
الأسد ونتنياهو
يمثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين محور ارتكاز للطرفين، وهو ما يضع أطراف الأزمة فى يد طرف ثالث غير إيران، الأمر الذى ينفى مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بأن إيران صاحبة الصوت العالى واليد الطولى فى سوريا.
هجوم إسرائيلى.. ورد سورى
فى رسالة واضحة لا تحتاج إلى تأويل، رد الرئيس السورى بشار الأسد على الانتهاكات الإسرائيلية على أراضى بلاده، والمتمثلة فى ضرب شحنة صواريخ من نوع "فاتح 111" موجودة فى مستودعات مطار المزة العسكرى.
كانت طبيعة رد الأسد من طبيعة الضربة الإسرائيلية، حيث رد بصواريخ بعيدة المدى استهدفت قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية، فى إشارة إلى أن قواعد الاشتباك بيد السوريين، وأنه لن ينفع إسرائيل أى ضمانات دولية حال انتهاكها سيادة الأراضى السورية، وأن الرد السورى لن يستغرق وقتًا طويلاً، بالإضافة إلى إعلان الندية بين دمشق وتل أبيب.
فى تصريحات صحفية أدلى بها، روى بن يشاى، الخبير العسكرى الخبير العسكرى الإسرائيلى لـ"يديعوت أحرنوت".. كشف أن الصواريخ التى كان يحتفظ بها الأسد فى محازن مطار المزة العسكرى مداها 300 كيلومتر، ورأسها المتفجر يزن 400 كيلوجرام، ومزودة بـGbr للتحكم بوجهة ومسار الصاروخ، مؤكدًا أنها مخصصة لضرب مفاعل إسرائيل النووى "ديمونة".
اتصال وزيارة
يرد الأسد من منطلق سيادة دولة عربية تتعرض إلى عدوان، فى الوقت ذاته يسعى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، إلى انتزاع اعتراف دولى – لا سيما روسى – لفرض شرعية لقوات الاحتلال بضرب الأراضى السورية، متذرعًا بأن قواته تستهدف ضرب النفوذ الإيرانى على تلك البقعة، وليس الاعتداء على دولة جارة.
فى هذا الشأن، أبلغ الأسد نظيرة الروسى فلاديمير بوتين، أنه فى حال هجوم إسرائيل على الأراضى السورية، فإنه سيقصف مطار بن جوريون الدولى فى قلب تل أبيب، مؤكدًا أن "كرامة سوريا قبل كل شيء وإذا قامت الطائرات الإسرائيلية مرة جديدة بقصف العاصمة السورية فسأقصف المطار الدولى الإسرائيلى بصاروخين سكود".
فى ذات السياق، يزور نتنياهو، اليوم الإثنين، العاصمة الروسية موسكو للقاء بوتين، بهدف بحث الاتفاق بشأن برنامج إيران النووى، والوجود العسكرى الإيرانى فى سوريا اللذين ترفضهما إسرائيل، وتطالب بتعديل الاتفاق وعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، كما ترفض تعزيز الوجود الإيرانى فى جنوب سوريا على مقربة من حدودها، مطالبًا بـ"حقه المشروع" فى استهدف القواعد الإيرانية العسكرية فى سوريا.
