البث المباشر الراديو 9090
السيسى
انطلقت الجلسات المغلقة لقمة الاتحاد الإفريقى الثلاثين، فى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم الأحد بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تُعقد القمة الإفريقية يومى 28 و29 يناير.

والتقى السيسى، برئيس دولة جنوب السودان، سيلفا كير، على هامش قمة الاتحاد الإفريقى الثلاثين، فى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، التى تُعقد القمة الإفريقية يومى 28 و29 يناير.

كما شارك بمداخلة فى أثناء الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة بشأن موضوع الإصلاح المؤسسى، أعرب خلالها عن تقدير مصر لجهود رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، كما أشاد بجهود نظيره الرواندى فى الإصلاح المؤسسى بمستهل أعمال القمة الإفريقية.

وتناول الرئيس العلاقة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات ولجنة المندوبين الدائمين، لافتا إلى أن مصر تتفق على كون المؤتمر هو الجهاز الأعلى بالاتحاد الذى يتمتع بسيادة مطلقة دون تعقيب من الأجهزة الأدنى التى يقتصر دورها على التنفيذ، إلا أن التجربة قد أثبتت أهمية وضرورة أن تمر عملية اتخاذ القرار بالاتحاد بالمستويات المختلفة قبل رفعها إلى القمة أو إلى الاجتماعات الرئاسية غير الرسمية، حتى تخضع لعملية التدقيق والمراجعة اللازمة والواجبة قبل اعتماد رؤساء الدول والحكومات لها، وبحيث لا تواجه بمشكلات فى التنفيذ فى مرحلة لاحقة.

وتمنى فى ختام المداخلة لرئيس رواندا كل التوفيق فى الاضطلاع بالمهام الكبيرة التى سيتحملها كرئيس للاتحاد الإفريقى للعام 2018.

كما انطلقت بعد الجلسة المغلقة، قمة الاتحاد الإفريقى فى إثيوبيا، بمشاركة الرئيس والتى أعلن خلالها موافقة القادة الأفارقة فى جلستهم المغلقة اليوم بأديس أبابا على انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقي فى دورته القادمة الحادية والثلاثين لعام 2019.

وقدم السيسى تقريرين عن حالة السلم والأمن فى إفريقيا، فى ضوء تولى مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقى، خلال حضوره اجتماعات القمة الإفريقية، والتقرير الثانى خاص بمبادرة إسكات البنادق فى إفريقيا بحلول عام 2020.

وتلك المبادرة صادرة عن القمة الإفريقية الـ29 يناير 2017، التى اعتمدت خارطة طريق أعدها مجلس السلم والأمن الإفريقى، بعنوان "مبادرة إسكات البنادق"، وحددت آليات ملزمة لكل الأطراف لإنهاء الحروب والنزاعات فى القارة الإفريقية بحلول عام 2020.

واستمع الرئيس خلال الجلسة الافتتاحية إلى كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وسكرتير عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، كما ألقى رئيس غينيا كلمة عرض فيها ملخص الأنشطة التى قام بها خلال توليه رئاسة الاتحاد الأفريقى العام الماضى 2017.

وهنأ الرئيس الغينى نظيره السيسى بمناسبة اختيار مصر رئيسًا للاتحاد الأفريقى للعام القادم 2019، مؤكدًا ثقته فى أن مصر ستضطلع بمهامها خلال رئاسة الاتحاد الأفريقى على أكمل وجه، وستدافع عن القضايا والمصالح الأفريقية بشكل فعال فى مختلف المحافل الدولية.

وأوضح أن الرئيس شهد فى ختام الجلسة مراسم تسليم وتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى من الرئيس الغينى المنتهية ولايته إلى الرئيس الرواندى الذى سيتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى للعام الجارى 2018.

وفى ختام اليوم التقى الرئيس على هامش القمة الإفريقية رئيس جمهورية أنجولا جواوو لورينز، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائى والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبه، قال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن ترأس مصر للاتحاد الإفريقى حتى عام 2019 يعيدها إلى قلب إفريقيا ويعد تكليلا لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأكد راضى، أن الفترة الآونة الأخيرة قد شهدت العديد من التطورات فى العلاقات المصرية الإفريقية فى كافة المجالات.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" المعروض عبر قناة "الحياة" الفضائية، والذى يقدمه الإعلامى تامر أمين، مساء اليوم، أن لقاء السيسى ونظيره السودانى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تناول توثيق العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات، خاصة أن العلاقات المصرية السودانية أكبر من أى شوائب، حيث أكد لقاء الرئيسين على ذلك.

وجاء على رأس الملفات التى تتناولها القمة الإفريقية، مكافحة الفساد لما يمثله هذا الملف من أهمية لدى الكثير من الدول الإفريقية التى تسعى للتصدى لهذه الآفة، بالإضافة إلى ملف الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى، وجهود إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية.

وتناقش القمة على مدى يومين، مضاعفة الجهود والطاقات لتحقيق التنمية والتقدم والسلام فى الدول الإفريقية خلال العام الحالى، تحسين الظروف المعيشية لشعوبها، جهود إقامة منطقة للتجارة الحرة بالقارة، تسهيل حرية التنقل بين دولها بدون تأشيرة دخول مما يسهل حركة انتقال البشر، سبل الإسراع فى تنفيذ خططها الاجتماعية والاقتصادية والتغلب على نقص القدرات فى المجالات الرئيسية كالصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.

ويبحث قادة الاتحاد الإفريقى، تنفيذ رؤية الاتحاد الاقتصادية الكبيرة التى أطلق عليها "أجندة 2063"، والتى تتمثل فى خطة على مستوى القارة لتسريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بالتوازى مع التعبير عن صوت إفريقيا على الصعيد العالمى.

وتهدف أجندة 2063 لتوحيد إفريقيا حول هدف مشترك للتنمية الاقتصادية، وإنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة، وربط القارة بطرق سريعة عابرة للحدود، وربط على كل عواصمها على الأقل بشبكة لسكك الحديد بحلول العام 2063.

ووفقا للاتحاد الإفريقى، تكتسى الخطة بطابع قارى، على أن تكون كل دولة من أعضاء الاتحاد مسؤولة عن تنفيذ برنامج أو سلسلة من البرامج، ويسعى الاتحاد الإفريقى لتطوير مشاريع بنيات تحتية فى إطار برنامج تطوير البنية التحتية فى إفريقيا "بيدا" الذى يعكف حاليا على إنجاز عدة مشاريع طرق وطرق سريعة.

تأتى زيارة السيسى لإثيوبيا بعد عشرة أيام من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ميريام ديسالين للقاهرة، والتى تخللتها محادثات حول التعاون الثنائى بين البلدين، وآخر تطورات مسألة بناء سد النهضة الإثيوبى وآثاره على نهر النيل.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز