
الرئيس عبدالفتاح السيسى
بدأت فعاليات اليوم بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى أكد فيها أنه لم يكن أحد يجرؤ على الدولة المصرية بهذا الشكل لولا اهتزاز مؤسساتها.
وتابع الرئيس أن كثرة الثورات تنقص من وزن القوى الشاملة للدولة، ويصبح سهل التدخل فى شؤونها وفتح الباب للطامعين داخليا بتنفيذ مشروعهم.
الرئيس قال: "تعرضت الدولة لهزات عنيفىة نتيجة ثورتين فى 3 سنوات فقط، ونتج عن ذلك تجميد عضويتنا فى الاتحاد الإفريقى وتدخلت منظمات فى شؤوننا واتخذت دول أخرى بعد 2011 إجراءات ضدنا".
وأكمل الرئيس حديثه: "الحفاظ على الدولة المصرية أهم الأهداف التى وضعتها أمام نفسى، والمصريين ساعدونى فى استكمال المراحل بدءا من 24- 7- 2013، أكتر من 30 مليون مصرى نزل فوضنى فى محاربة الإرهاب".
وأضاف الرئيس أن الله قال كلمته بشأن مصر، أنها لن تسقط، فهى نجت بكرم من الله "لا بجيش ولا بشعب"، ثم استعادت مصر هيبتها، وذلك باستقرار المؤسسات المصرية التى تحكمها القوانين.
وتطرق الرئيس السيسى للحديث عن البرلمان، بحضور الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وقال إن الهجوم على البرلمان لا يليق لأنه حمل على كاهله إعادة صياغة قوانين بعد كل ما تحطم بعد الثورة وسقوط الدستور القديم، وذلك بحسب ما يتوافق مع الدستور الجديد، مشيرا إلى أن 50% من البرلمانيين الحاليين أول مرة لهم فى المجلس.
وأضاف السيسى أن أداء البرلمان قد يكون غير مرض لبعض الناس، مشيرًا إلى أن مسؤوليات المجلس جسيمة، مؤكدا أنه لا يدافع عن البرلمان من باب المجاملة، قائلا: "لا أجامل البرلمان لأن الله هو الذى سيحاسبنى على كل كلمة وموقف".
وتابع أن مؤسسات الدولة، لكى تعود للعمل بالشكل الذى يليق بالمصريين تحتاج لتطوير مستمر، وفقا للميزانية المتاحة، لافتا إلى أن إعادة بناء هذه المؤسسات فى هذا الوقت القليل يعد إنجازا كبيرا.
ولم ينس الرئيس عبدالفتاح السيسى، تذكير المصريين بالمشاركة الفعالة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحثهم بالمشاركة وعدم التقاعس عن هذه المهمة قائلا: "انزل شارك فى الانتخابات وقول لأ، بس المهم تشارك".
وأضاف السيسى أن الانتخابات البرلمانية كانت حرة و50% من النواب جدد، متمنيا أن يقوم كل مواطن بدوره بجدارة حتى نحقق ما نتمناه، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة تقوم بدورها بجدارة وكذلك البرلمان.
وقال الرئيس إن مصر كانت فى عزلة على المستوى الخارجى واستطعنا استعادة دورنا، مشيرًا إلى أن موقف السعودية تجاه أحداث ما بعد ثورة 30 يونيو كان شريفا، منوها بأنه تم إلغاء دور الأمن الوطنى فى عهد الإخوان، مضيفا: "أقول لكل شاب ومواطن خلى عينك على بلدك".
وبالنسبة لتعامل مصر مع الدول الإفريقية والأوروبية، أكد الرئيس استعادة مصر هيبتها ومكانتها أمام العالم سواء مع الخليج أو أوروبا أو إفريقيا، وأن الدولة أقامت علاقات متوازنة مع الجميع.
وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمساندة الدول لمصر خلال محنتها، خاصة الدولة العربية، وخص بالذكر السعودية، قائلا: "موقف السعودية تجاه أحداث ما بعد ثورة 30 يونيو كان شريفا، وقامت بدور عظيم معنا".
وتابع الرئيس أنه يسهل اختراق الدول ما لم تقم مؤسساتها بدورها بشكل جيد، مؤكدا على أن المؤسسات القوية تحمى البلاد من الإرهاب.
وأضاف السيسى: "لما تتخلوا عن الرئيس مش هيبقى عنده سياسة مستقلة، لو سيبتوا الدولة مش هيكون فيها سياسة مستقلة، وتحت مطالبكم لازم هيرضخ، مش هيقدر يخطط، ولا يعمل قاعدة زى اللى قاعدينها دى"، وتابع: "حققنا إنجازات كبيرة وحاربنا الإرهاب بكم أنتم يا مصريين".
أما فى ملف مكافحة الإرهاب، فتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الإنجازات التى حققها الجيش المصرى فى محاربة التنظيمات الإرهابية بسيناء.
وقال الرئيس إنه لم يكن لدى الدولة المصرية، وقت حكم الإخوان، خريطة حول تطور الجماعات الإرهابية فى مصر لمدة 3 سنوات.
وأضاف: "تم رصد 1300 سيارة تابعة لتنظيمات إرهابية على حدودنا الغربية، أكثر من 3 سنين وإحنا مستنفدين، بؤرة صغيرة من سيناء كانت مليئة بالأسلحة، وحاليا بنشيل مبان مداها 5 كيلومترات فى سيناء، لنصل إلى الأنفاق التى يبلغ مداها أكثر من 3 كيلومترات على الحدود".
وأوضح السيسى: "انتهينا من مسح مسافات بعمق 2 كيلومتر على حدود سيناء بحثًا عن الأنفاق، وعدد المصابين جراء الأحداث الإرهابية من 12 إلى 13 ألف مصاب".
وتوجه الرئيس بحديثه إلى شباب مصر، قائلا: "لا يجب السماح بالنيل من مصر مهما كان، خلوا بالكم منها، وأقول لكل شاب ومواطن خلى عينك على بلدك.. الدولة اللى بتروح مابترجعش".
وفى السياق ذاته، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن القدرة العسكرية للدولة الآن مختلفة تماما عن 5 سنوات مضت، وإن هذه الخطوة ليست لتهديد أحد، ولكن لحماية الوطن والسلام، مضيفا: "أى أحد مكاننا كان سيقوم بعمل عسكرى فى ليبيا بعد الأحداث الماضية".
وتابع: "لكننا لم نفعل ذلك، وليس هذا معناه تقصيرنا فى حق أمننا القومى، ولكن التعامل كان بشكل مختلف، ودون تهاون أيضا".
جاء ذلك تعليقا على كلمة وزير الخارجية، والذى أوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، طرح رؤية فريدة فى إقامة علاقات خارجية قائمة على الأخلاق المستمدة من الحضارة التى تمتد لآلاف السنوات، مؤكدا أن هذه الصياغة تضمن حسن سير السياسة ومواءمتها للمتغيرات.
وقال الرئيس: "هل استطاع أحد فى تجربتنا أن يأخذنا لطريق يورطنا؟ وإن كانت الإجابة بالنفى نكون استطعنا تحقيق المعادلة الصعبة، فى تطبيق سياسة تقوم على الأخلاق المصرية دون أى ضرر".
وتابع السيسى أن مصر الآن تمتلك حجما كبيرا من القدرة والنفوذ على الحشد ضد أى تحد يواجهها، وعلق على سؤال بشأن سد النهضة قائلا: "يجب الاعتراف بأننا تفهمنا مواقف الآخرين وحاجتهم فى التنمية، واتفقنا على عدم المساس بحصة مصر من المياه، وعدم وقوع أى ضرر علينا"، مطالبا بربط حديثه بأحداث الثورتين.
من جانبه، شارك الكاتب والمفكر السياسى، الدكتور مصطفى الفقى، فى الجلسة وقال إنه شاهد العصر الناصرى والساداتى وعصر الرئيس مبارك، ولكنه لأول مرة يرى أن قرار الدولة المصرية أصبح مستقلا تماما ولا يُتخذ إلا للمصلحة العامة بعيدًا عن أى أهواء أو أغراض شخصية أو حزبية.
وأضاف الفقى، خلال فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "حكاية وطن"، أن الرئيس استطاع استعادة الدور الإقليمى لمصر دون المساس من سياستها، ونجح فى فضح الدول الراعية للجماعات الإرهابية خلال مؤتمر الرياض بالسعودية.
وأكد الفقى أن الله أعطى الرئيس السيسى منحة ربانية وهى حب المصريين له ووعيهم لدقة المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أنه عندما رفع الرئيس السادات الأسعار بنسبة بسيطة اندلعت مظاهرات فى الشارع المصرى، ولكن فى عهد السيسى لم يحدث ذلك نظرا لمعرفة المصريين بعقلية من يحكم وإدراكهم أنه يعمل من أجل مصلحتهم ومصلحة الوطن كله.
واختتم الرئيس حديثه فى نهاية الجلسة قائلا إنه "لا يوجد منزل خرجت منه رصاصة فى سيناء، تمت إزالته، وذلك طوال 3 سنوات، رغم ما واجهته الدولة من إرهاب، وفى حال اضطررنا لإزالة أى منزل، يتم تعويض أصحابه".
وأضاف أن الدولة اضطرت لعمل حرم آمن 5 كيلومترات، حول مطار العريش، لأن الطائرة التى سقطت تم إسقاطها من المزارع المجاورة للمطار.
ووجه الرئيس كلامه لأهالى سيناء قائلا: "يا تساعدونا يا تساعدونا" مؤكدا أنهم معذورون، ولكن الدولة يجب أن تعود بقوة، مشيرا إلى أنه ستكون هناك قوة غاشمة حقيقية تجاه الإرهابيين فى سيناء.
وأكد السيسى أن حجم ما سينفق على تنمية سيناء سيصل إلى ربع تريليون جنيه، لأن هذا واجب الدولة تجاه أهالى سيناء.
اسأل الرئيس
فى 90 دقيقة، فى مبادرة "اسأل الرئيس"، أجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى على عدد كبير من الأسئلة التى وجهها له المصريون بتنوع وفى شتى المجالات.
وجاءت الأسئلة والردود كالتالى:
هل لو عاد بك الزمن 4 سنوات كنت ستحفر قناة السويس الجديدة أم وضعت الأموال فى استثمارات أخرى؟
قال الرئيس السيسى إن المشروعات القومية والبنية التحتية لم تصل إلى الناس بالغرض الصحيح منها، متسائلا: "ماذا لو لم تبنِ الدولة هذه المشروعات، كيف كانت الدولة ستكون؟".
وأضاف أن قناة السويس لم تحقق الاستفادة الكاملة منها حتى الآن، ولكن ما حدث هو تمهيد لتوسع حركة التجارة العالمية بعد 20 عاما، مشيرا إلى أن الهدف من مشاركة المصريين في إنشاء قناة السويس الجديدة كان إعادة إحياء الصلابة لدى الشعب.
وأشار إلى أن دخل قناة السويس زاد 5% بعد حفر القناة الجديدة، فى ظل ظروف التشغيل الصعبة التى تشهدها المرحلة الحالية.
وأوضح الرئيس أن قناة السويس كان لها فوائد عدة تتحقق على أرض الواقع، مثل مساهمتها فى زيادة الدخل القومى من العملة الصعبة، لا سيما أنها تتحمل مرور أى عدد من السفن خلال الـ24 ساعة.
ما هى استراتيجية الدولة فى مكافحة الإرهاب والتطرف؟
ورد الرئيس السيسى قائلا إنه توجد استراتيجية متكاملة لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر صرحت بها فى القمة الإسلامية الأمريكية بالسعودية.
وأضاف أن الإرهاب قضية خطيرة ليست مرتبطة بتعامل أمنى فقط، بل فكرى وثقافى ودينى، والإرهاب وليد فكر متطرف وعدم قبول الآخرين.
وأشار إلى أنه "توجد استراتيجية وجهد كبيران لمكافحة الإرهاب، ولم نعيّش الشعب المصرى فى مكافحة الإرهاب رفقًا به، لما تقع حادثة واحدة نجد مصر تنزف وتبكى والروح المعنوية تتأثر بالسلب، الحرب من الطبيعى يسقط بها ضحايا، والفرق بين دلوقتى وزمان أنه يتم السيطرة على المعلومات للخوف على الناس، وكدولة وقوات مسلحة حريصة على عدم ذكر الأحداث يوميًا والفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع، أشد حرصًا على ذلك للحفاظ على الروح المعنوية لأبنائنا فى سيناء والشعب المصرى".
وكشف الرئيس أنه بعد 3 يوليو 2013، وسقوط العقيد معمر القذافى، انتشرت القوات الخاصة المصرية فى أماكن لم يدخلها أحد، مثل بحر الرمال الأعظم على الحدود الغربية لتأمين الدولة المصرية، مشيرًا إلى الحرص الشديد على عدم سقوط أبرياء فى مكافحة الإرهاب.
لماذا لا يوجد رد واضح وقوى من مصر تجاه السودان وإثيوبيا؟
رد الرئيس على هذا السؤال قائلا إن مصر لها شكل مختلف فى إدارة الأزمات التى تحيط بها، وإن العالم معتاد على التصريحات النارية.
وأكد السيسى أن مصر تواجه الأزمات الداخلية بردود فعل حاسمة عند التعرض للأمن القومى الداخلى، ولا تستخم الردود التى لا تليق مع الدول الأخرى، بل يقتصر الرد فى العمل والبناء والتقدم.
وأشار السيسى إلى أنه لو لم تمتلك مصر قوة عسكرية مناسبة على جميع الحدود، لتعرضت لمضايقات خارجية كبيرة، مؤكدًا أن "الدولة المصرية تعرضت لتلك التهديدات، ولكن القوات المصرية تصدت لهذه الأزمات بكل قوة، لأننا نمتلك قوات لها قدرة كبيرة للتصدى".
وأضاف: "مصر لا تحارب أشقاءها، لأن هناك العديد من الدول العربية انهارت فى وقت قصير، وهذا لا يكون على حساب الأمن القومى المصرى".
وتابع: "مصر تأثرت خلال 2011 حتى 2014 بالعديد من الأزمات خارجية، ولكن الدولة قائمة بقوة شعبها، لأنها لا يمكن أن تنفصل عن شعبها، حتى تكون دولة مستقرة لا يستطيع أحد اختراقها أو التأثير عليها، رغم المحاولات الكثيرة خلال 3 سنوات سابقة ولم تكن قوات الجيش والشرطة فقط هى التى تعرضت تلك الهجمات ولكن الشعب أيضا شارك فى تطهير الدولة من العدو الخارجى".
لماذا ينتشر الفساد فى المحليات؟
رد الرئيس عبدالفتاح السيسى على السؤال الذى يتحدث عن ملف المحليات وما تعانيه من فساد.
وقال الرئيس السيسى، إنه كرر كثيرا بضرورة إجراء انتخابات المحليات، مضيفا أن الانتخابات ومجالس المحليات الجديدة، المقرر أن تكون مُدعّمة بالشباب، ستحد من الفساد وغياب دور المحليات فى الفترة المقبلة، مؤكدًا أن المحليات لم تعد موجودة فى مصر منذ 2011.
وأشار الرئيس إلى أن غياب المحليات تسبب فى انتشار العشوائيات وعدم السيطرة على الأمور، مشددا على أن الشباب يجب أن يتقدموا فى الصفوف الأمامية ويدخلوا الانتخابات لحماية البلد، مضيفا: "البلد دى بلدكم.. أنتوا اللى هتكونوا مسؤولين عن البلد وعن أولادكم".
ما الأخطاء التى ارتكبتها مؤسسة الرئاسة خلال السنوات الأربع الماضية؟
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن يوم عمله يبدأ الساعة 5 صباحًا، مشيرًا إلى أنه فى حالة تفكير مستمرة فى مستقبل مصر.
وأضاف: "مسؤولية 100 مليون مصرى ذنبهم عظيم وأجرهم عظيم، أحيانًا بتحرج أكلّم الناس الساعة 5 أو 6 الصبح، بكره العجز والضعف والعجز والذل، عاوز اليوم يبقى يومين والساعة ساعتين".
وأكد الرئيس: "أسيبلكم رصد تلك الأخطاء وأنا غير قاصد أن ارتكبها، وخايف عليكم أوى مش عاوز بلدنا يتكشف ضهرها وينكسر أبدا دايما، بكون قلقان عليها وعلى شعب مصر، وعاوزكم تقلقوا عليها وتكبروا بيها ومش هتقدروا توصلوا غير بيها، وربنا كشف لنا نماذج كثيرة".
أوضح: "أخدت قرارات ممكن ناس تشوفها غلط، مثل تحرير سعر الصرف، وإحنا جهزنا إجراءات لهذا القرار من منطلق قدرتنا الحالية".
ماذا ستفعل الدولة فى قضية المخدرات؟
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مصر جادة فى مكافحة الفساد والمخدرات، كلما زادت قدرات الدولة التكنولجية والرقمية.
وأكد الرئيس أنه تم ضبط 4 كونتينر ترامادول فى 2011، مشيرًا إلى أن هناك جزءا كبيرا من دعم الإرهاب، يأتى من تجارة المخدرات بمختلف أنواعها.
وأضاف السيسى، أنه لا يمكن تحديد عام لمواجهة ومكافحة المخدرات، كعام الشباب والمرأة، إلا إذا كانت هناك جاهزية من مؤسسات الدولة لعمل ذلك.
وأشار إلى أن سيارات العمليات الإرهابية التى تم تدميرها والتى بلغت 1200 سيارة، كانت محملة بالأسحلة والمخدرات.
متى سيكون هناك وزير للمرأة؟
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه أولى اهتماما كبيرا بالمرأة، إلى أن أصبح بعض الوزراء يتحفظون على ذلك.
وأضاف: "كل ده وفين المرأة.. ده أنا وزير المرأة".
وأشار السيسى إلى أن المرأة لها دور كبير فى المجتمع، وأن أول تقييم للمرأة بالنسبة له، طبقه على والدته، التى أحبها وقدّرها ويدعو لها بالرحمة والمغفرة.
وأوضح أن المرأة تُظلم بسبب الظروف التى تعانيها مصر فى الفترة الحالية، وأن المرأة ليس دورها أن تقدم الخدمة لأهل بيتها ولا يقدم الرجل شيئا آخر، مؤكدًا أنه كان يساعد أهل بيته فى احتياجاتهم.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الرجولة فى مصر لا تُفهم بمعناها الصحيح، وأن من يقومون بخدش حياء المرأة، سواء بتوجيه بعض الألفاظ البذيئة لها أو التعدى عليها باليد، لا يعرف قيم الرجولة، مشددا: "أين صبره وطولة باله وسيطرته على نفسه؟".
لماذا لا تكون لقاءات الرئيس مخصصة للتليفزيون المصري فقط؟
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الدولة حريصة على عودة التليفزيون المصرى بشكل أفضل، وخاصة مبنى ماسبيرو الذى بعتبر واجهة للتليفزيون المصرى.
وأضاف الرئيس أنه لا بد من دعم التليفزيون المصرى بقوة أكبر، حتى يتم تقديم ماسبيرو بشكله الأفضل.
وأكد أن مصر تمر بمرحلة جديدة تتميز بالثقافة الخالية من الشوائب التى كانت عليها من قبل، مؤكدًا أنه لا بد من عمل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الثقافة لإعادة هذه الروح داخل المجتمع المصرى.
وأشار إلى أنه ستكون هناك خطة لتطوير مصر ثقافيًّا وحضاريًا على المستويات كافة.
وقال السيسى إن المشروعات القومية ليست وليدة اللحظة، وإنما كانت موجودة من قبل على هيئة دراسات مؤجلة لأسباب عدة، وعندما أتيحت الفرصة، نفذتها الدولة.
وأضاف أن مصر قاربت على الانتهاء من عدد كبير من المشروعات القومية، وأنه لو جاء أحد وحاول إيقاف المشروعات القومية، لن يستطيع، لأن الدولة قاربت على الانتهاء منها لخدمة المواطنين.
كيف تتعامل الدولة مع ملف حقوق الإنسان؟
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه لا يوجد فى أى شعب اتفاق كامل على نفس الاتجاه، وإن الله أوجد وخلق الاختلاف بين البشر.
وأضاف: "من الثوابت الوطنية أن نحترم جميع حقوق الناس، وهى عملية يقوم بها المجتمع المدنى والدولة"، مؤكدا أن حقوق الإنسان ترتقى عندما تنهض وتتقدم العلوم والثقافة والقيم الدينية الحقيقية، مؤكدًا أنها من الثوابت الوطنية.
وأشار الرئيس إلى أنه "لا توجد قيم فقط تحكم المجتمعات ولابد من وجود قوانين، ولا يمكن اختزال إهدار الحقوق فى المجال السياسى فقط، يوجد مليون إنسان فى الشارع، هناك شاب لا يستطيع امتلاك شقة أو علاج أو تعليم أو عمل".
وأكد: "خلال 50 أو 60 سنة فاتت لم تكن هناك حياة سياسية كاملة، ومن سنة 52 كان يوجد حزب واحد فى الدول، والأحزاب السياسية تعتبر رقيب، ويتشكل منها حكومة أو ائتلاف حتى لا ينفرد أحد بالحكم".
واستطرد: "نضطر إلى مواجهة الإرهاب بكل حزم من أجل سلامة المصريين، لو عاشوا بأمان وسلام معانا محدش هيعارضهم، وميين اللى بدأ هم ولا إحنا، بيان 3/7 أقروه، لم يتم القبض على شخص أو الإساءة لأى أحد، تركنا رابعة 45 يوم وقلت يقعدوا بدل اليوم كذا يوم بس ميخرجوش بره، وقالوا إن السيسى طالما وافق على كده يبقى خايف من الأمريكان، بس أنا كنت خايف من ربنا، ماسبوش خيار تانى على طول نرصد الأسلحة والمخدرات وفكرهم خطير يقتل الجميع حتى نفسه، هنعامل المواضيع دى بالقانون وبكل حزم، مستعد أخرجهم بس محدش يسألنى عن أمن أو استقرار أو تنمية أو عمل".
هل لو لم تنجح سيأتى رئيس جديد يوقف المشروعات القومية؟
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الدولة المصرية لديها تخطيط حتى 12 عاما مقبلا.
وأضاف السيسى أنه لا بد أن تكون هناك ثقة من الشعب المصرى تجاه مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أنه هناك العديد من الفاسدين يريدون النيّل من الدولة، وأنه غير مسموح بذلك.
وطالب الرئيس، الشعب المصرى أن يختار الأنسب لتولى زمام الأمور المصرية، لأن الدولة تستحق أن يتولاها من يريد الحفاظ عليها قائلا "اختاروا وخليكم حريصين، ولا تعطوا صوتكم إلا لمن ترون أنه يستحق صوتكم".
وتابع: "اللى هيقرب من الفاسدين يحذر منى، ولو أقدر أمنع الفاسد أنه يتولى أمركم لكنت منعته والأمانة تقتضى أن أحافظ على الدولة، ولن أسمح للفاسدين بالاقتراب من هذا الكرسى".
وفى ختام فعاليات المؤتمر، أعلن الرئيس السيسى ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وطالب المصريين بالمشاركة فى الانتخابات، واختيار ما يرونه صالحا، مؤكدا أن مصر تستحق أكثر من ذلك بكثير.
