البث المباشر الراديو 9090
كأس العالم 2018 فى روسيا
اعتاد العالم من داعش استهداف المناسبات الكبرى فى الدول، ومن المحتمل بنسبة كبيرة أن يستغل التنظيم الإرهابى كأس العالم فى روسيا للقيام بعمليات إرهابية.. فكيف ستتصدى موسكو للاستهدافات التى تتحدث عنها وسائل الإعلام من الآن؟..

بالفعل، توعد تنظيم داعش، فى فيديو تحريضى جديد، بثته وسائله الإعلامية، بشن العديد من الهجمات الإرهابية فى روسيا، بالتزامن مع بطولة كأس العالم، المقرر إقامتها فى يونيو المقبل، مؤكدًا أن الذئاب المنفردة على استعداد لشن العديد من عملياتها داخل روسيا.

وفى الفيديو التحريضى الذى نشره التنظيم الإرهابى، عبر قنواته الإعلامية، دعا الداعشى المتحدث فى الفيديو، من داخل ما يسمى بـ"ولاية القوقاز" فى الشيشان، عناصر التنظيم والذئاب المنفردة الموجودة فى روسيا بالقيام بالعديد من العمليات الإرهابية، تنفيذًا لأوامر أبوبكر البغدادى، زعيم التنظيم.

وهدد التنظيم الإرهابى بشن العديد من الهجمات الإرهابية خلال بطولة كأس العالم، حيث نشر صورًا وتصميمات حملت صور المشاهير العالميين للساحرة المستديرة لاستهدافهم، كى يتسنى لذئابه المنفردة أن تتعرف عليهم بسهولة، وتغتالهم أثناء مونديال 2018.

أبرز الصور التى نشرها التنظيم للاعب الأرجنتينى ليونيل ميسى، والبرتغالى كريستيانو رونالدو، والبرازيلى نيمار.

جدير بالذكر أن أحد عناصر التنظيم رسالة إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى وقت سابق، قال فيها: "اسمع يا بوتين، سنأتى إلى روسيا وسنقتلكم فى دياركم".

من جهتها، قالت مؤسسة "آى إتش إس" للتحليلات، ومقرها بريطانيا، إن بطولة كأس العالم المقرر إقامتها فى روسيا فى يونيو ستكون "هدفا جذابا" لتنظيم داعش، وذلك بالنظر إلى دور موسكو فى هزيمة التنظيم المتشدد فى أراض سيطر عليها، أهمها فى سوريا.

وقال تقرير المؤسسة: "سيعطى هجوم ناجح فى روسيا دفعة دعائية هائلة لتنظيم داعش ومقاتليه، مؤكدا التهديد الدولى القائم الذى يشكله التنظيم رغم هزيمته فى أراض

وعلى الرغم من خسارته لكل الأراضى التى كان يسيطر عليها فى العراق وسوريا بحلول نوفمبر الماضى، أعلن التنظيم المسؤولية عن هجمات كبيرة فى إسطنبول ولندن ومانشستر وبرشلونة وطهران، قتلت عشرات المدنيين، كما استهدف التنظيم المدينة المنورة فى 2016.

ولا يزال زعيم داعش أبو بكر البغدادى طليقا رغم سقوط التنظيم منذ سيطرته فى 2014 فى أجزاء من سوريا والعراق.

وقال التقرير

إن الهجمات التى أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها زادت قليلا فى 2017 إلى أكثر من 4500 هجوم رغم خسارته لأراض، ولكن عدد القتلى جراء هذه الهجمات تراجع بمقدار الخمسين مقارنة بعام 2016 إلى قرابة 6500 قتيل.

وقال ماثيو هينمان، رئيس مركز الدراسات حول الإرهاب وحركات التمرد التابع لمؤسسة "آى إتشى إس" فى التقرير "مع تزايد الضغط عليه فى الأراضى الخاضعة لسيطرته، عاد تنظيم داعش إلى عمليات التمرد، وقام بأعمال عنف منخفضة الشدة بوتيرة أعلى ضد قوات الأمن وخصوم غير حكوميين فى المناطق التى تم استردادها حديثا من التنظيم" فى العراق وسوريا.

وهذه ليست المرة الأولى التى يهدد فيها داعش باستهداف روسيا وكأس العالم مباشرة، ففى منتصف أكتوبر الماضى، أصدر وعيدًا مخيفًا، وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن التنظيم أغرق مواقع التواصل الاجتماعى بصورة عليها إرهابي يحمل بندقية وقنبلة عليها الشعار الأسود للتنظيم بينما يقف هذا الإرهابى فى ساحة "فولجوجراد أرينا" فى استاد كرة قدم بجنوب روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة التى روج لها التنظيم عبر الإنترنت تحمل الشعار الرسمى للبطولة التى ستقام مبارياتها فى 11 مدينة روسية فى الفترة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو 2018، بينما ستلعب المباراة النهائية فى استاد لوجنيكى فى العاصمة موسكو.

وتابعت "ميرور" أن عشرات الآلاف من المشجعين البريطانيين من المقرر أن يسافروا إلى سان بطرسبرج فى الفترة التى ستقام فيها البطولة، موضحة أن هذه المدينة، ثانى أكبر مدن روسيا، شهدت هجوما مروعا نفذه تنظيم "داعش" عندما انفجرت حقيبة بها قنبلة فى قطار أنفاق فى أبريل الماضى ما أسفر عن مقتل 14 شخصا.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم جاء انتقامًا من روسيا لشنها غارات جوية داخل سوريا ساعدت على تركيع التنظيم، موضحة أنه على الرغم من خسائر التنظيم الكبيرة للأراضى جراء الحملة العسكرية التى تشنها عليه موسكو وواشنطن، لكنه ق ينتقم من روسيا وحلفائها على أرضها، فى كأس العالم.

ولفتت إلى أن الآلاف من الروس وخاصة من منطقة وسط آسيا سافروا إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف تنظيم داعش، ويتوقع الخبراء فى موسكو أن حوالى 2400 شخص انضموا إلى داعش فى عام 2015 فقط.

وقال إيان برزيزينسكى، وهو زميل بارز فى المجلس الأطلنطي، إن التطرف الإسلامى يشكل قلقا للرئيس الروسى فلاديمير بوتين وأنه على الرغم من أن العقيدة العسكرية الروسية تشير دائمًا إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى "الناتو" هما أكبر تهديدين لروسيا غير أنه يشعر دائمًا أن بوتين يعتبر التطرف الإسلامى أكثر التهديدات المباشرة لروسيا.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز