.
وأنتجت الأكاديمية، العديد من المسلسلات فى مجالات علمية مختلفة بالتعاون مع الأزهر الشريف فضلًا عن دعم برامج تلفزيونية كبرنامج المسابقات التليفزيونى "القاهرة تبتكر"، بالإضافة إلى دعم الأكاديمية لبرامج علمية بقنوات خاصة.
فى أواخر 2015، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، مبادرة التعلم التكنولوجى لتأهيل الكوادر المصرية الشابة على أحدث مجالات التكنولوجيا فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تتولى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تنفيذ هذه المبادرة من خلال مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وتوفر المبادرة، منظومة تعليمية تطبيقية عالية الجودة مبنية على شراكة الجامعات المرموقة والشركات الرائدة على مستوى العالم معتمدة على منصات متميزة للتعلم الإلكترونى وتتكامل من خلال إتاحة مجموعات دراسية مساعدة ومحفزة وشبكات مراجعة للتقييم والمتابعة.
وتضم المبادرة 39 مسار تعلم، وسجل بها 1246 متدربًا، كما تضم 4028 دورة تدريبية مكتملة، واستهدفت الطلاب فى سنة التخرج أو التى قبلها، أو أى خريج لا يعمل، أو أى رائد أعمال مؤسس لشركة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات، أو أى موظف فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات، أو أى باحث أو مدرس فى جهة بحثية أو أكاديمية فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حفل تخرج المشاركين فى مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل، واستعرض صغار المبدعين سنا، مشروعاتهم أمام الرئيس خلال تفقده معرض رواد تكنولوجيا المستقبل، فى قاعة المنارة بمركز المؤتمرات والمعارض فى التجمع الخامس، واستمع لشرحهم حول مشروعاتهم، وكيفية الاستفادة منها، كما عرض أحد الشباب، تصميمًا لروبوت مصرى يتحرك على نغمات أجنبية.
وقال الرئيس "اعملوا برامج تهدف إلى التعرف على العقول والقدرات المتميزة فى الدولة، وادفعوا بيها لينا عشان نعلم أحسن، يمكن ما نقدرش نهتم الاهتمام المناسب بـ100 مليون، لكن نقدر نهتم اهتمام قوى بالقدرات المتميزة، إحنا محتاجين نعرفهم".
وأوضح الرئيس، أن المبادرة الثانية للقوات المسلحة مع وزارة الاتصالات، تتضمن دورة 9 شهور، معلنًا مضاعفة ميزانية مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل لتكون 400 مليون جنيه، بدلا من 200 مليون جنيه.
وقرر الرئيس السيسى، إنشاء 4 جوائز جديدة للابتكار فى مجالات الزراعة والغذاء والصحة والدواء، والطاقة والمياه والصناعة، تخصص لشباب المبتكرين، على أن تكون قيمة الجائزة 250 ألف جنيه، ويتم بدء العمل بها اعتبارًا من إعلان جوائز 2017.
ولأول مرة فى مصر، وافق مجلس النواب، على قانون يقضى بإنشاء وكالة الفضاء المصرية لنقل وتطوير تكنولوجيا علوم الفضاء ووضع الأساس لمشاريع فضائية مصرية وامتلاك التكنولوجيات الحديثة الخاصة بالفضاء، بعدما تقدمت لجنة التعليم العالى والبحث العلمى بمشروع القانون.
ومنح مجلس النواب، وكالة الفضاء 7 سنوات للبدء فى توريد فائضها إلى الموازنة العامة للدولة بعد ممارسة أنشطتها المختلفة.
وقال المهندس محمد على، المنسق العام لمشروع تصميم وبناء القمر الصناعى الأول للجامعات المصرية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، إن القمر التعليمى سيطلق فى عام 2019.
وأفاد محمد على، بأنه يشارك منذ عام 2016 فى تصميم وبناء القمر 22 فريقًا بحثيًا من 13 جامعة حكومية وخاصة، لافتًا إلى أنه يتبع المواصفات القياسية لأقمار الجامعات العالمية من النوع "كيوب سات"، ووزنه واحد كيلوجرام وعمره الزمنى فى الفضاء عام واحد.
وأضاف أن هذا القمر الصناعى هو الأول من نوعه بمجهود طلاب الجامعات المصرية من خلال مشروعات تخرجهم وبدعم فنى ومالى من خبراء برنامج الفضاء المصرى بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، منوها بأنه يساهم فى تخريج جيل جديد من المهندسين المصريين يجمع ما بين الخبرة التقنية مع الأخذ فى الاعتبار المتطلبات الصارمة لتصميم وتصنيع المكونات الفضائية مما يحقق الريادة المصرية بمجال الفضاء على المستوى العربى والإفريقى.
وأشار إلى أن القمر يتكون من وحدتين الأولى تحتوى على مكونات مؤهلة فضائيا وبرمجيات أساسية سبق اختبارها ويقوم الطلاب ببناء نسخة موازية، حيث يمكن اختبار تشغيل نسخة البرمجيات الأساسية أو الموازية من خلال أوامر ترسل إلى القمر من محطة التشغيل الأرضية، مبينًا أن الوحدة الثانية للقمر تحتوى على مكونات وبرمجيات مصممة ومنفذة من جانب طلاب الجامعات المصرية من خلال مشروعات التخرج تحت إشراف أساتذة من الجامعات المصرية وبدعم فنى من خبراء الفضاء من هيئة الاستشعار.
ولفت إلى أنه يجرى حاليا تصميم قمر صناعى آخر بالتعاون مع الهيئات البحثية المصرية بإشراف برنامج الفضاء المصرى بهيئة الاستشعار من بعد بهدف تعميق صناعة الأقمار الصناعية فى مصر، مشيرًا إلى أنه من المقرر اطلاقه فى الفضاء عام 2019.
