التصويت الإلكترونى
خطة أهل الشر
أعد "مركز العلاقات المصرى الأمريكى"، ملفًا خاصًا بإفشال الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2018، يتضمن تنفيذ انتخابات رئاسية موازية للانتخابات المصرية التى ستُجرى فى مارس المقبل، ليتم تصدير الرئيس المنتخب الموازى للعالم على أنه رئيس اختاره المصريون، عبر التصويت الإلكترونى.
وعقد المركز فى 14 يناير 2018، أى منذ ما يقرب من أسبوعين، وعلى مدار ثلاثة أيام، ورشة عمل، كان عنوانها "اختيار قيادة بديلة لمصر من خارجها"، وفى الورشة طُرحت فكرة إجراء انتخابات رئاسية موازية، تسفر عن اختيار رئيس لمصر من الخارج، وتكوين مجلس رئاسى مكون من 5 أفراد، بحيث يتم التركيز على التواصل مع من يتعاملون معهم ممن يدعون أنهم "أقليات"، من الأقباط وأبناء النوبة والبهائيين، إلى جانب الإخوان.
آليات التنفيذ
ويخطط المركز للتعاقد مع إحدى الشركات الكبرى المتخصصة فى التطبيقات الإلكترونية لإجراء عملية التصويت عبر الإنترنت فى الانتخابات المزعومة، ولا ينقصهم بالطبع التمويل، فهو جاهز طالما أن الهدف هو الإضرار بمصر وصورتها ومستقبلها.
بينما لم تدخل هذه الفكرة، حتى الآن، حيز التنفيذ، لكنها تروق لدوائر كثيرة داخل الجماعة الإرهابية وخارجها، كما أنها تلقى دعمًا هائلًا من الدوائر القطرية والتركية المعادية لمصر، وهناك تجهيز للإعلام الإخوانى المعادى للترويج لهذه الفكرة خلال الفترة المقبلة.
مركز العلاقات المصرى الأمريكى
ويعد "مركز العلاقات المصرى الأمريكى"، إحدى أذرع أهل الشر، الذى تأسس عقب ثورة "30 يونيو" فى واشنطن، وتم افتتاح فرع آخر له فى ولاية "ميريلاند"، ويهدف بحسب ما نشر فى بيان تأسيسه إلى النهوض بالتعليم والبحث العلمى، وتعزيز العلاقات المصرية - الأمريكية، وتعزيز المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وممارسة العدالة الاجتماعية فى مصر.
ويضم فريق عمل المركز، أشخاصًا غير معروفين على المستوى العام، هم الدكتور صفى الدين حامد رئيسًا له، والدكتور حامد الفقى نائبًا للرئيس، وطارق المصرى سكرتيرًا للمركز، والدكتور أحمد صالح أمينًا للصندوق، لكن يتردد عليهم عدد من الشخصيات المعروفة بتوجهها ضد الدولة، وهم، سيف الدين عبدالفتاح، أحد أمناء قناة "الشرق" الإخوانية، ووائل قنديل، أحد الكُتاب الذين وضعوا أنفسهم فى خدمة الإخوان بشكل كامل، وعبدالموجود الدرديرى، أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، والإعلامى حافظ الميرازى، الذى قال فيما يشبه البيان الصحفى إنه زار المركز مرة واحدة، وكان يتحدث فى ندوة عن الإعلام المصرى منذ تأميمه وحتى أوضاعه الراهنة، على حد وصفه.
التمويل
فيما تكشف معلومات مؤكدة أن تمويل المركز يأتى من مساهمات الأعضاء المشاركين فيه، كما يحصل على تبرعات من أعضاء الجاليات المصرية والعربية فى الولايات المتحدة الأمريكية، سواء كانوا ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية أو يتعاطفون معها لسبب أو لآخر، فيما لم يتوقف الأمر عند تمويل الأفراد، ولكن يمتد إلى منظمات وجمعيات وجهات أمريكية وأوروبية.
وتفيد المعلومات، بأن هذا المركز مسؤول بشكل كامل عن تنظيم التظاهرات والاحتجاجات والوقفات المعارضة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، سواء فى نيويورك عندما زار الأمم المتحدة، أو فى واشنطن عندما كان فى زيارته الرسمية إلى البيت الأبيض، إذ أشرف المركز وحشد عددًا من الإخوان ليتظاهروا أمام مقرات إقامة الرئيس وعمله، وهتفوا ضده، للإيحاء بأن المصريين لا يرحبون به، رغم أنهم لم يكونوا أكثر من مأجورين ومدفوعين وممولين من قبل المركز.
إسقاط مصر
كما لا يقتصر نشاط المركز داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بل حرص على إصدار عدد من البيانات المناهضة للنظام المصرى، على سبيل المثال وليس الحصر، أصدر فيما بين شهرى نوفمبر وديسمبر 2017 عددًا من البيانات التى طالبت أنظمة عالمية وجمعيات ووسائل إعلام بالتدخل لإزاحة الرئيس عبدالفتاح السيسى من منصبه وإسقاط نظامه.
وصدر عن المركز بيانات من شأنها النفخ فى الخلاف المصرى - الإثيوبى بشأن سد النهضة، فضلًا عن بيانات الإساءة إلى النظام، إذ اتهمه بأنه قصّر وبدّد حق مصر فى المياه.
وتعود جهود المركز ضد الدولة إلى بعد "30 يونيو 2013"، إذ كانت تظاهرات الإخوان تتواصل دون انقطاع، بسبب ضلوع المركز فى تنظيم هذه التظاهرات، عبر رسم خطوط سيرها وتوفر الدعم الإعلامى، والتنسيق مع قنوات "الجزيرة" والأخرى الخاصة بالإخوان لتغطية التظاهرات والنفخ فيها بكل الطرق.