الإخوان المسلمين الإرهابية
وانكشفت علاقة كيركباتريك بجماعة الإخوان، فى المؤامرة التى نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية والتى تزعم فيها حصولها على تسجيلات لكل من الإعلاميين عزمى مجاهد، ومفيد فوزى، وسعيد حساسين، والفنانة يسرا، يتلقون فيها تعليمات من مسؤول بجهة سيادية يدعى أشرف الخولى بتناول قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، من أجل تمهيد الرأى العام لقبول القرار.
مؤامرة ديفيد كيرباتريك والإخوان
وفى ذلك السياق، كشفت مصادر مطلعة، أن الصحفى الأمريكى "ديفيد كيركباتريك" هو مخترع شخصية ضابط المخابرات الوهمى أشرف الخولى بالاتفاق مع جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن قيادات بالجماعة اتفقت مع كيركباتريك على صناعة هذه الشخصية، والحوار المزعوم من أجل تشوية صورة الأجهزة الأمنية المصرية، مقابل مبالغ مالية تلقاها الصحفى من الجماعة.
وفور انتهاء الصحفى الأمريكى من تنفيذ الاتفاق، ونشره بصحيفة النيويورك تايمز، تلقفت التسجيل المزور قنوات الجماعة الإرهابية لإذاعته والتعليق عليه، كما تبين من خلال التحقيقات أن صاحب الصوت الذى انتحل صفة الضابط، وأجرى المكالمات مع عدد من الإعلاميين والفنانين هو مذيع قناة الشرق الإخوانى سامى كمال الدين.
وكان المحققون قد أجروا مقارنة تقريبية للأصوات المذاعة، فى التسجيل ومن خلال التقنيات الحديثة تبين أن صاحب الصوت هو المذيع الإخوانى الهارب فى تركيا.
ولم يفرق المذيع الإرهابى عن غيره من أبناء الجماعة كثيرًا، فقد هرب إلى تركيا ليطل عبر شاشة إرهابية من خلال برنامج "الحرام"، الذى اختاره من اسم كتاب ألفَه من قبل عام 2012 بعنوان "الصحافة الحرام".
ورغم عدم منطقية ادعاءات ديرباتريك و"نيويورك تايمز" والتى فاحت منها رائحة الكذب، إلا أن الدولة المصرية كانت حريصة على الرد، وتوضيح الأمور وعدم تركها للشائعات، ولم تكد تمر أيام أخرى حتى انجلى كل شئء وانكشفت شخصيات وملابسات شبكة المؤامرة على مصر بهذه الطريقة الساذجة.
الرد على مؤامرة ديرباتيرك والإخوان
ومن جانبها تحرص الهيئة العامة للاستعلامات على الرد على الأكاذيب، والتحقيق فيها لكشف المتورطين والمسؤولين والإبلاغ عنهم لمحاسبتهم، وآخرها الرد على المكالمات الزائفة التى تدعى نيويورك تايمز وصولها للإعلاميين والفنانين من قبل رجل مخابرات مصرى يدعى أشرف الخولى.وقالت الهيئة فى بيان إنه من المهم بالنسبة لها أن توضح عددا من النقاط بشأن ما نشر، منها أن الخبر تضمن ذكر أربع شخصيات اعتبرهم من مقدمى "البرامج الحوارية المؤثرة" فى مصر، وهم الصحفى مفيد فوزى، وهو فى الحقيقة صحفى لا يقدم أى برامج تليفزيونية منذ سنوات، على عكس ما زعمه التقرير.
وأضافت البيان أن الاسم الثانى هو الإعلامى سعيد حساسين، وقد توقف عن تقديم برنامجه منذ ما قبل إثارة موضوع القدس بأسابيع ولا يقدم أية برامج حالياً، وقد نفى الإعلامى سعيد حساسين أن يكون قد اتصل به أحد بشأن موضوع القدس، وأكد أنه لا يعرف أحداً أصلا اسمه أشرف الخولى.
أما الاسم الثالث الذى أوردته الصحيفة كمقدم برامج سياسية مؤثرة فى مصر فهو للفنانة الكبيرة يسرا، التى من المفترض أن يكون الصحفى "ديفيد كيركباتريك" بحكم إقامته الطويلة فى مصر سابقاً يعلم أنها من أشهر نجمات التمثيل والسينما فى مصر والعالم العربى ولا علاقة لها بأى برامج تلفزيونية من أى نوع، وقد نفت الفنانة يسرا فى اتصال مع الهيئة العامة للاستعلامات معرفتها بأى شخص يدعى أشرف الخولى، ولم تناقش مع أى شخص موضوع القدس مطلقاً.
وتابعت الهيئة أن التقرير المنشور يقول إن من قام بالاتصال هو النقيب أشرف الخولى من المخابرات العامة، دون أن يقدم للقراء أدنى دليل على أن هذا الشخص ينتمى إلى المخابرات المصرية، كما تضمن التقرير إدعاءات بشأن موقف مصر من قضية القدس تضمنها الاتصال، وهو أمر لا يليق أن ينشر فى صحيفة كبيرة مثل "نيويورك تايمز"، فمواقف مصر من القضايا الدولية لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول، إنما يعبر عنها رئيس الدولة ووزير الخارجية والبيانات والمواقف الرسمية، وجميع هذه الجهات أعلنت مواقفها بشأن القدس وترجمته فعلياً فى مواقف وإجراءات فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى دون اكتراث لتهديدات المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة بمسألة المساعدات والتى تضمنت مصر ضمن دول أخرى، بل إن التقرير نفسه اعترف بهذه المواقف المصرية.
