البث المباشر الراديو 9090
تنظيم ولاية سيناء
تعد القضية 502 لسنة 2015 أهم قضية خلال عامين تتحدث عن تنظيم داعش، وذلك لكونها تحكى بالتفاصيل طريقة عمل التنظيم وأسلوبه الإدارى، وتصل إلى كشف بعض قياداته، الذين لم يكونوا معروفين.

كما تتحدث القضية عن 27 عملية للتنظيم، تعتبر أهم عملياتها وعلى رأسها محاولتا اغتيال للرئيسى عبدالفتاح السيسى إحداهما كان مسئولا عنها تنظيم يضم ضباطًا بعضهم مفصول.

"مبتدا" يكشف من واقع 15 ألف ورقة حصل عليها فى القضية، تفاصيل نشأة التنظيم وتحركه على الأرض وآلية عمله، فى محاولة توضح طبيعة عصابة، امتد عملها لمدة قاربت 4 أعوام.

كما تكشف من خلال اعترافات، ضابط الأمن الوطنى، عن طريقة عمل التنظيم داخل سيناء، حيث تبين أن على سليمان على سالم مسئول التنظيم المالى لولاية سيناء، سعى لتكوين العديد من الخلايا التابعة للتنظيم خارج شبه الجزيرة، لاستهداف أبناء الطائفة المسيحية، وإقامة الخلافة وفرض المشاركة فى الحقول الجهادية.

الخلية الأولى.. تولاها أحمد السيد محمد منصور، ورصدت مكتب المخابرات الحربية برأس سدر، ومطار أبو حماد بالشرقية، وضباط القوات المسلحة برأس سدر، ومبنى وزارة الداخلية، وسفارات بلجيكا، وسويسرا، وروسيا، وبورما.

الخلية الثانية.. تولاها على حمدان أبوجرير، ورصدت كمين الميدان مدخل العريش، وزرعت عبوات ناسفة على الطريق الدولى الساحلى بالعريش، فيما تولت الخلية الثالثة، عملية زرع عبوات ناسفة وتنسيق العمليات بمنطقة الغاز بطريق الجورة بالشيخ زويد.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين كانوا يرتدون فى عمليات الرصد ملابس تشبه ملابس الجيش، لإبعاد الشبهة عنهم، وأحيانا يستخدمون الملابس النسائية، ومرات أخرى يرتدون ملابس البدو ويتظاهرون برعى الأغنام.

وحول كمال علام، آخر أمراء تنظيم التوحيد والجهاد، والذى كان أحد أضلاع عملية تأسيس جماعة أنصار بيت المقدس، فتقول التحريات إنه حاليًا نائب أمير التنظيم، وكوّن ثلاث خلايا، أولها يقودها رجب عبدالفتاح، والثانية محمد عبدالرحيم مهران، والثالثة عودة شحته عودة زيدان، وتولى القادة الثلاثة عملية ضم أفراد جديدة للتنظيم، وتسفير البعض منهم إلى حقول الجهاد للانضمام لداعش بسوريا والعراق وسوريا.

كما تولوا تنفيذ عدد من العمليات بسيناء، ومنها الهجوم على فندق سويس إن، والذى أسفر عن مصرع 4 بينهم قاضيان فى 2015، والتى نفذها عمرو عبدالفتاح، وإسماعيل أحمد عبد العاطى، وهما انتحاريان توجها صوب الفندق وبحوزتهما مواد متفجرة، وعقب وصولهما فجروا نفسيهما داخل المكان، ما أسفر عن استشهاد 2 من القضاة، و4 أفراد شرطة ومدنيين، بالإضافة إلى متهمين آخرين مجهولين كانوا موجودين فى المكان.

ورصدت الخلية الأولى أيضًا، مقر القوات البحرية بالإسكندرية، كما قام التنظيم بتزوير بطاقة رقم قومى باسم محمد السيد الطوخى، لتسهيل حركته من سيناء إلى الوادى، وكانت البطاقة تحتوى على صورته، ولكن الاسم مختلف، كما تولت مجموعة يقودها نور إبراهيم بالتخطيط لاغتيال ياسر برهامى، حيث كلف نور، طارق محمد حافظ، عضو التنظيم بإعداد سلاح وتسليمه إلى محمود أحمد على وأيمن الحسينى وسعيد عبده، ليتمكنوا من رصد، وقتل ياسر برهامى.

وكشف ضباط الأمن الوطنى، فى شهادتهم تفاصيل تكوين خلية الضباط الملتحين، والتى ضمت حنفى جمال، وإسلام وئام، ومؤمن على أحمد النويهى، وخيرت سامى، ومحمد كمال، وعاصم صلاح الدين، ومحمد على عباس، ورصدوا مديرية أمن أسوان، ومقر إدارة الأمن الوطنى بها، ومقر الكلية الحربية، ومطار شرق القاهرة العسكرى، وقاموا بعمل رسم كروكى لمقر الكلية وحددوا عدد الأفراد القائمين على حراستها.

وشهد الضباط بسئولية محمد أحميد فريج زيادة "أبو دعاء الأنصارى"، ومعه جواد عطا الله عن قتل 3 قضاة خلال الانتخابات البرلمانية فى عام 2015، وذلك بعد أن قام طارق محمود أحمد شوقى نصار، برصد سيارة القضاة من بئر العبد، ومسئوليتهم أيضًا عن الهجوم على كمينى سدرة وأبو رفاعى، واستهداف قسم ثالث الشيخ زويد، باستخدام سيارات دفع رباعى مثبت عليها سلاح جرينوف.

وقام مصطفى صوان زيدان، ومحمد مسلم فريج زيادة، بتكليف أحد الانتحاريين، بتفجير نفسه فى إدارة قوات أمن العريش، ونتج عن ذلك وفاة مجند، كما كلفوا مجموعاتهم بزرع عبوات متفجرة بقرية عاطف السادات، واستهداف الكتيبة 101 حرس حدود، وقيام أبو عنجة، ونبيل حمدان بقتل المقدم أحمد إبراهيم بدران، والمجند حمادة جمال، والمجند عبدالسلام.

وكشفت شهادة ضابط الأمن الوطنى، أن تنظيم ولاية سيناء جمع أموالا وتبرعات، من خلال صفحة "مؤسسة الطور" على الإنترنت، بواسطة محمد مسلم فريج زيادة، وأحمد سليمان أبوعنجة، وآخرين، والذين نجحوا بالفعل فى استقطاب عناصر جديدة.

وأعد التنظيم برنامجًا لتدريب عناصره، يتم من خلاله ترسيخ قناعتهم الفكرية بالأفكار المتطرفة، وإمدادهم بمطبوعات داعمة لتلك الأفكار، وتكليفهم بمطالعة المواقع الجهادية عبر شبكة التواصل الاجتماعى، والثانى عسكرى قائم على تدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وتصنيع العبوات المتفجرة، كما اضطلع بمسئولية تدريب عناصر التنظيم على أعمال رصد ومراقبة الأهداف.

وتم تكليف عبد الرحمن علاء حلمى، متواجد حاليًا بتركيا، بإلحاق العناصر المنضمة للتنظيم حديثا بصفوف تنظيم داعش فى سوريا وليبيا، وذلك لتلقى تدريبات عسكرية فى مجال استخدام الأسلحة بجميع أنواعها، وحرب العصابات، وقامت بعض العناصر من بينهم هشام عبدالحليم الكتش بتمويل تنظيم ولاية سيناء، وأكدت التحريات توافق الفكر الحالى لعناصر جماعة الإخوان المسلمين، مع عناصر تنظيم داعش، وتم تقسيم التنظيم إلى خلايا عنقودية.

تولى قيادة الخلية الأولى أحمد حسن إبراهيم منصور، وتولى مسئولية الثانية أسامة اسماعيل إبراهيم سرحان، و الثالثة عبد الواحد عضمة، والرابعة حسن عبدالرحمن بخيت، والمكنى بأبو حاتم المصرى، والخامسة هى خلية أبوبكر الإمام، والسادسة جواد عطاء الله، والخلية السابعة تولى قيادتها يحيى ريقى.

كما تولى مسؤولية الخلية الثامنة أحمد رضا رمضان، وتولى المتهم محمد جمال على أحمد وشهرته "فارس الظلام" مسئولية اللجنة الإعلامية، وتولى بلال محمد حمدان سليمان برهوم مسئولية تهريب عناصر التنظيم والأسلحة وملابس عسكرية، عبر الأنفاق من قطاع غزة، وتولى أحمد صلاح حسانين وإبراهيم يادم، وصابر يادم، وعبدالناصر جلول تهريب عناصر التنظيم المشاركين بحقل الجهاد الليبى إلى شمال سيناء.

وكشفت التحريات أيضًا عن قيام المتهمين أحمد أبوعنجة، ونبيل حمدان، بالمشاركة فى عدد من العمليات من بينها اغتيال المقدم ابراهيم بدران، والرقيب عبدالسلام عبدالسلام سويلم، والمجند جمادة جمال يوسف، واستهداف الكتيبة 101 بقذائف هاون عدة مرات، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش، وتفجير الانتحارى عادل محمد عبدالسميع الشوربجى نفسه فى إحدى حافلات السياحة بمدينة طابا، ما أسفر عن مقتله، ووفاة وإصابة عدد من السائحين الكوريين، واستهداف قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة، قادها المتهم أحمد حسن إبراهيم منصور، واستهداف إدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة قادها مجهول.

كما رصد عضو التنظيم مصطفى صوان، مبنى إدارة قوات أمن العريش، بتكليف من محمد مسلم فريج زيادة، ونفذ آخران هما تامر عطية صبيح، ومحمود عبد الله العمرى، واقعة سرقة سلاح آلى وخزينتين بالإكراه تابعين لقوات الحماية المدنية، وزرع كمال علام ومعه آخرون عبوات مفرقعة، خلف مطار الجورة العسكرى، واستهدفوا مبنى الحماية المدنية بالعريش، وشركة الكهرباء، وأطلق محمد مسلم فريج زيادة، ومحمد فايز شحتة برهوم، وماجد رمضان فريج، النيران على معسكر الأمن المركزى بالأحراش برفح.

وأطلق المتهمان خليل عيد حسين المنيعى، وعودة شحاتة، النيران على القوات المرابطة بكمين الزهور، وأكمنة مناطق الوفاء والشلاق والقمبز وقبر عمير والخروبة.

وكشفت التحريات، عن رصد المتهم طارق محمد شوقى نصار سيارة تقل ثلاثة قضاة بطريق العريش بئر العبد، وتولى المتهمان محمد أحميد فريج زيادة، وجواد عطاء الله، إطلاق النار عليهم، كما تولى المتهمان ومعهم مجموعة يقودها عبد الواحد عضمة، وأسامة اسماعيل سرحان، ونادر أيمن فرج، وعمرو محمد خليل، وإبراهيم سيد محمد الأسود وآخرون، استهداف كمينى أبو سدرة، وأبو رفاعى، وقسم شرطة الشيخ زويد.

وأشارت التحريات، إلى ارتباط المتهم مؤمن على النويهى والمكنى بأبو مروان، عبر المتهم محمد عادل أبو مروان، بمجموعة تولت العديد من العمليات، بعد ذلك عرف منها خيرت سامى، ومحمد جمال عبدالعزيز، وإسلام وئام، وحنفى جمال، وهم ضباط شرطة، بالإضافة لعاصم صلاح الدين، ومحمد على عباس الضمرانى، وعيد حسان ثابت، وتولى مؤمن النويهى مسئولية إسعاف عناصر التنظيم الذين يصابون خلال العمليات، بحكم خبراته السابقة فى مجال التمريض.

كما كشفت التحريات، أن المتهم سعيد عبدالحافظ، كون خليتين أولاهما تزعمها أحمد عبدالعال بيومى، ومقرها فى المملكة العربية السعودية، والثانية ضمت الضباط خيرت سامى، وإسلام وئام، وحنفى جمال، وكريم حمدى، وتولى المتهمان محمد فهمى عبداللطيف، ومحمد عيد، تدريب أحمد عبدالعال على تصنيع القنابل، بمقر الخلية، وأن المتهم أحمد عبدالعال، قام برصد عدد من المنشآت بالمملكة، من بينها مقر القنصلية الأمريكية، وفندق الماريوت بجدة.

وتولى المتهم باسم حسين رصد رئيس الجمهورية، فى أثناء أدائه لمناسك العمرة عام 2015، لتحديد كيفية استهدافه بعمل عدائى، ورصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة الكائن ببرج الساعة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز