
أردوغان وحمد آل ثانى
الدعم القطرى التركى للإرهاب فى ليبيا لزعزعة استقرارها لم يكن جديدًا، فهذا النهج استخدمته الدولتان فى مناطق أخرى بالشرق الأوسط، لكنه أصبح جليا لا سيما بعدما رُصدت أدلة لا لبس فيها تشير بأصابع الاتهام وبقوة إلى أنقرة والدوحة.
آخر الأدلة التى ظهرت مؤخرا، الهجوم على مطار معيتيقة الدولى بالعاصمة طرابلس، الإثنين، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل فى اشتباكات بين فصائل مسلحة، أدت إلى إغلاق المطار، وتوقف حركة الملاحة الجوية فيه.
من جانبه، شدد الملازم أول الصادق العرفى، مدير الإعلام والتوثيق الأمنى، فى إدارة الأمن المركزى بطرابلس، على أن هجوم ميليشيا "البقرة" التابعة للجماعة الليبية المقاتلة بقيادة الإرهابى عبدالحكيم بلحاج، كانت تهدف إلى تهريب عدد من السجناء الدواعش، بعضهم إلى تونس، لإتمام صفقة بين إرهابيين فى تونس وعبدالحكيم بلحاج.
ووفقًا للمسؤول، فإن الشركات التابعة للإرهابى بلحاج كانت على علم بالهجوم على المطار وأخلى جميع طائراته من المهبط بالمطار، حيث حدث الهجوم ولم تُضر سوى الطائرات التابعة للخطوط الإفريقية والليبية.
وبحسب البيان الذى نشره المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، استهدف الاعتداء إطلاق سراح الإرهابيين من تنظيمات داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات من مركز احتجازهم الذى تشرف عليه قوات الردع التابعة لوزارة الداخلية الليبية.
كما أشار إلى أن هذه الأفعال لا تقتصر على محاولة إطلاق سراح الإرهابيين بل يدخل فى نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسى السلمى فى البلاد، وإجهاض الجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار فى ليبيا، مؤكدًا أن هذه الأفعال لن تمر دون عقاب وفقا للقانون.
ما جاء فى بيان المجلس الرئاسى أكده المسؤول الليبى، إذ أوضح أن تركيا وقطر تستغلان الإخوان فى ليبيا لزعزعة الاستقرار، وأن الدوحة تسعى لتصفية نجل القذافى، سيف الإسلام، لأنها تعلم جيدا أن غالبية الشعب الليبى يؤيده وسيرشحه فى الانتخابات المقبلة.
ومؤخرا، أعلن خفر السواحل اليونانى أن السلطات ضبطت سفينة ''أندروميدا'' القادمة من تركيا ترفع علم تنزانيا فى طريقها إلى ليبيا وعثرت السلطات على متنها على 29 حاوية بها مواد منها نترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية و11 خزانا فارغا لغاز البترول المسال.
ورغم أن بوليصة شحن السفينة تشير إلى أنه تم شحن "أندروميدا" فى ميناءين تركيين وأنها كانت متجهة إلى جيبوتى وعمان، فإن التحقيقات الأولية أثبتت أن القبطان تلقى أوامر بتفجير الشحنة فى مدينة مصراتة الليبة، ما دفع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لاعتبار الواقعة ''جريمة حرب تقف خلفها تركيا".
