البث المباشر الراديو 9090
بوتين
"المعارضة السياسية الروسية غير ناضجة وغير قادرة على تقديم بديل لحكمى.. وليس من وظيفتى إيجاد منافسين".. كلمات أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين خلال حواره لصحيفة "التليجراف" تعليقا على المرشحين للانتخابات الرئاسية الروسية المزمع إجراؤها 18 مارس المقبل.

ووفقًا للمشهد السياسى على الساحة الروسية، نجد أن الرئيس فلاديمير بوتين سيترشح كمستقل للمرة الأولى منذ وصوله إلى الرئاسة عام 2000، فيما ستخوض نجمة التلفزيون المعارضة كسينيا سوبتشاك المنافسة، فى مسعى لإزاحة الأخير من الكرملين.

المثير فى الأمر أن بوتين، لم يلق بالًا بالمرشحين الذين يعتزمون خوض الانتخابات الرئاسية، وذلك نظرًا لقلة كفاءتهم السياسية على المستوى الداخلى والخارجى، وهو ما دفعه للتعقيب على المعارضة بالقول: "المشكلة الرئيسية للذين يريدون أن يكونوا معارضة تنافسية أنهم بحاجة إلى تقديم قضايا حقيقية ليؤمن بها الناس".

السهولة التى يبدو عليها الأمر بالنسبة لبوتين دفعت البعض لإثارة الشكوك حول نزاهة تلك الانتخابات لكن سرعان ما تفاعلت رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، مع التخوفات لتعلن عن "ترحيب موسكو بحضور للمراقبين الروس والأجانب، باعتبار أن اتساع عمليات المراقبة يؤكد تطلع موسكو إلى انتخابات شفافة ونزيهة".

لكن ما حققه بوتين على مدار 18 عامًا من إنجازات خاصة مع ارتفاع الناتج المحلى للبلاد، بجانب الدور الحازم فى الصراعين السورى والأوكرانى، وعلاقات روسيا الاقتصادية مع كوريا الشمالية، وتقوية خريطة التحالفات فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية كفيل لوضعه على طريق الكرملين بخطى ثابتة ومنفردًا.

إنجازات الرئيس الروسى خلال الفترة الماضية، دفعته للتأكيد على أن شعبيته الشخصية أعلى من شعبية حزب روسيا المتحدة الحاكم الذى وقف بجانبه 3 دورات متتالية.

والسؤال هنا.. لماذا لا يوجد أى منافس لبوتين فى الانتخابات الرئاسية الروسية؟

غياب المشروعات والموضوعات التى تهم الشارع الروسى، كانت أهم العقبات أمام المرشحين، إلا أن خطة بوتين اعتمدت على تطوير البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا الفائقة وزيادة الدخول، وهو ما زاد من شعبيته.

لذلك يسعى الكرملين فى الوقت الحالى إلى حشد الناخبين ومنع أى تلاعب بالنتائج لتجنب مظاهرات واسعة كتلك التى شهدتها روسيا فى 2011 و2012 فى ظل النجاحات الشعبية التى جعلت من بوتين بطلا للكثير بعد انهيار الاتحاد السوفييتى.

الخبراء أكدوا أن 75٪ من الروس سيصوتون لفلاديمير بوتين ليبقى فى السلطة حتى عام 2024، نظرًا لوجود حفنة من المعارضين التى لن تحقق طموحات الشعب الروسى الذى جدد الثقة فى رئيسه لولاية رئاسية جديدة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز