مياه الصرف
وأطلق سكان منطقة "أرض البحر" مناشدة لتُشرف القوات المسلحة على مشروعات البنية التحتية في المنطقة خاصة شبكة المياه والصرف الصحى لإنقاذهم حياة أسرهم.
تعانى المنطقة التى يبدو أنها تم بنائها بشكل عشوائي من عدم وجود أي شبكات المرافق والخدمات، كباقى المناطق التى تم بنائها بدون تخطيط، تم ادخال شبكات المرافق والخدمات بعدما تم بناء المنازل وأصبحت مأهولة بالسكان.
المنطقة بها شبكة للمياه تم تنفيذها بمعرفة أهالى المنطقة، وفى المقابل كان هناك نظامًا موازيًا للصرف الصحى، وهو "طرنشات" كان يتم نزحها مرة على الأقل شهريا من قبل سيارات كسح مياه الصرف الصحى مقابل مبالغ بين 40 لـ50 جنيه.
ومع زيادة الكثافة السكانية فى المنطقة بدأت تظهر أزمات الصرف الصحى، حيث تحولت المنطقة لبكرة ضخمة يغمرها مياه الصرف الصحى بشكل متواصل طوال العام.
فى عام 2015 تم تقنين شبكة مياه الشرب في المنطقة من خلال شركة المياه بالجيزة، بتركيب عدادات على شبكة المياه التى نفذها الأهالى، لبدء محاسبة الأهالى على استهلاكهم لمياه الشرب، إلا أن أزمة مياه الصرف الصحى ظلت مستمرة، وبدأت فى تتفاقم مع زيادة عدد السكان والمنازل المأهولة في المنطقة، نتيجة تنفيذ شبكة مياه الشرب بمعرفة الأهالى لم يكن تصميمها وتنفيذها هندسيا يراعى المعايير التضمن وصل مياه الشرب أمنة للمنازل، فمع ارتفاع نسبة مياه الصرف الصحى فى المنطقة وإغراقها للشوارع كذلك أغرقت شبكة مياه الشرب فى المنطقة فأصبحت المياه داخل المنازل ملوثة نتيجة تسرب مياه الصرف لشبكة مياه الشرب، وهو ما أضاف عبأ جديد على كاهل سكان المنطقة الذين يحصلون على المياه النقية من خارج المنطقة، للاستخدامات الشخصية والمنزلية.
ورصدت كاميرا "مبتدا" وجود مشكلة فنية فى شبكة الصرف الصحى المُنفذة فى المنطقة، حيث تتسرب مياه الصرف الصحى من إحدى البالوعات، ما قد يكون سببه مشكلة فنية في اختلاف المناسب بين مستوى تنفيذ شبكة الصرف ومستوى أساسات المنازل فى كل شارع، ولم يوضح الأهالى ما إذا كان تم تنفيذ شبكة الصرف الصحى بمعرفة أهالى المنطقة أو من خلال الهيئة القومية لمياه الشرب أو الجهاز التنفيذى لمياه الشرب.
وأشار سكان المنطقة إلى مشكلة فنية أخرى في شبكة الصرف الصحى، أن الخطط العمومية للشبكة فى الشوارع عرض "8 بوصة" وهى أقطار ضعيفة جدًا على استيعاب كمية الصرف الصحى لمنطقة يتراوح عدد سكانها بين 250 إلى 350 ألف نسمة بحسب تقديرات سكان المنطقة.
كما كشف الأهالى عن تكرار حوادث الصعق الكهربائي نتيجة ارتفاع منسوب مياه الصرف فى الشوارع لدرجة أغرقت الدوار الأرضى لأغلب منازل المنطقة، بشكل مستمر طوال العام ما بدأ يؤثر على السلامة الانشائية لبعض المنازل.
وقال بعض سكان المنطقة إن حوادث الصعق الكهربائى تسبب فى وفاة أطفال، وانتشار أمراض الجهاز التنفسى بين الأطفال وكبار السن والأمراض الجلدية.
وطالب سكان المنطقة أن يكون هناك إشرافًا من القوات المسلحة على مشروعات المياه والصرف الصحى، لتكون ضمانًا على مستوى جودة المشروع وتفادى وقوع مشكلات بالبنية التحتية نتيجة عيوب فنية فى التنفيذ، وطالبوا بتنفيذ نقطة شرطة فى المنطقة التى تعتبر فى قلب مركز ومدينة الجيزة حيث تتفرع المنطقة من شارع فيصل الرئيسى.