ويستعرض "مبتدا" التاريخ الأسود للصحفى الأمريكى "ديفيد كيركباتريك" والذى يؤكد أنه وراء المؤامرة بالتعاون من الجماعة الإرهابية..
السجل الأسود لديفيد كيرباتريك
بتتبع كتابات ومقالات ديفيد، يتضح أن عمله اعتمد على بث الأكاذيب المسمومة ضد الدولة المصرية، بهدف تأليب المواطنين على قيادتهم، وتشويهها فى محيط تأثيرها العربى والإفريقى والدولى، وهو النهج الذى تتبعه سياسات "نيويورك تايمز" التى تعد حملتها ضد مصر ليست حديثة العهد، وتعود بداياتها إلى ما يزيد على ٤ أعوام تقريبا، وتحديدا بعد ثورة ٣٠ يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأثار التوجه المناهض للدولة المصرية من قبل الصحيفة تساؤلات عديدة من الخبراء حول أسباب التغير المفاجئ الذى طرأ عليها، خاصة أنه كان معروفًا عنها مناهضتها لكل الأفكار الأصولية، فأصبحت فجأة مؤيدة لجماعة الإخوان وتدافع عنها، وفتحت صفحات الرأى بها لعدد من قياداتها، لبث سمومهم ضد الدولة المصرية، وبالبحث تبين أن لوساطة الأموال القطرية دورًا كبيرًا فى العلاقة بين نيويورك تايمز والإخوان، ليظهر للجميع أن تصرفات الصحيفة الأمريكية ضد مصر ما هى إلا سياسة ممنهجة ومدفوعة الأجر.
ودأب مراسل الصحيفة فى مصر ديفيد كيركباتريك، على بث سمومه ضد الدولة المصرية، ونشر تقارير مزيفة ضد مصر، منذ تعيينه مراسلًا للصحيفة الأمريكية فى القاهرة قبل ثورة ٢٥ يناير بـ٦ أشهر، حيث نشر تقريرًا حرض فيه الولايات المتحدة على اتخاذ موقف صارم تجاه ما أسماه "حملة سحق المعارضين فى مصر"، وجاء فى التقرير الذى كان عن الانتخابات الرئاسية المصرية: "فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بولاية ثانية أصبح شيئًا مؤكدًا"، مدعيا أن المعارضة فى مصر تتعرض للقمع.
وفى 24 يناير الماضى، نشر كيركباتريك تقريرًا مفبركًا بعنوان "الجيش المصرى يعتقل الفريق سامى عنان، بسبب سعيه الترشح للانتخابات الرئاسية"، وحمل التقرير ادعاءات حول سير عملية الترشح للانتخابات الرئاسية، زاعما أن ٣ مرشحين أجبروا على الانسحاب من السباق الرئاسى، رغم فشل هؤلاء فى الحصول على التأييد من الشعب المصرى المطلوب للتقدم بأوراق ترشحهم إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.
وفى سياق المكالمات المزيفة للإعلاميين المصريين، نشر كيركباتريك تقريرا زعم فيه وجود تسريبات لتسجيلات فى حوزته لضابط مخابرات مصرى مزعوم يدعى أشرف الخولى، يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمى البرامج التلفزيونية فى مصر بشأن تناول موضوع "القدس" فى الإعلام المصرى، وسرعان ما خرجت الهيئة العامة للاستعلامات للرد على الأكاذيب التى وردت فى التقرير المفبرك، وذلك برد وافٍ بالحقائق، نفى كل ما ورد من مزاعم.
كما نشر تقريرا مزيفا زعم فيه أن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، يشغل منصب مستشار لدى ولى العهد السعودى، فأصدرت السفارة السعودية فى واشنطن بيانًا كذبت فيه ما نشرته الصحيفة الأمريكية، وفى ٢٠١٥ كتب كيركباتريك مقالًا فى "نيويورك تايمز" مدح فيه جماعة الإخوان الإرهابية، واتهم الحكومة المصرية بأنها أخفت عدد شهداء سيناء، بالإضافة إلى تدويناته الداعمة لجماعة "الإخوان" فى "رابعة" وواقعة "الحرس الجمهورى".
ونشرت مواقع أمريكية من بينها "جوود نيوز"، أن لورا برافورد، زوجة كيركباتريك وضعت فيديو على مدونتها يُظهر نجلى المراسل الأمريكى وهما يرددان شعار جماعة الإخوان، ويهتفان «يلا إخوان»، وفى مقطع آخر نشرته يوم فض اعتصام رابعة، ظهر ابناه يجمعان أشخاصًا على شكل رجال شرطة، وتم ضربهم.
وفى إطار استمرار حملته المسمومة على مصر يستعد كيركباتريك، لإصدار كتاب فى أغسطس المقبل، بعنوان: "بأيدى الجنود: الحرية والفوضى فى مصر والشرق الأوسط"، يتحدث خلاله عن ثورات الربيع العربى فى ٢٠١١ وأسباب فشلها، وكيف استطاع الشعب المصرى التخلص من حكم جماعة الإخوان ووضع رئيس قوى مثل عبدالفتاح السيسى على السلطة.
وكانت شبكة "بى بى سى" قد سارت على ذات النهج ونشرت تقارير معادية لمصر، وتناولت العديد من الوقائع الكاذبة لتشوية الدولة المصرية، آخرها قصة اختفاء وتعذيب الفتاة المصرية زبيدة داخل السجون المصرية، والتى ثبت كذبها كالعادة، بعد ظهور الفتاة على أحد البرامج التلفزيونية لتؤكد كذب وسائل الإعلام الأجنبية، وتلفيق الأخبار غير الصحيحة، وهى محاولات مستمرة ومفضوحة لهدم مصر من وسائل إعلام تتلقى تمويلات لتسير وفق سياسات مستهدفة.