
الزوجة وعشيقها وصديقه
اقرأ أيضًا: مفاجأة فى واقعة قتل ربة منزل لزوجها بحدائق القبة
البداية
تبدأ قصة "ولاء.م" فتاة متوسطة الجمال، 21 عامًا، من أسرة متوسطة الحال، بقرية "الحلوة"، مركز المنيا بأن مثلها مثل باقى الفتيات فى سنها، أحبت شابًا من قريتها، يدعى محمد، شاهدها أمام المدرسة، وارتبطت به بنظرات خاطفة، سرعان ما تطورت إلى قصة حب تحاكى بها أهالى القرية.
كانت ولاء تلتقيه فى شوارع قريتها، فقط تلقى له ابتسامة خاطفة ويبادلها نفس الضحكة المسروقة خوفًا أن يراهما أحد، فهما من قرية تحكمها عادات وتقاليد، إلى أن زاد العشق بينهما إلى حد أن معظم زميلاتها وزملاؤه يتحاكون عن قصة الحب التى تربطهما.
من النظرة الأولى
فى أحد الأيام، كان الشاب حمادة عيد، فى قرية الحلوة لزيارة أحد أصدقائه، لمح ولاء بطرف عينه فى أثناء شرائها بعض المستلزمات من محل بجوار منزلها، تسمرت قدماه، شعر أنها فتاة أحلامه، أحبها من النظرة الأولى، وراقبها بعد أن انتهت من الشراء ولمحها وهى تدخل منزلها، ثم ذهب لسيدة جارتها وسألها عليها، ما إذا كانت مرتبطة أم لا.
أجابته السيدة أنها غير مرتبطة، ابتسم الشاب وذهب إلى صديقه، ووصف له الفتاة، وتحدث معه عنها، وأنه يريد الارتباط بها والتقدم إليها، لا سيما أنه يبحث عن زوجة يكمل معها باقى حياته، وطلب منه قبل الرحيل أن يسأل عليها وعلى أخلاقها، حتى يقرر أن يعود ويتقدم لأسرتها لطلبها للزواج.
فى اليوم التالى ذهب صديقه إلى والدها وسأله عن ابنته وأن هناك شاب يريد التقدم له وظروفه المادية تسمح بالزواج ويعمل فى شركة أدوية بالعاشر من رمضان، فوافق والدها وفتح له الباب للتقدم.
اختيار الزوجة
عاد صديق الشاب وعلامات الرضا تكسو وجهه، لأنه سوف يزف خبرا سعيدا لصديق عمره، بأن والد الفتاة التى أعجبته، موافق على التقدم لها، وأنها ليست مرتبطة، وسأل عليها بعض الشباب وأهالى القرية، وأكدوا على حسن أخلاقها وأدبها.
وبالفعل اتصل بحمادة صديقه، وأبلغه أنها غير مرتبطة وأنه حدد موعد مع والدها بعد ثلاثة أيام للقائه والتقدم لها، وبالفعل جاء الشاب بمفرده، وتقدم لوالدها، الذى أبدى موافقته بشرط ترك وقت له للسؤال عليه.
وافق الشاب، وحكى الأب لابنته ولاء أن هناك شابًا متقدمًا لخطبتها والزواج منها وظروفه المادية على أتم استعداد، ويعمل فى شركة أدوية كبرى بالعاشر.
لم يكن هذا الخبر سارًا للفتاة، وشردت بذهنها فور إبلاغ والدها لها، وشحب وجهها، وكأن وقعت عليها صاعقة من السماء، تعجب الأب من رد فعلها، غير أنها تركته واتجهت لحجرتها وأغلقت بابها عليها، اتصلت بحبيب قلبها وأبلغته أن هناك شابًا متقدمًا للزواج منها ووالدها موافق عليه، وطلبت منه أن يتقدم لها، لكن الشاب صمت، ولم يبلغها إجابته، سألته عن سبب الصمت، فأكد له أن ظروفه المادية صعبة وأنه غير مستعد، وطلب منها أن ترفض العريس.
فى اليوم التالى، التقت الفتاة بوالدها وأبلغته أنها ترفض هذا الشاب، لكن الأب سألها عن سبب الرفض، فقالت له، وهى تلتقط أنفاسها، أنها تحب، محمد.ع، وتريد الارتباط به، فصمت الأب، وقال لها "أبلغيه أن يتقدم للزواج"، فأجابت عليه: "ظروفه لا تسمح".
قال الأب: "ستتزوجين من الشاب المستعد وظروفه تسمح، بكت الفتاة ودخلت حجرتها، وظلت تبكى، حتى جفت دموعها، وبعد مرور بعض الوقت تحدث معها والدها وأبلغها أن هذا الشاب الذى تحبه ظروفه لا تسعفه على الزواج وسينتظر لفترة كبيرة، وهنا وافقت الابنة على الزواج تحت تأثير والدها.
تقدم العريس، واتفق مع والد العروس على كل متطلبات الزواج، وتم حفل الزفاف خلال 40 يومًا، وبالفعل تزوجته الفتاة لكن جسدها كان مع زوجها، بينما قلبها مع عشيقها، محمد
الاتفاق على الجريمة
كانت ولاء تتألم فى أثناء جلوسها مع زوجها، لا تسطيع حتى ولو بالتصنع أن ترسم ضحكة على وجهها أمامه، كان تفكيرها وعقلها وقلبها مع حبيبها القديم.
لم تحتمل الفتاة العيش مع الزوج بين أربعة جدران، تركته ذاهبًا لشراء بعض المستلزمات واتصلت بمحمد حبيبها، فور سماع صوته وكأن الحياة قد عادت لها، حكت له كيف تعيش مع زوجها، وأنها لا تتحمل العيش معه تحت سقف واحد، ولو استمرت معه سوف تموت من القهر والبؤس والعناء، أو تنتحر لتتخلص من هذه الحياة التى لا ترغبها، خاصة أنها لا تشعر بأنوثتها معه.
هدّأ حبيب القلب من روعها، وطلب منها فور خروجها مع زوجها إلى أحد الأماكن أن تتصل به، وبالفعل جاء الشاب إلى مدينة العاشر من رمضان، حيث تقيم حبيبة القلب، واستأجر شقة صغيرة، وفى اليوم التالى، اتصلت به ولاء، وقالت له أنها سوف تخرج مع زوجها فى الساعة الثالثة عصرًا، وأعطته عنوان الشقة، وجاء العشيق، وراقبها وزوجها فور خروجهما، وفى أثناء سيرهما أمام مركز شباب المجاورة 60 التابعة لقسم ثان العاشر من رمضان، جاء الشاب العشيق وصاحبه، وضربا الزوج من الخلف، بقطعة خشب، ثم فرا هاربين وسرقا تليفونه المحمول وأمواله حتى يكون دافع الجريمة السرقة، وصرخت الزوجة، واجتمع الأهالى حولها، وزوجها أمامها جثة هامدة.
تم إبلاغ المقدم، إسلام عواد، رئيس مباحث قسم ثان العاشر من رمضان، الذى انتقل لمكان الواقعة، وسأل الزوجة عن الواقعة، وأكدت له أن شخصين اعتديا على زوجها وعليها بالضرب بقطعة خشبية وسرقا مصوغاتها وأموال وتليفون الزوج وهربا.
على الفور تم إخطار اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية بالشرقية، الذى أمر بتشكيل فريق بحث، قاده، العميد محمد هلال رئيس فرع البحث الجنائى بالعاشر من رمضان، وأشرف عليه العميد عمرو عبدالرازق، رئيس المباحث الجنائية بالشرقية، وبالتحرى تبين أن الزوجة ولاء، وعشيقها محمد وصديقه، وراء ارتكاب الجريمة.
كما تم ضبطهم وتحرر محضر بالواقعة أمام اللواء منصور لا شين مساعد مدير الأمن لفرقة العاشر من رمضان، وأمر اللواء، رضا طبلية مدير الأمن بإحالتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق وتم التجديد لهم بالحبس.
