البث المباشر الراديو 9090
البطالة- تعبيرية
تعد البطالة واحدة من أهم المشكلات التى تواجهها الدولة المصرية، بسبب زيادة التعداد السكانى وقلة عدد الوظائف المتاحة فى القطاع الحكومى.

وارتفع فى الفترة السابقة معدل البطالة فى مصر، لا سيما بعد توقف عدد كبير من المؤسسات والشركات الحكومية عن العمل إثر أحداث 25 يناير 2011.

التخبط الذى كانت الدولة فيه، وتراجع دور مؤسساتها، أدى إلى عدم إيجاد حلول لمشكلة البطالة، واضطرت الدولة إلى رفع قيمة الأجور بسبب المطالب الفئوية التى كانت تخرج بين الحين والآخر.

عام 2011، أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدل البطالة فى مصر خلال الربع الأخير، بلغ 12.4%، وهى نسبة كبيرة، مقارنة بالسنوات السابقة.

وارتفعت النسبة التى أعلنها الجهاز المركزى للمحاسبات عام 2011، فى 2012 إلى 13%، وسجل عدد العاطلين 3 ملايين ونصف المليون شخص، ما يعد رقما كبيرا.

أما فى وقت تولى جماعة الإخوان الإرهابية الحكم عام 2013، وفى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية، والتخبط فى القرارات السياسية، وصل معدّل البطالة فى مصر إلى رقم غير مسبوق، محققا بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء 13.4%، أى كان فى مصر نحو 3 ملايين و700 ألف عاطل عن العمل.

تزايد معدل البطالة خلال تلك الآونة كان ضمن العوامل التى أدت إلى خروج الشعب المصرى عن بكرة أبيه، على حكم الإخوان، فى ثورة 30 يونيو، وإزاحته عن سدة الحكم، بعد تفاقم مشكلات الأحوال الاقتصادية للدولة وللأفراد.

وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، حكم البلاد، فى منتصف العام 2014، وكان من بين أولوياته، القضاء على البطالة، ووجه بضرورة إيجاد حلول للأزمة وعلى رأسها البدء فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أتأحت نحو مليون فرصة عمل، بحسب تصريحات المسؤولين فى الدولة.

فى نهاية العام 2014، أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء انخفاض نسبة البطالة فى مصر إلى 12.9%، وتراجع عدد العاطلين إلى 3 ملايين و600 ألف، لكنها ارتفعت مرة أخرى ارتفعت مرة أخرى إلى 13% فى عام 2016.

ومعافتتاح الدولة عددا كبيرا من المصانع والمشروعات التنموية، وإعادة تطوير مصانع ومستشفيات، انخفضت نسبة البطالة فى آخر تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، نهاية العام 2017 إلى 11.9%.

وما زالت القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، تؤكد دائما حرص الدولة المصرية على تخفيض نسبة البطالة، والنهوض بقطاع الشباب، الذى يمثل سواعد الأمة المصرية، وثروتها القومية الحالمة بالبناء والتقدم.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز