![البحرية الإسرائيلية](https://www.mobtada.com/resize?src=uploads/images/2016/12/319062.jpg&w=750&h=450&zc=0&q=70)
البحرية الإسرائيلية
هذه المرة، المعركة لاستعادة جثمان صياد، قُتل بدم بارد بنيران ميليشيات تل أبيب العسكرية، بيد أن الأخيرة ترفض وكعادتها، عدم تسليم جثته إلى ذويه ليوارى الثرى.
وكشف المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان، بصفته وكيلًا قانونيًا، عن ذوى الضحية الصياد إسماعيل أبوريالة، الذى قتل يوم 25/2/2018، بنيران جنود البحرية الإسرائيلية، فى أثناء مزاولته مهنة الصيد فى مياه غزة، أن يواصل جهوده مع الجهات الإسرائيلية المختصة، لضمان استعادة جثمان الشهيد.
وحسب بيان رسمى للمركز حصل "مبتدا" على نسخة منه، فإن المركز بدأ فور وقوع الحادثة، بالتواصل مع هيئات الارتباط والاتصال الإسرائيلى والنيابة العامة الإسرائيلية، للاستفسار عن مصير ثلاثة صيادين، كانوا على متن قارب صيد تعرض لإطلاق نار من قِبل قوات البحرية الإسرائيلية، وتلقى المركز فى حينه ردا بأن صيادا واحدا قتل، فيما أُصيب الآخران، وقد تم الإفراج عنهما فى وقت لاحق.
وبتاريخ 26/2/2018، تواصل المركز مع الارتباط الإسرائيلى، لاستعادة جثمان الصياد أبو ريالة، غير أن الأخير رد بأنه لم يستلم أى قرارات بشأن الإفراج عن الجثمان.
وفى ضوء ذلك، وجه المركز، بتاريخ 27/2/2018، خطابا إلى النيابة العامة الإسرائيلية، وهو إجراء ما قبل التوجه للمحكمة "التماس ما قبل المحكمة"، للإفراج عن جثمان الصياد، وتسليمه إلى ذويه لدفنه فى قطاع غزة.
وتلقى المركز صباح السادس من مارس الجاري، رد النيابة الإسرائيلية، الذى جاء فيه: "إن موضوع الصياد أبو ريالة لا ينطبق عليه الشروط المحددة فى قرار الكابنيت المتخذ يوم 1/1/2017، والمتعلق بعدم إعادة جثث (المخربين) وإبقائها بأيدى دولة إسرائيل، وفى ضوء ما جاء أعلاه، تنوى الدولة إعادة جثة أبو ريالة لدفنه فى قطاع غزة بعد انقضاء 72 ساعة على موعد تقديم هذا الإعلان، وذلك طالما لم يصدر قرار من المحكمة الموقرة بأمر آخر".
وأمام تلك المعطيات، أعلن المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان، إدانته وبشدة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين فى قطاع غزة، واستنكر السياسة الإسرائيلية اللاإنسانية القاضية بالمقايضة على جثامين الفلسطينيين.
كما طالب النيابة الإسرائيلية بسرعة تنفيذ قرارها الخاص بإعادة جثمان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، مؤكدًا أن احتجازه ينتهك الحقوق الأساسية للمتوفى وعائلته، ويعتبر عملاً غير مبرر، وغير أخلاقى، وتحدِ سافر لكل القيم الإنسانية والدينية.
وطالب المركز النيابة الإسرائيلية بسرعة تنفيذ قرارها الخاص بإعادة جثمان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، لتمكين ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ودفنه بطريقة لائقة حسب تعاليم الشريعة الإسلامية.
المفاجأة، أن تل أبيب منعت فى الأخير عودة الجثمان لذويه، وذلك بناءً على حكم قضائى صادر من محكمة إسرائيلية، وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، قرارا يمنع حكومة تل أبيب، من إعادة جثمان الصياد بناءً على التماس عائلة هدار غولدين، الضابط الإسرائيلى المحتجز لدى حماس بغزة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عائلة غولدين، تقدمت بالتماس للمحكمة لإصدار قرار يمنع تسليم الجثمان، بسبب احتجاز حماس لابنها الضابط هدار بغزة.
إنها اللعبة الإسرائيلية اللعينة، تقتل الفسطينيين، ثم تحتجز جثامين الشهداء للمساومة بها لاستعادة جنودها وضباطها المحتجزين لدى فصائل المقاومة.
تجارة مرعبة بالموت فى ظل صمت دولى مخجل، ومن ثمّ فلن يكون الصياد المكلوم هو الأخير.
![تابعوا مبتدا على جوجل نيوز تابعوا مبتدا على جوجل نيوز](https://www.mobtada.com/assets/img/gnews.jpeg)