
وزير الصحة
ونجحت الوزارة، فى الآونة الأخيرة، فى حل العديد من أزمات نقص الأدوية عن طريق توفير البدائل التى تعوض المريض والبحث فى طرق التغلب على مشكلة الأدوية الناقصة.
ذلك ما أكده الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، عندما أعلن عن موافقة مجلس الوزراء، الأسبوع الماضى، على توفير 30 مليون جنيه لتوريد الأدوية الناقصة فى السوق، بالتوريد المباشر مع إحدى شركات الأدوية التابعة لقطاع الأعمال المصرى.
وفى هذا الاتجاه، صرحت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، أن صندوق الدواء المصرى ، التابع لرئاسة الجمهورية، بدأ توريد الأدوية الناقصة منذ الثلاثاء الماضى، وتوريدها فى فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية والصيدليات التابعة لها فى جميع أنحاء الجمهورية.
ولكن الفترة الماضية شهدت نقصًا حادًا فى أدوية السرطان والأورام فى الصيدليات والسوق الدوائية، مما أدى إلى استياء وشكوى المرضى لاسيما وأن هذا المرض خطيرًا جدًا ولابد من توفير أدويته بشكل مستمر.
دفع هذا وزارة الصحة متمثلة فى الإدارة العامة للشئون الصيدلية، إلى البحث عن حل فى هذه الأزمة من خلال الدفع ببدائل لتلك الأدوية وبالفعل طرحت 5 أدوية فى السوق الدوائية.
ونجحت الوزارة فى توفير بديلين عن أدوية الأندوكسان والهالوكزان الخاصين بعلاج الأورام السرطانية، وهما عقار سيكرام بتركيز 1 جم، وسيكرام 200جم، وعقار ايزوكسان 21جم، كما تم توفير عقار كاربولاتين 150 جم، وكاربولاتين 450 جم واللذان يستخدمان فى علاج أنواع مختلفة من الأورام، مما أدى إلى تخفيف وطأة الأزمة حتى تلاشى مستقبلًا.
ولكن أزمة نقص أدوية الأورام، ليست الأولى التى استطاعت وزارة الصحة التغلب عليها فى الفترة الأخيرة، مثل نقص دواء الشلل الرعاش "السينمت"، وبديله "ليفوكار"، وذلك بسبب أن هذا الدواء تنتجه شركة أمريكية، وتم تغيير اسم المورِّد فى الخارج، بالإضافة إلى أن إدارة الصيدلة لها إجراءات معقدة تستغرق 4 شهور لحين اعتماد الاسم الجديد.
وطرحت الوزارة، 29 ألف عبوة من "ليفوكار" وهو بديل محلى، وتم توزيع 14900 منها للشركة المصرية للأدوية، وبالتالى انخفضت نواقص الأدوية إلى 9 فقط، بعد القضاء على أزمة نقص البنسلين.
كذلك استطاعت التغلب على مشكلة نقص "بنج الأسنان"، بسبب انسحاب إحدى الشركات الموردة لهذا الدواء المستورد فى مصر، مع قلة المعروض منه، خاصة مع وجود شركة واحدة محلية منافسة.
وتغلب وزارة الصحة على هذه الأزمة، بتوفير كميات كبيرة من البنج المحلى، إذ ووزعت 620 ألف "أمبول" من بنج الأسنان من خلال شركة الإسكندرية، كما وفرت 13 ألف عبوة مستوردة للقطاع الخاص، بغرض تعويض العجز من هذا المستلزم الطبى المهم.
