محمود الخطيب
رفض مجلس الأهلى الصمت أو الاستسلام للأمر الواقع، وسبق الجميع بإصدار بيان عنيف، ضد الخارجين عن النص، من أجل استنكار التصرفات غير المسؤولة لقلة من الجماهير بعد افتعال بعض المشاكل مع الأمن وإشعال الشماريخ والهجوم على الدولة، خلال تواجدهم بالمباراة، التى أقيمت على ملعب استاد القاهرة الدولى.
وأعلن مجلس الأهلى بقيادة الخطيب رفضه القاطع لمحاولات البعض إثارة الفتنة والتطاول على مؤسسات الدولة ومسئوليها، التى تبذل جهدًا كبيرًا من أجل النهوض بمصر على كل المستويات، كما أكد المجلس احترامه وتقديره للجهد المخلص الذى تبذله الحكومة المصرية فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.
فرص كثيرة أهدرها الأولتراس للتصالح مع الدولة، وللأسف الشديد يدفع ثمنها الجمهور العادى، الذى يحلم بالعودة لتشجيع فريقه، بشكل نظيف بعيدًا عن الهمجية، والحديث فى أمور ليس لها علاقة بالمستطيل الأخضر، فى وقت تحارب خلاله البلاد الإرهاب الغاشم.
ويأتى بيان الأهلى القوى ليتضامن مع الزمالك فى محاربة هذه الظاهرة التى يجب التخلص منها، من أجل مصلحة الكرة المصرية، ولذلك يجب تطبيق القانون، وتكثيف الكاميرات فى المدرجات من أجل ضبط الخارجين عن النص، وذلك فى ظل تأكيدات اتحاد الكرة على عودة الجماهير فى مسابقة كأس مصر.
فى الوقت الذى أكد خلاله، أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلى، أن رئيس النادى يهمه مصلحة الكيان فوق مصلحة الأشخاص، وأن الأهلى دائمًا مع الدولة، ولا يصح أن يخرج مجموعة من الجماهير عن النص لأن الإساءة طالت النادى لمصلحة بعض الأشخاص.
وعن موقف الأهلى من الدفاع عن لاعبيه أحمد فتحى وعبدالله السعيد، بعد هجوم الجماهير، أكد عبدالعزيز عبدالشافى "زيزو" عضو لجنة الكرة بالفريق الأحمر، أن موقف الجماهير تجاه الثنائى خطأ، واللاعبين قدما الكثير للنادى، ولا يصح الهجوم عليهما لأن مشكلة اللاعبين مع الإدارة وحتى لو رحلا فيكون بإحترام، لأن الأهلى لايسىء لأبناءه مهما كان الخلاف، وموقف مجلس الإدارة واضح ومنطقى لأنهما حتى هذه اللحظة ينتميان للكيان والهجوم عليهما غيرر مبرر.
الفارق بين الخطيب ومرتضى..
يسير مجلس الخطيب، على نفس درب نادى الزمالك، ولكن مع اختلاف الطريقة، حيث يقوم رئيس الزمالك، بالاصطدام مع الأولتراس، سواء عبر الفضائيات أو من خلال ابعادهم عن التواجد فى المدرجات، حيث قرر التضحية بهم فى لقاء الإياب الإفريقى الصعب أمام ولايتا ديتشا، والاعتماد فقط على مساندة أعضاء الجمعية العمومية، فى حين يحاول مجلس الخطيب ابعادهم وتأديبهم بطريقته وذلك بعد البيان الأخير من مجلسة ضد هذه الظاهرة.