البث المباشر الراديو 9090
المتحف الكبير
بعد ساعات، يستقر تمثال الملك رمسيس الثانى بالبهو الرئيسى للمتحف الكبير، أكبر متحف فى العالم للآثار، بعد أن تقرر نقله، الخميس 25 يناير.

وتبدأ مراسم نقل التمثال، الساعة 10 صباحًا، بحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء، فيما تقدم وزارة المالية الدعم المالى كاملًا، للانتهاء من مشروع المتحف الكبير، إذ سيتم عرض 5 آلاف قطعة أثرية فى الافتتاح، بينما سيتم افتتاحه رسميًا نهاية عام 2018.

اقرأ أيضًا: لماذا المتحف الكبير؟| رحلة رمسيس الثانى إلى مستقره الأخير

يقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 ألف فدان، وتم بناؤه ليكون أكبر متحف فى العالم للآثار، ويستوعب المتحف المصرى الكبير 5 ملايين زائر سنويا.

كانت مصر قد أطلقت حملة لتمويل المشروع الذى تقدر تكلفته بحوالى 550 مليون دولار، تساهم فيها اليابان بقيمة 300 مليون دولار كقرض ميسر.

ويعد تمثال رمسيس الثانى أهم مقتنيات هذا المتحف، إذ سيتم وضعه بالبهو الرئيسى للمتحف، علمًا بأن التمثال تم نقله من مكانه الذى ظل فيه لعقود "ميدان رمسيس" بوسط القاهرة عام 2006، حيث انتقل إلى موقعه بالقرب من منطقة الأهرامات.

وتم التخطيط للمتحف أن يضم 100 ألف قطعة تمثل العصور الفرعونية، اليونانية والرومانية، ومن جانبها، صنفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية المتحف المصرى الكبير ضمن أهم 8 مشروعات منتظرة حول العالم فى 2018.

يذكر أنه تم إنجاز 70% من المشروع حتى الآن، وتم نقل 42500 قطعة آثرية لمخازن المتحف، كما دخلت آثارًا معامل الترميم لإعادة ترميمها، ومن المقرر الانتهاء منه قريبًا استعدادًا لافتتاحه رسميًا نهاية العام الحالى.

يشارك فى المشروع 400 مهندس وعامل، ومن المقرر أن تستوعب مساحة المتحف 5 ملايين زائر.

لماذا الأجد الأعظم؟

ويبلغ عمر رمسيس الثانى 3200 عام، وتم اكتشافه عام 1820 من خلال المستكشف جيوفانى باتيستا كافيليا، فى معبد ميت رهينة العظيم، قرب ممفيس، وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة، هى الموطن الأصلى لتمثال رمسيس الثانى.

وفى شهر مارس من العام 1955، أمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بوضع التمثال فى ميدان باب الحديد بالقاهرة، وهو الميدان الذى أعيدت تسميته باسم ميدان رمسيس.

وعملية العثور على الجد الأعظم جاءت على يد عالم الآثار البريطانى جيوفانى كافيليا، والذى عثر على التمثال الضخم فى مستنقع منخفض بالقرب من البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير، إذ كان ملقيا على وجهه فبدأ كأنه تمساح يطفو فى بركة من الماء، وظل هكذا طوال 66 عامًا.

كما عُثر عليه مقلوبا على وجهه، وبدأوا فى تحريكه ونقلوه عام 1887م، وبعد عدة محاولات فاشلة لانتشال التمثال، تم نقله إلى المتحف على يد المهندس البريطانى باجنولد، الذى نجح مع العمال المصريين حينها فى رفعه ونقله باستخدام البكر والرافعات.

والطريف أن محمد على باشا أهداه لبعثة آثار بريطانية، لكنهم من ثقل وزنه 100 طن، لم يتمكنوا من نقله للخارج، نظرًا للتكلفة الباهظة للنقل، فتركوه فى مكانه.

ويعد رمسيس الثانى من أهم ملوك الأسرة 19 فى الدولة الحديثة، ولقب بالملك المحارب البناء لأنه لا يوجد مكان فى مصر إلا وبنى عليه شيئًا له أو ترك أثرًا عليه، وقد تزوج كثيرا من خارج مصر بهدف السلام وتوطيد العلاقات عبر المصاهرة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز