البث المباشر الراديو 9090
ترامب
بعد أكثر من عام على انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لا زالت الولايات المتحدة الأمريكية تحقق حول مسألة تدخل روسيا فى التأثير على الانتخابات الأمريكية.

وتواجه شبكات التواصل الاجتماعى منذ أشهر انتقادات تتهمها بأنها تحولت رغما عنها إلى منصات لحملة دعائية مصدرها روسيا، بهدف تمكين الرئيس الأمريكى الحالى من سدة الحكم خلال الحملة الانتخابية التى انتهت بفوز الجمهورى دونالد ترامب.

مواقع التواصل

ويعد "فيس بوك" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى، جزءا أساسيا فى التحقيق فى قضية التدخل الروسى، ليس فقط لعلاقتها بفريق العمل الإلكترونى لحملة ترامب الانتخابية، بل لبيعها أكثر من 3 آلاف إعلان عبر موقعى "فيسوك" و "إنستجرام" لصالح حسابات وهمية تديرها "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية.

وفى تصريحات مفاجئة قال موقع تويتر للرسائل القصيرة فى سبتمبر الماضى إن شبكة "روسيا اليوم" موّلت نحو 1800 تغريدة لدعم الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية العام الماضى وهو ما يؤكد الدور الروسى فى التأثير على الانتخابات الأمريكية.

تحقيقات جارية

وبدأ المستشار الأمريكى روبرت مولر، التحقيق مع فريق عمل موقع "فيسبوك" فى إطار ما يعرف بقضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، ويبحث التحقيق الذى يجريه مولر فى احتمال وجود تواطؤ بين حملة الرئيس ترامب وروسيا، أو ما إن كان ترامب عرقل تحقيقا لمكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى اى" حول القضية نفسها، من خلال طرد مديره السابق، جيمس كومى فى مايو 2017.

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن ديمقراطيين فى الكونجرس طالبوا بأن يحمى المشرعين المدعى الخاص روبرت مولر، بعد الكشف عن سعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للإطاحة به من الإشراف على التحقيق فى التدخل الروسى بانتخابات عام 2016.

ودعا العديد من الديمقراطيين وعضو جمهورى معتدل إلى التصويت على تشريع يمكنه منع الرؤساء من إقالة المدعى الخاص دون موافقة 3 قضاة فيدراليين، خصوصا بعد محاولة ترامب الإطاحة بمولر يونيو الماضى، وتراجع فقط حينما هدد مستشار البيت الأبيض دونالد ماكجان بالاستقالة.

ترامب متهم

وبحسب موقع "وايرد" الأمريكى، فإنه منذ إثارة قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، وجهت اتهامات لحملة ترامب بالتواطؤ مع موسكو، وهو ما يسعى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، دوما إلى نفيه، فضلا عن أنه، أعلن استعداده للمثول للتحقيق والاستجواب بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية.

وفى أكتوبر الماضى، مثل المديرون التنفيذيون لموقعى "فيسبوك" و"تويتر" و"جوجل"، فى جلسات علنية، أمام مجلسى النواب والشيوخ التابعين للكونجرس الأمريكى، للتحقيق معهم فى القضية ذاتها.

براهين ودلائل

تقول شبكة "سكاى نيوز" البريطانية إن شركة فيسبوك أكدت فى شهادة مقدمة إلى الكونجرس إن عملاء روسيا نظموا 129 فعالية على شبكة التواصل الاجتماعى خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وهو ما يسلط المزيد من الضوء على حملة منسوبة لروسيا لتضليل الناخبين.

وفى سبتمبر الماضى قالت فيسبوك إن الروس نظموا العديد من الفعاليات المروج لها وقدمت التفاصيل إلى الكونجرس هذا الشهر ردا على أسئلة مكتوبة من لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكى.

وقالت منصة التواصل الاجتماعى الأكبر فى العالم، فى بيان مكتوب للمشرعين الأمريكيين بتاريخ 8 يناير ونشر الخميس الماضى إنها وجدت تداخلا بين دعاية على الإنترنت قام بها عملاء روس فى عام 2016، والحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، مضيفة أنها ليست فى موقف يسمح لها بإثبات أو دحض الادعاءات بوجود تواطؤ بين المعسكرين.

وقالت فيسبوك فى وقت سابق إن نحو 126 مليون أمريكى ربما تصفحوا محتويات سياسية مدعومة من روسيا على الموقع على مدار عامين وإن 16مليونا ربما تأثروا بمعلومات روسية على إنستجرام.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز