
تمثال رمسيس
تم اكتشاف التمثال فى عام 1820م، قبل ما يقرب من 200 عام، من خلال المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا"، وتم العثور على التمثال فى "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس، جنوب الجيزة، وتعد منطقة ميت رهينة، التابعة لمركز ومدينة البدرشين، هى الموطن الأصلى للتمثال التاريخى.
يبلغ طول التمثال 11 مترا ويزن 80 طنا، وهو منحوت من الجرانيت الوردى اللون، كانت بداية دخول التمثال الشهير إلى عالم المصريين والتعرف عليه عن قرب، بعد قيام ثورة يوليو بثلاث سنوات، فى شهر مارس عام 1955، عندما أمر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بإعادة موضع التمثال فى ميدان "باب الحديد" بقلب العاصمة المصرية القاهرة، وهو الميدان الذى تخلى عن اسمه القديم "باب الحديد" ليصبح ميدان رمسيس.
ويبدو أن الاسم الجديد أصبح راسخا لدرجة أنه ونحن فى العام 2018 بعد انتقال التمثال من وسط القاهرة إلى الجيزة بما يزيد على 10 سنوات، ما زال يحمل اسم ميدان رمسيس لدى أغلب العامة.
انتقل تمثال رمسيس الثانى، من الميدان المسمى باسمه أمام محطة مصر، ليأخذ طريقه إلى مستقره الأخير بجوار المشهد الخالد لأهرامات الجيزة، فى موقعه الجديد بالمتحف المصرى الكبير، فى يوم 25 أغسطس 2006، بعد ما يقرب من نصف قرن استقر فيها فى وسط القاهرة،.
ولأهمية وقيمة المتحف المصرى الكبير الذى سيكون عند افتتاحه، أكبر تجمع للقطع الأثرية فى العالم، ولحتمية حماية تمثال رمسيس الثانى من التلوث البيئى الناجم عن حركة القطارات والسيارات، كان قرار الانتقال إلى جيرة أهرامات الجيزة فى مشهد تاريخى، تابعه الشعب المصرى والعالم منذ 12 عامًا، و كان الحدث أيضًا يمثل تدشينًا لبدء العمل بالمتحف الكبير.
عبر تمثال رمسيس أثناء عملية نقله الثانية من باب الحديد إلى هضبة الأهرامات، بعد رحلته الأولى من ميت رهينة إلى باب الحديد، شوارع القاهرة والجيزة، وقطع مسافة 30 كيلومترًا بمتوسط 5 كيلومترات كل ساعة، فى رحلة تكلفت 6 ملايين جنيه مصرى وقتها، واستغرقت دراسات طويلة للحفاظ على سلامة التمثال، ما نجح بالفعل، ليصل التمثال إلى محطته الأخيرة، التى يقطع خطواته الحاسمة فيها اليوم، عندما يتحرك من جديد لمئات الأمتار، ليأخد مكانا يليق به، فى مدخل البهو الرئيسى للمتحف المصرى الكبير، حيث أكبر تجمع للآثار فى العالم، والشاهد الأجمل على حضارة المصريين بجوار أهرامات الجيزة الخالدة.
