القبعات الوردية فى أمريكا
صحيفة "التايمز" البريطانية، قالت إنه بمشاركة ما يقارب من مليون شخص، معظمهم من النساء، مرتدين "القبعات الوردية"، ضد الرئيس الأمريكى، تزامنا مع الذكرى الأولى لتوليه مهام منصبه، مستوحاة من تعليق بذىء قاله ترامب قبل توليه منصبه.
و رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مثل: "مكان المرأة فى البيت الأبيض"، و"عند انتخاب مهرج يجب توقع قيام سيرك"، كما رفعت مسيرات الاحتجاج شعارات متعلقة بقضايا الهجرة والعنصرية والتحرش الجنسى وحقوق المرأة.
واحتل غلاف الصحيفة، فى عددها الأخير، صورة "القبعات الوردية، وذلك تزامنا مع استمرار الاحتجاجات النسائية ضد ترامب لليوم الثالث على التوالى.
وفى المقابل، استخف ترامب بتلك المسيرات، وعلق على "تويتر" قائلا "طقس جميل فى كل أنحاء البلاد، ويوم مثالى لمسيرة نسائية، خرجن للاحتفال بالإنجاز الاقتصادى غير المسبوق الذى تحقق خلال العام الماضى، وهو وصول معدل البطالة لأدنى مستوى بين النساء خلال 18 عاما".
الصحيفة أضافت أن المظاهرات شارك فيها أعداد كبيرة فى كل من العاصمة واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وكليفلاند وريتشموند وفيرجينيا وفيلادلفيا ونيويورك وأوستن وتكساس، هى محاكاة لمظاهرات العام الماضى، التى شهدت خروج مئات الآلاف من النساء والرجال ملوحين بلافتات تدعم حقوق المرأة وتدين سياسات ترامب مرتدين "القبعات الوردية"، خرجت من منتزه "ناشونال مول".
ما هى قصة "القبعات الوردية".. وما هو تعليق ترامب "البذىء"؟ .. الموضوع بدأ مع تسجيل سرب أثناء الحملة الانتخابية لترامب، عن "بذاءته" فى التعامل مع النساء عندما قال: "اجذبهن وسيكون بوسعك فعل أى شىء".
وبعدها، قبل شهرين من تولى ترامب، كريستا سو وجاينا زويمان دعتا النساء من أنحاء العالم لصنع أكثر من مليون قبعة وردية ترتديها المشاركات فى مسيرة نسائية يوم 21 يناير الجارى، بهدف جذب الأنظار لقضايا حقوق الإنسان والمدنيين.
قالت زويمان إن المشروع يهدف "لتشكيل بحر من القبعات الوردية مما سيمثل رسالة جماعية قوية ومرئية".
وأضافت أنه يهدف كذلك لجذب أنظار "الناس فى أنحاء البلاد وحول العالم ممن يريدون أن يكونوا جزءا من المسيرة ولا يمكنهم حضورها بأنفسهم، ويرغبون فى دعم المشاركات فيها".
وفى 2018، بعد عام من تولى ترامب، أظهرت وسائل إعلام الأمريكية صورا لمنتزه "ناشونال مول" وهو ملىء بالمحتجين، ووصفته بأنه تحول لبحر باللون الوردى، بينما أغلقت الشرطة فى نيويورك الشوارع فى مانهاتن لإخلاء الطريق أمام المتظاهرين الذين كان من المقرر أن ينطلقوا من الجانب الغربى من سنترال بارك.
وشاركت عدة فنانات فى المسيرات مرتدين القبعات الوردية، ومن ضمن المشاركات فى المسيرات التى انطلقت فى سيتى هول، مجموعة من نجمات هوليوود الأكثر شهرة ونجاحاً.
بينهن الممثلة الأمريكية الحاصلة على جائزة أوسكار، ناتلى بورتمان، والتى سبق وتحدثت بجرأة عن تعرضها للتحرش خلال تجارب الأداء للمشاركة فى أعمال سينمائية وهى فى عامها الـ12، واعتبرت التحرش الجنسى نوعاً من أنواع الإرهاب.
وحرصت الممثلة فيولا ديفيس على المشاركة، وقادت الحشود، وصعدت على المنصة وقرأت جزءاً من قصيدة حماسية للشاعرة إما لازروس.
وأكدت الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون، والتى شاركت فى المسيرات العام الماضى أيضاً، أن ما تقوم به النساء الآن يعطى الأمل لكى يدافعن عن حقوقهن، ويطالبن بالمساواة.
انضمت إلى المسيرات الممثلة إيفا لانجوريا، وكاميرون دياز، وجينفر لورانس، ولوبيتا نيونجو، وإليزابيث بانكس، وأوليفيا مون، وفليستى هوفمان، والمغنية البريطانية أديل، والتى نشرت صورة لها على حسابها بتطبيق "إنستجرام"، أكدت فيها أنها فخورة لكونها امرأة، وأن أغلب الشخصيات اللاتى كان لهن تأثيراً كبيراً على حياتها سيدات.
وقالت المغنية البريطانية، إنها تسعى إلى تربية ابنها ليكون رجلاً صالحاً يُقدّر المرأة، ويعى أهميتها فى المجتمع.