وزير الدولة القطرى لشؤون الدفاع خالد العطية
ويقول وزير الدولة لشؤون الدفاع القطرى، خالد العطية، إن هذا القرار جاء عقب الحوار الإستراتيجى القطرى الأمريكى بالعاصمة الأمريكية، حول العلاقات العسكرية القطرية الأمريكية.
وخلال مقابلة مع مؤسسة "هيرتيج فاونديشن" البحثية فى واشنطن قال العطية إن "القادة العسكريين ببلاده يخططون مع نظرائهم بوزارة الدفاع الأمريكية، لرؤية 2040، لتوثيق العلاقات العسكرية الثنائية، وهذه الرؤية تشمل استضافة البحرية الأمريكية إلى جانب سلاح الجو الموجود فى قاعدة العديد الجوية".
ونقلت شبكة "سبوتنيك" عن العطية قوله حول الدور الذى يمكن أن تقوم به واشنطن فى الأزمة الخليجية: "الوحيد الذى يستطيع حل مشكلة الخليج هو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ويستطيع أن يحلها بمكالمة هاتفية واحدة".
وفى تصريحاته أكد العطية أن معظم الأنظمة العسكرية الأساسية فى بلاده أمريكية الصنع، وأن شراء أنظمة عسكرية من دول أخرى غير الولايات المتحدة، لا يعنى أنها بديلة عن واشنطن، مضيفا "علاقتنا العسكرية مع واشنطن بالغة العمق، ولن تتأثر بأى صفقة مع طرف ثالث".
وأشار إلى أن قطر استخدمت طائرات C17 الأمريكية لإنشاء جسر جوى مع الكويت وتركيا وأماكن أخرى، لنقل الغذاء والدواء إلى قطر بعد 5 يونيو الماضى.
يذكر أنه قد انطلق أمس الثلاثاء فى واشنطن "الحوار الاستراتيجى القطرى الأمريكى"، بمشاركة وفد رفيع المستوى، ضم العديد من الوزراء منهم وزير الخارجية الشيخ محمد ال ثانى، ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، ووزير الطاقة والصناعة محمد السادة، ووزير المالية على العمادى.
يذكر أن نحو 11 ألف عسكرى أمريكى، غالبيتهم من سلاح الجو، يتمركزون فى قاعدة "العديد" العسكرية الجوية، على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتستخدم واشنطن هذه القاعدة، التى تمثل أكبر تواجد عسكرى لها بالشرق الأوسط، فى حربها على "داعش" بسوريا والعراق.
يشار إلى أن الخليج يشهد الأزمة الأقوى فى تاريخه منذ 5 يونيو الماضى، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بسبب "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه قطر بشدة، لكن هناك دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.