البث المباشر الراديو 9090
سامى عنان
يمثل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، جملة من التناقضات، التى لم تتوقف عند مواقف سياسية بعينها، وإنما لشخصيات معاونة، ووصولًا إلى دعم عائلى غائب.

التناقض الأول بطله عنان نفسه، الذى خرج ليتحدث عن الدولة وسلبياتها، رغم عدم إدانته للإرهاب طوال السنوات الماضية، أو تقديم أى نعى يذكر لشهداء مصر الأبرار، فى أى مناسبة، والتزام "الصمت السياسى" منذ إقالته من منصبه بقرار المعزول فى أغسطس 2012، وكذلك عدم التعليق على المشروعات التنموية العملاقة المتعددة التى تشهدها مصر.

أما التناقض الثانى، فممثله الدكتور حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذى كان من أشد المهاجمين لعنان، منذ 25 يناير 2011، إلا أنه تحول لصديق ومدافع، بعدما اختاره عنان متحدثا باسم حملته الانتخابية، ونائبا حال فوزه بمقعد الرئيس.

وكان حسنى، قد هاجم عنان عبر صفحته، فى 21 سبتمبر 2013، بقوله: "أنصح الفريق عنان أن يشاهد الفيديو الذى يسجل مراسم تسلمه وسام الجمهورية من (الأخ) محمد مرسى وأنصحه أن يركز فى مشاهدته على لغة his body language وتعبيرات وجهه لحظة قيامه بأداء التحية العسكرية فهى لحظة كاشفة لشخصية الرجل ولمدى استحقاقه للمنصب وهو بالتأكيد لا يصلح رئيسًا للأركان ولا لتمثيل شرف العسكرية المصرية أو عزتها أو اعتداد قادتها بأنفسهم.

كما عاود أستاذ العلوم السياسية، الهجوم على عنان، رئيس الأركان وقتها، واتهمه فى سبتمبر 2013، بالتسبب فى كوارث عديدة، وطالبه بعدم تمنى تصدر أى مشهد سياسى مستقبلا، ليخرج بعد بيان عنان بالترشح، ليحاول التملص من موقفه السابق، بزعم الخطأ فى تقدير الأمور، ومحاولة تبرئة ساحة عنان من تسليم البلاد لجماعة الإخوان الإرهابية.

ولأن هدفه الأول الحصول على أصوات انتخابية دون النظر لميولها، سعى عنان للحصول على أصوات الإخوان ومؤيديهم، باختيار نائب أول له، هو المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، رغم أنه معروف بميوله وعلاقاته المتشعبة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، ودون النظر لمصلحة الدولة التى يقف الإخوان ضدها على طول الخط.

أما جماعة الإخوان الإرهابية، فهى بطلة التناقضات البارزة، التى أوجعت الرؤوس وأصمت الآذان بدعم معزولهم محمد مرسى، وضرورة عودته للسلطة، والتى وجدت ضالتها فى عنان، لتعلن على الفور دعمه، مستخدمة آلتها الإعلامية وشخصياتها ذات التأثير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لتبارك ترشح عنان، وتحشد لتحرير التوكيلات له باعتباره فرصتها الوحيدة للعودة للحياة السياسية فى مصر.

وخرج القيادى الإخوانى يوسف ندا، بستة محددات لدعم عنان، تضمنت أن يتنازل مرسى "المحبوس" عن السلطة لعنان، وإخراج قادتها من السجون، وإعادة النظر فيما أسماها القرارات المتعلقة بثروة مصر وحدودها.

وأعلن الإخوانى الهارب، هيثم أبو خليل، أحد مقدمى البرامج على قناة "الشرق" التابعة للجماعة الإرهابية، تأييده لسامى عنان، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبا المنتمين للجماعة الإرهابية بدعمه خلال الفترة المقبلة.

عائلة عنان تدعم السيسى

وفى داخل قريته، لم يقتنع أهالى سلامون القماش، مسقط رأس الفريق عنان، بترشح ابنهم، فقد حرر عدد منهم توكيلات لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشددين على أنهم لم يروا من عنان أى خدمات للقرية، التى تفتقر للكثير من الخدمات، خاصة وأنها كانت قرية صناعية من الطرازالأول فى إنتاج التريكو، وعند تعثر أصحاب المصانع وتوقف الإنتاج، ذهب إليه البعض، إلا أنه تجاهل الأزمة، واقتصرت خدماته على أفراد عائلته من الدرجة الأولى.

كما امتد عدم الاقتناع لأفراد عائلة عنان، منهم وهدان عنان، نجل عم المرشح الرئاسى، الذى حرر بدوره توكيلا لتزكية السيسى لفترة رئاسية ثانية.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز