البث المباشر الراديو 9090
آثار منطقة صحراء المماليك
رغم أهميتها التاريخية إلا أننا لا نعرف الكثير عن الكنوز الأثرية بمنطقة صحراء المماليك، والتى تحدث خبراء السياحة خلال الساعات الماضية عن فتح ملفها أمام وزارة السياحة لتحقيق الاستفادة القصوى منها.

تعتبر منطقة صحراء المماليك، من أعرق المناطق الآثرية فى القاهرة، إذ تعبر عن حقبة زمنية تمتد لحوالى أكثر من ألف عام، من العصر الفاطمى حتى أسرة محمد على.

وتتميز صحراء المماليك بمميزات أثرية عظيمة كذلك موقعها الجغرافى المتميز وسط القاهرة، وتعتبر منطقة مقابر أو جبانات، وتمثل الجبانة الرئيسية لمدينة القاهرة منذ ما يقرب من 1400 سنة، كانت هذه المنطقة تسمى صحراء العباسية.

واختار المماليك، هذه المنطقة لتكون مضمار لسباقات الخيل، وبنوا عدة مجموعات معمارية تضم مدارس وأسبلة وخانقاوات ومساجد.

وأبرز ما تضمه منطقة صحراء المماليك مسجد وخانقاه فرج برقوق، ومسجد وخانقاه السلطان الأشرف بارسباى، ومسجد السلطان قايتباى وملحقاته، وقبة جانى بك الأشرفى، وقبة قرقماس، وربع قايتباى، وتكية أحمد أبو سيف.

وتتخذ المساجد فى صحراء المماليك، الشكل المدرسى المتعامد، الذى يتكون من 4 إيوانات حول صحن مكشوف، ويتميز إيوان القبلة بكبره عن باقى الإيوانات، بينما تتميز المآذن بشكل رائع للغاية، إذ أن شكل المأذنة ينتقل من الشكل المربع الذى يرمز إلى الأرض، إلى الشكل الإسطوانى الذى يرمز إلى السماء، ثم يقل فى السمك حتى يصبح مثمن يحمل قبة بصلية محمولة على 8 أعمدة.

ويعتبر مسجد السلطان المملوكى "الأشرف قايتباى"، الذى رسم على الجنيه المصرى، أحد أهم معالم صحراء المماليك، إذ يتجاوز عمره 700 سنة، إلا أن آثار الزمان والإهمال يظهران على جدرانه.

كما توجد تكية أحمد أبوسيف، أشهر تكية للصوفيين فى القرون الماضية، ولم يتبقى منها سوى واجهتها، المهددة بالهدم فى أى وقت.

كما تحتوى صحراء المماليك على مسجد إمام الصوفية الأكبر "جلال الدين السيوطى"، إذ يعبر السيوطى عن أبرز معالم الحركة العلمية والدينية والأدبية فى النصف الثانى من القرن التاسع الهجرى.

وكل تلك الأماكن تعانى من الإهمال، مما دفع وزارة الأثار لتبنى مشروع تطوير لمنطقة صحراء المماليك، يضع المنطقة على الخريطة السياحية الأولى لمدينة القاهرة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز