البث المباشر الراديو 9090
قصر الاتحادية
أيام قليلة، تفصل الشعب المصرى، عن معرفة المرشحين المؤكدين لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وقد تحدث مفاجأت، لا سيما أن الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، هو الوحيد الذى تقدم بأوراق ترشحه، لكن ربما تتغير أوراق اللعبة، إذا تقدم اسم جديد لخوض السباق.

اقرأ أيضًا: مصر على أبواب انتخابات رئاسية تعددية.. فرص متساوية وانقسامات بالمعارضة

عكس مشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة، عدة استفسارات بشأن غياب طرح أى من الأحزاب السياسية، لمرشح قوى لخوض السباق الانتخابات 2018، لا سيما بعد طرح عدد من الشخصيات العامة، أسماءهم كمرشحين محتملين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، على رأسهم الفريق أحمد شفيق والفريق سامى عنان والحقوقى خالد على، وخروجهم من المشهد دون أن يخوضوا التجربة.

حزب الوفد

فيما تعالت فى الساعات القليلة الماضية، مطالب تحث حزب الوفد، على ضرورة طرح مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، لا سيما بعدما كشفت الاستعدادات الرسمية للانتخابات الرئاسية، حالة الفراغ السياسى التى خلفتها باقى الأحزاب المصرية، إذ فشلت فى طرح أى اسم للمنافسة، على الرغم من وجود 104 أحزاب، وأيضا رغم محاولات الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسى الحوار مع قيادات الأحزاب وحثهم على مزيد من العمل لصالح الوطن، ضمن إستراتيجية توحيد الجهود.

وفى حين يعد حزب الوفد حزبًا سياسيًا شعبيًا، يتبنى الفكر الليبرالى، تأسس على يد الزعيم الراحل سعد زغلول عام 1918م، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو 1952، اعتبره البعض الحزب الوحيد القادر على طرح اسم قوى لمنافسة الرئيس الحالى، عبدالفتاح السيسى فى جولة الانتخابات المقبلة.

الفرصة لا تزال سانحة

من جانبه، قال النائب البرلمانى مصطفى بكرى: "من حقى أن أسال، أين حزب الوفد من الانتخابات الرئاسية، هل عجز الحزب عن تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية؟".

وأضاف بكرى فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "لقد فعلها قبل ذلك، والآن يقف صامتا، فقط يتابع الأحداث وكأنه على الحياد، ثم أين بقية الأحزاب، إننى أدعوكم للحاق بالسباق الانتخابى الرياسى، فالفرصة لا تزال سانحة".

وفى سياق متصل، سأل الفنان والإعلامى تامر عبدالمنعم: "أين حزب الوفد من انتخابات الرئاسة؟ هل لدينا أعرق من هذا الحزب للمنافسة على منصب رئيس مصر؟"، بحسب ما كتب على صفحته الشخصية على "تويتر".

استدعاء عبر "تويتر"

كان هاشتاج "أين_حزب_الوفد_من_ انتخابات الرئاسة"، قد تصدر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، خلال السويعات الماضية، إذ تساءل عدد كبير من الرواد، عن دور الحزب، باعتباره أكبر الأحزاب المصرية وأعرقها، فى الانتخابات الرئاسية التى بدأت إجراءاتها قبل أيام، ولماذا لم يُطرح اسم من كوادره للمنافسة؟

طالب المشاركون حزب الوفد وقياداته باجتماع عاجل والبدء فورًا فى طرح مرشح وجمع التوكيلات له، مؤكدين أن الحزب يملك وزنًا سياسيًا وشعبية كبيرة تتطلب مشاركته، متسائلين عن سبب اختفائه من المشهد السياسى فى الفترة الأخيرة.

استجابة سريعة

من جانبه، قال مصدر رفيع المستوى من داخل حزب الوفد، إن قيادات بالحزب السياسى، توافقت بعد مناقشات استمرت خلال الساعات الماضية على ضرورة أن يكون هناك مرشح للحزب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضاف المصدر أن الساعات المقبلة يمكن أن تشهد مفاجأة بإعلان اسم مرشح الحزب الذى يحظى بالتوافق، لا سيما أن الوفد قادر على جمع التوكيلات اللازمة للترشح، وعددها 25 ألف توكيل فى أقل من 24 ساعة، بحسب قوله.



وتابع: "قيادات الحزب اتفقت على ضرورة أن يكون للوفد بما له من تاريخ عريق فى الحياة السياسية المصرية دور فى بعث الحيوية فى العملية الانتخابية، فمصر لم تنضب، بل بها كفاءات كثيرة، يمكن أن تخوض انتخابات الرئاسة بأفكار وبرامج جديدة من شأنها استكمال البناء والنهضة المصرية".

يأتى ذلك فى وقت تستعد فيه الهيئة العليا لحزب الوفد، لعقد اجتماع، السبت، لمناقشة تعديلات اللائحة الداخلية للحزب والقرار النهائى بشأن التعديلات، والتى طرحها رئيس الحزب، منذ عدة أيام، وثار بشأن جدل كبير بين أعضاء الهيئة العليا، ما بين مؤيد ورافض، بالتزامن مع نهاية الفترة الثانية والأخيرة لرئاسة البدوى للحزب.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز