البث المباشر الراديو 9090
نهر
بمشاركة 23 عالما من علماء المصريين فى الخارج عقدت على مدار يومين فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"، الذى نظمته وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، بمحافظة الأقصر.

المؤتمر يهدف للاستفادة من خبرات العلماء والخبراء المصريين الذين حققوا إنجازات كبيرة فى مجالات الزراعة والرى وإدارة الموارد المائية وحل مشاكل نقص المياه، وناقش المؤتمر آليات تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وتكنولوجيا اقتصاديات معالجة وتحلية المياه، والإدارة المستدامة لمنظومة الرى والصرف، وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء فى المياه والزراعة.

وقالت الدكتورة إيمان غنيم، خبيرة الاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه يتم العمل من خلال تقنيات الاستشعار عن بعد من خلال 3 أطوال للكشف عن المياه الجوفية، هى "الصور المرئية، وعبر الأشعة تحت الحمراء، ورادار يستطيع اختراق الأسطح مثل الرمال".

وأضافت غنيم خلال عرضها فى الجلسة اﻷولى من فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"، الذى تعقده وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بمدينة اﻷقصر، أن الرادار يستطيع اختراق الرمال على ارتفاع يبدأ من نصف متر وحتى ما يزيد على 3 أمتار، لافتة إلى أن صحراء شمال إفريقيا، والتى تدخل فى نطاق حدود مصر "الصحراء الغربية" تحوى كميات ضخمة من المياه الجوفية، والتى تعد حماية لأمن مصر المائى فى ظل ما تعانيه من شح مائى بسبب التغيرات المناخية.

وأكدت خبيرة الاستشعار عن بعد أن الحياة قديما كانت مختلفة عن الآن، فمنذ ملايين السنوات كانت الصحراء الغربية تحوى أنهارا عملاقة وبحيرات قديمة كبيرة، ومع التعرض لموجات جفاف منذ 6 آلاف عام، أدى إلى غمرها بالرمال، والدليل على ذلك وجود حفريات لأشخاص يسبحون فى الصحراء وحفريات الزراف والفيلة.

وتابعت: "تقنية الاستشعار عن بعد، كشفت وجود نهر عظيم عرضه 8 كيلو مترات لأحد فروعه، وهناك فروع يصل عرضها إلى 14 كيلو متر بالصحراء، ويعد نهر النيل بالنسبة لهذه الفروع "طفل صغير"، ولذا لا بد من استخدام الاستشعار عن بعد للكشف عن مناطق جديدة غنية بالمياه.

وأشارت غنيم إلى أن العمل الآن يجرى على عمل خرائط كبيرة للكشف عن وجود المياه فى الصحراء، وقد كشفت هذه الخرائط فى منطقة شرق العوينات المصرية، عن "نهر عظيم" يكفى استخدامات الشرب حتى 150 عاما، وتكفى مياهه لزراعة 150 ألف فدان من الأراضى.

كما كشفت تقنية الاستشعار عن بعد، عن وجود "بحيرة عظيمة" جنوب دارفور بالسودان، أعلى الخزان الجوفى النوبى، تغذى هذه البحيرة 10 أنهار لها فروع فى مصر، مشددة على ضرورة الحفر هناك للتأكد من صحة هذه المعلومات، شبه المؤكدة، لافتة إلى أنه وبسبب الأوضاع الأمنية فى السودان لم تستطع السفر إلى هناك، للتأكد من وجود المياه.

وأكدت غنيم أيضا اكتشاف وجود نهر عملاق تمت تسميته بـ"نهر الكفرة" فى ليبيا، يبلغ عرضه 16 مترا، وينتهى بدلتا، كما تم اكتشاف دلتا أخرى فى مصر، وسميت بدلتا "الجلف الكبير"، وبالتالى فهناك نهرين عملاقين فى الصحراء الغربية بين ليبيا ومصر.

واختتمت: نعتبر السيول كوارث طبيعية، ولكن يجب التعامل معها من خلال صور عالية الدقة، بتقنية ثلاثية الأبعاد لتحديد سرعة هذه السيول واتجاهها، وهو ما يتيح تحديد أماكن السدود للاستفادة من هذه المياه، وقد تم تطبيق ذلك فى جدة، ونتمنى تطبيقه فى مصر.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز