البث المباشر الراديو 9090
المنطاد الطائر
مصر قبلة السياح من كل أنحاء العالم نظرا لما تمتلكه من مقومات سياحية من موقع جغرافى، وجو معتدل، وآثار كثيرة ومتنوعة فرعونية ويونانية وإغريقية وإسلامية وقبطية.

كل هذه المقومات جلعت سياح العالم يتوافدون على مصر على مدار العام، ومن أهم الأنشطة السياحية التى تتميز بها خصوصا فى الصعيد سياحة البالون أو "المنطاد"، والتى يستمتع من خلالها السائح برؤية مناظر خلابة فالحقول خضراء ومياه النيل جارية تشق طريقها وسط الحقول فى لوحة بديعة لن يجدونها بهذا النقاء إلا على أرض مصر المحروسة.

إن القيام بجولة وأنت فى منطاد الهواء الساخن فى ساعة مبكرة من الصباح تجربة تملؤها الإثارة والمتعة تتيح فرصة الاستمتاع بمشاهدة الأقصر ومعالمها التاريخية. كما أن مشاهدة شروق الشمس وأنت تنساب بالمنطاد فوق السحب هى بالفعل متعة تستحق الاستيقاظ فى ساعة مبكرة لمشاهدة الشمس وهى تلقى بأشعتها الذهبية على المعابد ذات الجمال الرائع المهيب وتضىء الضفاف الخضراء على جانبي النيل من المشاهد التى لا تنسى.

وتعتبر هواية ركوب المنطاد من المهن السياحية التى تكاد تنفرد بها مدينة الأقصر التى تضم بين جنباتها نحو ثلث الآثار المصرية، وسدس ما يملكه العالم من تراث إنسانى، ويقبل السياح بشغف على هذه التجربة لما فيها من المتعة والإثارة.

وبحسب مصادر فى الاتحاد المصرى لشركات المنطاد، فقد زاد عدد الرحلات اليومية للبالون الطائر فى سماء الأقصر، بشكل كبير، وبات معدل الرحلات اليومية ما بين 12 و18 رحلة تقل قرابة 360 سائحا يوميا فى جولة فريدة فوق معالم المدينة.

وبحسب قول الخبراء السياحيين فإن "هواية ركوب المنطاد تعتبر من المهن السياحية التى تنفرد بها الأقصر ما يجعل السياح يقبلون بشغف على تلك التجربة لما فيها من المتعة والإثارة"، رغم بعض الحوادث العارضة التى شهدتها الأقصر من سقوط منطاد أو اثنين.

أحمد عبود، رئيس شركة متخصصة فى الرحلات السياحية بالمنطاد بالأقصر قال: "إن رحلة السائح مع المنطاد تبدأ فى الساعات الأولى من الصباح وقبل بزوغ الشمس، حيث يعبر السائح النيل من مكان إقامته فى الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية، حيث يقف المنطاد الذى ينتقل بالسائح عبر المزارع والحقول الخضراء المؤدية إلى وادى الملوك حيث مقبرة توت عنخ آمون ومعبد الملكة حتشبسوت ووادى الملكات، حيث مقبرة الملكة نفرتارى جميلة الجميلات فى أسفل وأعالى جبل القرنة، كما يستمتع برؤية الأقصر بآثارها وفنادقها ونيلها وريفها من فوق أعلى قمة فى الجبل، ثم يهبط بالمنطاد ثانية بعد أن يكون استمتع بجمال وخضرة بين حاضر جميل وحضارة أجمل".

وأوضح عبود أن الرحلة تنتهى بالرقص والضرب بالدفوف، ثم يعود السائح على قدميه فى أحيان كثيرة، فيشاهد فى الطرق المفروشة باللون الأخضر الأسر والعائلات الريفية المصرية ومنازلها وعاداتها وتقاليدها، ويتبادل معهم التحية والابتسامة والحديث، وكثيرًا ما يأكل من طعامهم ويشرب من شرابهم، وهو فى سعادة غامرة بما لاحظه من الطباع المصرية وما يتمتع به المصريون من كرم ضيافة ودعابة وحسن استقبال.

ويشير عبود إلى أنه فى البداية استعان بالطيارين وبالمدربين الأجانب فى بداية رحلته مع المنطاد، ثم كان قراره بإنشاء أول مدرسة مصرية لتعليم قيادة المنطاد لتكوين جيل من طيارى المنطاد المصريين، كما أن على المتدرب الذى يرغب فى الدخول للمدرسة أن يجيد اللغة الإنكليزية بجانب العربية، لأنه يدرس فى المدرسة 5 مواد، جزء منها نظرى والجزء الآخر عملى وهى لمدة 6 أسابيع.

وأشارت المصادر إلى عودة السياح الصينيين واليابانيين لركوب المنطاد مجددا بعد مقاطعة دامت لسنوات عقب سقوط بالون طائر وعلى متنه سياح من اليابان والصين قبل سنوات.

وبدأت أولى رحلات المنطاد الطائر فوق سماء مدينة الأقصر عام 1988 على أيدى خبراء أجانب من شركة فيرجن البريطانية، والتى أسست أول بالون فى مصر والأقصر، وكانت تحمل اسم "شركة بالونزا أوفر إيجيبت".

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز